ملك اليمين المعضله الكبرى
منذ ان اصبح البلاغ القرآني في قبضة الكهنوت وعلقت الفاظه في شباكهم ، صار سقوط الكثير في في براثن الكهنوت امرا يشبه السنه الحتميه ، وصار الخروج من قفصهم الكهنوتي وشبكتهم العنكبوتيه وقراءتهم الكارثيه امرا يعاني منه الباحث والمفكر قبل العامي والبسيط ، ولا زلنا حتى اللحظه لا نستطيع فك الكثيرا من الطلاسم التي نسجتها خيوطهم العنكبوتيه، وعاشها الناس مسلمات &szc; كانها معلوم من الدين بالضرورة ويعجبني ان اسمّيه معلوم من الدين بالإكراه وسنحاول في هذه القراءه تفكيك احدى اعقد الطلاسم المستعصيه ، ملك اليمين !! من يستطيع ان يبدع لفظا كهذا يتجاوز به الزمان ؟
وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25النساء
ملك اليمين يقابله المحصن في كتاب الله ، الإحصان في البلاغ المبين مفهوم يتعلق بوجود اليات الدفاع عند الفرد ، فالزواج احصان لدفع النفس عن الفاحشه والموبقات ، والمعرفه احصان لدفع النفس عن الجهل ، والمال احصان والعلم احصان ، والله سبحانه احب لنا اولا نكاح المحصنات ( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ ) .
المحصنه هنا ليست المتزوجه ولا يعقل ان يطالبنا الله بنكاح المتزوجات ، بل الإحصان هنا معرفي علمي ، فزواج المؤمنين في القرآن سلمّي وكل يزاوج من مستواه المعرفي يقاربه وغاية القرآن ارتقاء النوع معرفيا ، وعليه فملك اليمين هو من ضعف الإحصان فيه ووجب علينا حمايته ولا حرج علينا في الزواج به ، ولا علاقه لملك اليمين بالإماء او العبيد حصرا وان كان ممكنا ان يشملهما المفهوم بصورة ما .
الذي تملكه يمينك هو من تتصرف فيه ولا يتصرف فيك ، من توجهه ولا يوجهك ، بهذا المفهموم تعرف بيسر وسهوله من هو ملك اليمين فتجده فئات متنوعه في المجتمع ، كل هذا الكلام يبقى معقولا ومقبولا لولا اعتبار أن ملك اليمين ممن يحل وطأه ومباشرته جنسيا شأنه شأن الزوج لكن دون الحاجه لعقد نكاح ، اعتبار مباشرة ملك اليمين جنسيا من الحلال المباح الذي اقرّه الله تعالى قيّد من حرية الباحثين ونجح في ابقائهم في قفص الكهنوت يتخبطون وفي مكانهم يسيرون ، ولكي لا نحصل على نفس النتائج علينا الا نكرر نفس التجارب ، لنخرج إذن من اسر العادات والمسلمات ونكسر حجاب المألوف ونحطم قفص الكهنوت .
لقد امعن الكهنوت في قراءة ألآيات التي جاء فيها مصطلح ملك اليمين قراءه جنسيه بحته ، وقراءه شخصيه مصلحيّه ،هذه القراءه الجنسيه اساسها النفسيه والثقافة الإجتماعيه المنبعثه من جو الفتوحات والسبي وكثرة العبيد من الذكور والإناث ، ويظهر ان هذه النشوه بالنصر المؤقت دفعت هؤلاء المفسرين الى اسقاط محيطهم على هدي القرآن ، والى اعتبار انتشار الجنس بينهم هو نفس الجو الروحاني الذي عاشه النبي الكريم وناضل فيه .
كل قارئ يدرك حجم التناقضات التي تحملها التفاسير السابقة و أنّها قراءة خاطئة للآيات أنتجتها ثقافة الأمة العباسية التي شاع فيها الجنس. هذه الثقافة التي أصبحت في نظر الكهنوت الرسمي مرادفا للإسلام أسس لها مبرراتها بنسفها لقواعد التعامل البسيط مع القرآن.
آيات تسلّح بها الكهنوت لشرعنة مباشرة ملك اليمين جنسيا :
"يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّلاتِي ءاتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفآء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ الَّلاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِىُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ (قلى) قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ (قلى) وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50) تُرْجِي مَن تَشَآء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَآء (صلى) وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ (ج) ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ ءاتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ (ج) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ (ج) وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ (قلى) وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52)"الأحزاب
كلّما أتى لفظ "الأزواج" إلاّ و ذهب فكر المفسرين إلى الجنس كأنّه عادة مستعصية النزع عندهم و لم يفكروا لحظة أنّ عبارة "أحللنا لك أزواجك" متناقضة إذ كيف يحلل ما هو حلالا في الأصل !!! هنا تتفتق العبقرية ، فالعبارة عند البعض معناه توضيح لخصوصية النبي في إمكان زواجه بأكثر من أربع !!! فالقرءان يقول له هنا حافظ على "الحريم" العشر أو الإحدى عشر أو الثلاثين و لا تسرحهن و هذه حالة خاصة لك سمح لك بها الوحي الإلهي !!!.
