عين الملك، سلمان بن عبد العزيز، الأميرة، ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة للسعودية في واشنطن، خلفا للأمير خالد بن سلمان، الذي عين نائبا لوزير الدفاع.
والأمير خالد بن سلمان هو الشقيق الأصغر لولي العهد محمد بن سلمان، الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع.
أما الأميرة ريما، التي كان والدها سابقا يشغل منصب سفير السعودية في واشنطن، هي أول امرأة تشغل ذلك المنصب.
ويأتي تغيير السعودية سفيرها في واشنطن وسط توتر في علاقاتها مع الولايات المتحدة منذ مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقد نفت السلطات السعودية في البداية علمها بما حدث للصحفي، ولكنها اعترفت فيما بعد بمقتله في مبنى القنصلية على يد مجموعة من الضباط والمسؤولين في الدولة، قالت إنهم تصرفوا من أنفسهم، ودون موافقة قيادة البلاد. وهدد نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي باتخاذ تدابير صارمة ضد السعودية، بسبب عملية القتل الوحشية، خاصة بعد اتهامات لولي العهد بأنه مسؤول شخصيا عن الحادثة.
وتنفي الحكومة السعودية نفيا قاطعا أن يكون بن سلمان مسؤولا عن قتل الصحفي، الذي كان ينشر مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست.
ولفت مقتل خاشقجي انتباه الرأي العام العالمي إلى التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية في اليمن، وأدى إلى أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها هي الأسوأ في العالم.
وصدق مجلس النواب الأمريكي، في مطلع هذا الشهر، على قانون يأمر بوقف التدخل الأمريكي في الحرب، التي تقودها السعودية في اليمن، تحديا للرئيس، دونالد ترامب، الذي وقف إلى جانب ولي العهد السعودي.
ويحقق نواب يقودهم ديمقراطيون هذا الشهر أيضا، في مخاوف وجود خطة لدى البيت الأبيض لبناء مفاعلات نووية في عدة مناطق في السعودية.
وتحدثت مصادر إلى لجنة الرقابة بمجلس النواب، وحذرت من أن هذه الخطوة يمكن أن تزعزع استقرار الشرق الأوسط من خلال تعزيز الرغبة في امتلاك الأسلحة النووية.
وتفيد المصادر التي تحدثت إلى مجلس النواب بأن شركات على علاقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسعى إلى نقل هذه التكنولوجيا إلى السعودية.
على خطى والدها
تسير الأميرة ريما على خطى والدها الذي شغل منصب سفير السعودية في واشنطن من عام 1983 إلى عام 2005.
وعاشت فترة كبيرة من طفولتها في الولايات المتحدة بسبب وظيفة والدها، كما حصلت على شهادة البكالوريوس في جامعة جورج تاون تخصص دراسات المتاحف.
وعملت منذ عودتها إلى السعودية عام 2005 في القطاعين العام والخاص.
وتولت العديد من المناصب الاقتصادية والتجارية، من بينها المديرة العامة لفرع شركة هرفي نيكولز في الرياض.
وتعرف الأميرة ريما بدفاعها عن حقوق المرأة.
وعملت قبل تعيينها سفيرة في الهيئة العامة للرياضة على توسيع مشاركة المرأة في النشاطات الرياضية.
وعرفت أيضا بنشاطها في التوعية بسرطان الثدي في البلاد.