آحمد صبحي منصور
في
الخميس ١٨ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ ( الانسان ) فى المصطلح القرآنى هو الذى تسيطر عليه شهوات الجسد ، ولذا فهو كفور لربه جل وعلا .
2 ـ وهناك صفات أخرى سيئة له منها قوله جل وعلا :( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ ﴿٦﴾ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ ﴿٧﴾ العلق ).
3 ـ لم يقل جل وعلا ( إن الانسان ليطغى إن إستغنى ) بل جاء بكلمة ( إن رآه ) ، أى إذا رأى نفسه مستغنيا ، أى إذا ظن ـ بالخطأ وسوء التقدير أنه مستغن عن ربه جل وعلا. عندها يطغى بالنعمة. إذا أعطاه الله جل وعلا شبابا وصحة وعافية طغى بها ، وإذا منّ عليه بالثروة طغى بها ، وإذا أعطاه الله جل وعلا نفوذا وتسلطا على الناس طغى بهذا النفوذ . وهو فى طغيانه وغروره يظن خطأ أن النعمة ستدوم معه. هو لا يعرف ان المال سيتركه فى حياته بالخسارة أو هو سيترك المال بالموت. هو لا يعرف أن الصحة ستتركه مؤقتا بالمرض وستتركه نهائيا بالشيخوخة ، وهو لا يعلم أن الجاه والنفوذ والسلطان لو دام لغيره ما وصل اليه.
4 ـ وتأمل فى أحوال المستبدين. احدهم كان يتزلف لصاحب الكرسى ، فلما ركب هو الكرسى نسى نفسه وظن أنه باق فى الكرسى الى يوم القيامة ، ينسى أنه تعاقب على هذا الكرسى آلاف قبله وسيأتى بعده على نفس الكرسى آلاف بعده . الواقع أنه يطغى لأنه رأى نفسه قد إستغنى . لا يدرك أن الطغيان أعماه عن رؤية الحقيقة .