الأن أصبح القرءان عند هؤلاء كتاب تبرير جنسي للنبي و سنرى كيف سيتعمق تناقض هذه القرءاة فيما سيأتي.
لو انتبه القارئ لرأى أنّ في الأية 51 إشكال كبير حسب مفاهيم الأسلاف و موروثهم اللغوي ، فإرجاء زوجة هناك و إيواء أخرى بحسب مشيئة الزوج الممثل في شخص النبي محمد لا يجعلهّن بحال في جوّ فرح و غبطة فبعضهن ستتأذى حتما من الإرجاء و رغم أنّ الأية قالت "كلّهن" ، لكن يظهر أنّ عمى البصر عادة لمن يسايرعقيدته.
لكن بعيدا عن القراءه الجنسيه نجد ان الأية 50 تحدد من يمكن لرئيس الدولة أن يفتح سجّالاتهم الخاصة ليدقق فيها إستخابراتيا فعبارة "إنّا أحللنا لك" أتت بعد سياق الآتي الجديد الخارجي لدولة المؤمنين ، ففتح ملّفه كما سبق بديهي و اشارت إليه الأيات و هنا تشير الأيات إلى مساحة دخول "إنّا أحللنا" إذ غيرها من المساحات غير مسموح به ، فلا تجسس على الناس و لا بحث عن خصوصياتهم ، لنفصل الأن في هذه الفئات :
1ـ "أزواجك" : فهم بحكم قربهم من موقع المسؤولية الأول في أخذ القرار مجبرين أن يكونوا من الصفوة علميا و أخلاقيا و لا جنح عليهم تخدش في إيمانهم ، و هؤلاء يُدفع ثمن مشاركتهم في الخدمة العامة فيئ الدولة أي من إيراداتها الضريبية و غيرها. كأنّ الأية تقول أنّ الأزواج الذين لا تدفع الدولة أجورهم لا يحق لها أن تبحث في خصوصياتهم و هو أمر يحتاج غوصا أعمق في الأيات نرجئه للنقاش.
2 ـ "ما ملكت يمينك" : فيمن ليس لهم إستقلال في إعطاء رأيهم ممن يستعملهم النبي في قضايا مختلفة في الدولة كالمخابرات و الوظائف العامة و غيرها ، فهؤلاء ضمنيا يحتاج النبي ومؤسسات الدولة في الإحتراز من إختيارهم و تُصرف لهؤلاء أجورهم كذلك من فيئ الدولة.
" لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا " الأحزاب :52
فالتعرف على خصوصيات الناس محددة فئاته في دولة المؤمنين و محدد بضروريات حددتها الأيات و سمت الأيات هاته الفئات نساءا إذ هي متأخرة دوما عن الدولة و مؤسساتها فلا يمكن لفرد أن يستخبر عن أجهزة الدولة لعدم توازن الطرفين قوّة و أجهزة و مؤسسات ، فمهما بلغت هيئة من قوّة تبقى نساءا مقارنة بالدولة و أجهزتها و إن حدث العكس فلا يمكن أن نُطلق إسم دولة على خرابة كهذه ، و في هذا إشارة للدولة و مسؤولها الأول و أجهزتها أن لا تستغل هذا الموقع لظلم باقي النساء و أن تقف عند الحدود و تترك الناس و خصوصياتهم و تهتم بوظائفها الأساسية.
"و لا أن تبدّل بهن من أزواج و لو أعجبك حسنهن إلاّ ما ملكت يمينك"
عبارة "إلاّ ما ملكت يمينك" تعني التحكم في من لا إستقلال له ، أي ما يمكن للمسؤول الأول في الدولة أن يتحكم فيه مباشرة أو غبر وسائط فاليمين هي الخيط المؤدئ إلى التحكم و ليس شرطا أن يكون مباشرا .
إذن الآيات تحدد من يحل البحث في خصوصياتهم ، أمّا باقي المجتمع فمساحة غير محللة و لا يُمكن أن يُبدّل الأزواج ممن يساند الرئيس في مهمته بعوام أبناء المجتمع إلاّ بعد بحث خصوصية من يُراد إبداله في مهمة زوج فقد مكانه لظرف ما " و لا أن تبدل بهنّ من أزواج" حتىّ و إن كان هؤلاء ممن يتقنون عملهم ، فالإتقان و الكفاءة ضروري لكن هذا ليس كافيا وحده فالمسؤوليات العليا في الدولة لا تُعطى لمن لم يشهد تاريخه و عمله في الظروف الصعبة و لم يُطمأن له اللهم في تقريبه في مسؤولية يُمكن التحكم فيه بسهولة إن حدث منه إخلال و لا يرقى إلى المستوى المناصب العصبية في دولة المؤمنين . و على الجميع واجب المراقبة سننيا لكل هذه المفاصل "و كان الله على كل شيء رقيبا"
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)النور، القراءه الجنسيه لهذه الآيات هي التي نظمت العلاقه بين الجواري والسبايا بعد ان تم حصرمفهوم ملك اليمين بهم حصرا مما فتح الباب على مصراعيه للتمتع بشقروات البلقان دون التفات الى الكم فهو شيء غير محدد متروك لمقدرة الذكر الجنسيه والماليه !!!
