«الإخوان» يعترضون علي طباعة «الفتوحات المكية» لابن عربي.. ودار الكتب تؤكد تمسكها بنشر الكتاب
07/01/2009
عبدالناصر حسن: نحن غيورون علي ديننا كل الغيرة ولا يعني ذلك أن نحجر علي فكر الآخر
كتبت: علا الساكت
قال الدكتور عبدالناصر حسن، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب المصرية: إن الدار لن تتراجع عن قرار إعادة طبع كتاب «الفتوحات المكية» للإمام المتصوف ابن عربي.
وأضاف: «لن نتراجع عن نشر الكتاب مادمنا نؤمن برسالتنا».
وأوضح حسن أن الكتاب سيطرح لمعاودة النظر فيه بطريقة علمية، علي حد تعبيره. وقال: إنه لا يوجد قانون يجرم نشر كتب ابن عربي. وجاءت هذه التصريحات رداً علي ما وصف بأنه «اعتراضات إخوانية» علي طبع كتب ابن عربي. وكان النائب علي لبن، عضو كتلة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب، قد انتقد مؤتمراً حمل اسم «ابن عربي»، نظمته دار الكتب المصرية بالتعاون مع السفارة الإسبانية في القاهرة. واعتبر لبن المؤتمر محاولة لترويج فكر ابن عربي، الذي وصفه بـ «المتصوف المتطرف»، في سياق طلب إحاطة إلي فاروق حسني، وزير الثقافة، وقال النائب إن انعقاد المؤتمر يخالف قراراً لمجلس الشعب بحظر الترويج لفكر ابن عربي، صدر في نهاية السبعينيات، وأضاف أن المؤتمر «أقيم بتمويل أجنبي مشبوه، الأمر الذي يحقق الأهداف الصهيوأمريكية بتفريق كلمة الأمة بالترويج لفكر ابن عربي الذي يتعارض مع أصول الدين». وبرر الدكتور عبدالناصر حسن تعاون الدار مع السفارة الإسبانية، بأن ابن عربي ولد في الأندلس «إسبانيا حالياً». وقال: «أري في هذا الكلام (طلب إحاطة علي لبن) فرقعة إعلامية، فنحن غيورون علي ديننا كل الغيرة، لكن هذا لا يعني أن نحجر علي فكر الآخر، سواء اتفقنا أو اختلفنا معه».
كان كتاب «فتوحات مكية» قد أثار اعتراضات في نهاية السبعينيات خلال تحقيق قدمه د. يحيي عثمان، أستاذ الفلسفة في جامعة القاهرة. وانتهي المجلس آنذاك إلي حظر تداول فكر ابن عربي لتعارضه مع مضمون القرآن الكريم والسنة