روما، إيطاليا (CNN)--
انطلقت في العاصمة الإيطالية روما، الخميس، قمة تاريخية "غير مسبوقة"، بحضور بابا الفاتيكان البابا فرانسيس و200 من رؤساء وأساقفة الكنائس الكاثوليكية من معظم أنحاء العالم، لبحث قضايا الاعتداءات الجنسية داخل الكنائس.
وطالب البابا فرنسيس في افتتاح القمة باتخاذ "تدابير ملموسة" في مواجهة هذه "الآفة"، وقال: "في مواجهة هذه الاعتداءات الجنسية التي طالت القّصر كان علي أن أستدعيكم هنا، لنستطيع معا مواجهة ذلك ومنح هذه القضية كل آذاننا، ونستمع لروح القُدس".وأضاف البابا في خطابه: "إن شعب الله ينظر إلينا، ولا ينتظر منا إدانات بسيطة وواضحة فقط، بل إعداد تدابير ملموسة وفعالة.. علينا أن نكون أقوياء".
وقال المتحدث باسم الفاتيكان أليساندرو جيسوتي: "علينا أن ننظر للوحوش التي في الوجوه دون خوف، إذا ما أردنا القضاء على هذه المشكلة".
وبعد حديث البابا فرانسيس، تحدث الكاردينال لويس أنطونيو تاجل مطران الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة الفلبينية مانيلا، في كلمة له رّكز فيها على ضرورة إحقاق العدل لضحايا هذه الاعتداءات ولعائلاتهم أيضا.
من جهته قال الكاردينال بليس كبيش عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر إنه يأمل أن "يرى الناس نقطة التحول في مسار هذه القضية عبر هذا الاجتماع، إنها ليست نهاية اللعبة، لا أحد يستطيع القول إنه لن تكون هناك أي اعتداءات جنسية أخرى في الكنائس المنشرة في العالم، لكنهم سيحاسبون".
وخلال الاجتماع الذي يستمر 4 أيام، سيسعى البابا إلى توجيه رؤساء الكنيسة الكاثوليكية في العالم بمسؤولياتهم الفردية حيال الاعتداءات الجنسية على القاصرين.
وكان القائمون على هذا المؤتمر قد التقوا على هامشه بضحايا الاعتداءات الجنسية من كافة أنحاء العالم، وقالوا إن هذا الاجتماع سيساعدهم على فهم أكبر لكيفية تخطي الصعاب والتحديات التي مروا بها.
وهي المرة الأولى في تاريخ الفاتيكان التي يعقد فيها مثل هذا المؤتمر بحضور نحو 200 من أساقفة ورؤساء الكنيسة الكاثوليكية ومسؤولي هيئات دينية، وكبار أساقفة الفاتيكان من كافة أنحاء العالم، لبحث هذه القضية الحساسة التي طالت فيها أصابع الاتهام عددا من الأساقفة.