نحن مملوكون لله

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٨ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
نقول فى مناسبات الموت ( إنا لله وإنا اليه راجعون ) . أنا فى نظرى أن هذه الآية اعمق من ان نقولها فى مناسبة الموت بل لا بد أن نتعقلها لأن معناها عميق. هل أنا مخطىء ؟
آحمد صبحي منصور

أنت على صواب .

1 ـ ( إنا لله ) :

المؤمن التقى الصابر يعلم أنه ( مملوك ) للخالق جل وعلا. يعلم انه لا خالق له غير الله جل وعلا وبالتالى لا إله له سوى خالقه جل وعلا . ويعلم أن الله جل وعلا لم يخلقه عبثا ، بل خلقه ليختبره ، وان موعد الاختبار هو يوم الدين ، وهو يتذكر خاشعا قول ربه جل وعلا :  ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿١١٥﴾ المؤمنون  ) .   

2 ـ ( وإنا اليه راجعون )

الايمان بالرجوع الى الله جل وعلا فى اليوم الآخر يجعل المؤمن يتحسب لهذا اليوم بالتقوى والخشوع والعمل الصالح إبتغاء مرضاة الخالق جل وعلا . لذا يأتى الايمان بالرجوع الى الله حاثّا على :

2 / 1 : الخشوع فى قوله جل وعلا : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴿٤٥) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿البقرة: ٤٦﴾

2 / 2 : الصبر على الابتلاء فى قوله جل وعلا : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴿١٥٧﴾ البقرة )

2 / 3 : التقوى : ( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴿٥٩) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾المؤمنون ) 

اجمالي القراءات 3257