آحمد صبحي منصور
في
السبت ١٣ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ 1 ـ أرغم المشركون النبي والمؤمنين على ترك أموالهم وبيوتهم فى مكة فهاجروا إلى المدينة ، وأستولي المشركون على ما كان لهم ، ومنها أرصدة الأموال التى كان المؤمنون فى مكة يشاركون فيها فى رحلتي الشتاء والصيف . إذ كان من عادة قريش أن تشترك كلها فى رأسمال القافلة بشراء كل فرد ما يقدر عليه من أسهمها ، وكان من حق المؤمنين بعد هجرتهم للمدينة أن يستعيدوا جزءا من أموالهم التى تركوها فى رصيد التجارة أو فى العقارات التى أرغمهم المشركون على تركها ، ومن هنا كان السبب المباشر فى معركة بدر . يوم الفرقان كما جاء وصفها فى القرآن الكريم .
2 ـ ومعروف أن النبي خرج فى طائفة قليلة لاعتراض قافلة أعدائه ، ولم يكن مستعدا لخوض معركة كبرى مع جيش كامل ، ولذلك كانت المفاجأة تعين على المؤمنين أن يواجهوا الجيش القرشي فى معركة حاسمة وفاصلة ولم يستعد لها المؤمنون . كانت معركة فاصلة لأن هزيمة المؤمنين فيها ستصيبهم فى مقتل معنويا ، وسيطمع فيهم بعدها مشركو العرب ومنافقو المدينة واليهود حولها ، وستنتهي الدولة الوليدة ، وكانت معركة حاسمة لأن المؤمنين مع قلتهم العددية كانوا فى حاجة إلى المواجهة والانتصار معا ، وكان الانتصار فى المواجهة يؤكد وجودهم ويوطد دولتهم .
3 ـ ولأن الانتصار فى هذه الحرب كان مرهونا بالكثرة العددية بسبب الطبيعة الفردية البسيطة للأسلحة " سيف مقابل سيف " فإن تغلب المؤمنين على جيش يفوقهم ثلاث مرات كان مرتبطا بعزيمة بشرية عالية وتوكل صادق على الله تعالى ، وبذلك تتحقق المعجزات البشرية .
4 ـ ولذلك استغاثوا بالله جل وعلا طالبين النصر ..ونصرهم الله .جل وعلا .
5 ـ نزلت الملائكة تطمئن قلوب المؤمنين وتشد أزرهم وتبشرهم .. ولذلك تناسوا الكثرة العددية لأعدائهم ، وألقوا بأنفسهم فى المعركة يطلبون النصر من الله جل وعلا..واستجاب الله تعالى .." ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ." صدق الله العظيم .
6 ـ والله جل وعلا يستجيب لكل من يستغيث به مخلصا له الدين .