يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الثلاثاء ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

عزمت بسم الله،

 نحن نؤمن معتقدين أن كتاب الله المنزل على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ( القرآن العظيم) لم يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وهو في نظري خلاصة الكتب المنزلة من قبل على الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ففيه ذكر من قبلنا وقصصهم، وذكرنا وتذكيرنا باليوم الذي تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس، فلا تملك  يومئذ نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله، ففي القرآن آيات بينات محكمات، وأخرى متشابهات غامضات، منها ما أضع بين أيديكم أساتذتي الكرام لنتدبرها معا لعلنا نصل إلى نتيجة يطمئن إليها قلبنا.

     

لما كنت أبحث في الأشهر الحرم الأربعة المشار إليها في أحسن الحديث (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(36).) التوبة. فوجدت أن الله تعالى ذكر شهرا واحدا محرما، وقد وجهت أسئلة إلى الأستاذ مراد الخولي في مقاله الأخير ( الأرقام تؤكد الأشهر الحرم)، ولا بأس أن أعيدها هنا مع بعض الأسئلة الجديدة، لعلنا نستفيد من بعضنا البعض وهي كما يلي:

1.  ما هو الشهر الحرام تحديدا؟ (يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ)

2.  ما هي الأشهر المعلومات للحج؟

3.  ما هي الأشهر الأربعة المحرمة؟

4.  ما هي الأشهر الأربعة التي يسيح فيها المشركون في الأرض؟

5.  ما هو الشهر الأول من الأشهر الإثني عشر في كتاب الله؟

6.  من الذي سماها كما هي الآن؟

7.  هل كان الأميون قبل الإسلام يعلمون الأشهر الأربعة المحرمة (الْحَجُّ أَشْهُرٌ9.  يبدوا من خلال الآية الكريمة أن الأشهر الأربعة التي حرمها الله كانت متتابعة وفيها يقوم الناس بالحج. يقول سبحانه بعد الآية "3" من سورة التوبة: فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ." 5" التوبة. فمن الذي جعلها ثلاثة متتابعة وشهرا وحيدا؟

 

10.                   والسؤال الذي أود الوقوف فيه طويلا هو: ( إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ ... مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ... فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ...)"36" التوبة ما سر ذكر الله تعالى لشهر واحد محرما في أربعة آيات متفرقات وهي:

 

·       الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُم&o">·       جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(97). المائدة.

  

·       يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ. "217" البقرة.

 

·       يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(2).المائدة.

11.                   أقول السؤال الذي أود الوقوف فيه طويلا هو ما سر ذكر الله تعالى لأربعة أشهر محرمة، وفي الآيات السالفة الذكر نجد أن الله تعالى يذكر تحريم شهر مفردا؟

12.                   حتى الصحابة فيما يبدوا فقد سألوا الرسول عن الشهر الحرام قتال فيه، ولم يسألوا عن الأشهر الأربعة المحرمة فما معنى ذلك؟

13.                   هل القتال المحرم كان في شهر واحد؟

14.                   أم أن القتال محرم في أي شهر من الأشهر الأربعة المحرمة؟

 

تحياتي لكل من يقرأ ويفكر، وتقديري وشكري لكل من يفكر ويجيب مما علمه الله.

 إبراهيم دادي.

اجمالي القراءات 18113