إنّ الأسلاف جعلوا لفظ زوج و ما تبعه عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الإنسانية أمر متعلق بالجنس حصرا و لم يراعوا فيه المفهوم الشامل رغم أنّ القرءان أورد هذا الجذر مرارا و تكرارا و لكن تأبى الصحائف إلاّ أن تركز على الجانب الجنسي فيه. و لمّا كان تأصيل المعنى الجنسي للزواج في العرف العام تبعه منطقيا معنى جنسي للوطر ، فجدلية الإرتباط بين الوطر و الزواج جعلت معناه هو إطفاء الرغبة الجنسية بممارستها.
لنبدأ أولاّ بمفهوم الجذر ( ز و ج) ، لنقرأ :
1 ـ "إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ (56)" يس
2 ـ "هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)" الصافات
3 ـ "وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً (5) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (6) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (7) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (8) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ " الواقعة
لا يحتاج الأمر كبير عناء فالأزواج هنا ليس لهم علاقة بمن يُباشر جنسيا بل هم شبكة متعلقة بالذين ظلموا فكل من تعاضد و ساند و صنع قرار الظلم تشريعا أو تنفيذا هو ضمن الأزواج و كذلك الأمر بأصحاب الجنّة فكل شبكة المؤمنين و المسلمين و الصالحين ممن تعاضد و ساند على فعل الإيمان و الإسلام و الصالحات هم ضمن دائرة الأزواج ، و كالعادة فبدل التركيز على المفهوم ترى المفسرين يفرّون خلسة من التطرق إلى المعنى المُراد ليوغلوا في نظريات المجاز و الكناية و غيرها مجرّدين القرءان من الحق كلّه خشية أن تُُنسف جنسية المعنى .
ما سبق لا يعني بحال أنّ الزواج لا علاقة له إطلاقا بالمعنى الجنسي في العلاقات البشرية و لكنّ هذا معنى من معاني المفهوم الشامل و ليس هو المعنى الحصري و لو دققنا النظر لرأينا سبب تسمية القرءان للعلاقة الجنسية زواجا.
ذلك لأن العلاقة الجنسية هدفها و غايتها بقاء النسل و إرتقاءه بتداخل جينات الذكر و الأنثى في لولب زوجي كشفه واتسون و كريك في منتصف القرن العشرين، فتآلف لولب الذكر بلولب الأنثى في عملية تخليق الجنين هو ما جعل علاقاتهما زواجا ، فألفاظ القرءان و علاماته لها بنية كونية و ليس هناك عبثية ، فالعبث المحض أن نحاول فهم ما في القرءان دون دراسة الكون.
و يمكننا إضافة بلاغات قرءانية كثيرة لندلل أنّ الجذر ( زو ج ) في القرءان ليس مرادفا للجنس في العلاقات الإنسانية و حتى ما يظنّه القارئ دالا بداهة على علاقة جنسية في بعض بلاغات القرءان سينسفه المفهوم الشامل بل و سيفتح له أفاقا رحبة في القراءة تُخرجه من رُعب القراءة الجنسية.
ثم من الذي قال أن "فروجهم" هنا يُقصد بها الأعضاء التناسلية و هل السياق يساعد على مثل هذه القرءاة دون النظر و التركيز في المفاهيم اللفظية بل بمحاولة ربط الأية بسابقتيها و لاحقتيها.
ثمّ أن الخطاب هنا موّجه للمؤمنين ذكورا و إناثا ، فلماذا اجازوا للذكر وطأ ملك يمينه ولم يجيزوا للأنثى وطأ ملك يمينها !!!! أكان القرآن عاجزا أن يضع الرجال بدل المؤمنين وهو قد أورد لفظ الرجال و المؤمنين في القرآن مرات عديدة أم أنّ كتابه ليس بحق و هو في استعماله للألفاظ يقع في مثل ما يقع فيه البشر من خطأ في تعابيرهم و استعمال ألفاظهم؟كما أنّ لفظ "فروجهمـ" جاء بالميم الناقصة إشارة لبداية تكون هذه الفروج و نشوءها و أنّ الحياة بدأت تدب فيها و أنّ على المؤمنين حفظها ، فمن يدلنا على المعنى الحقيقي للفظ فروجهم ونكون له من الشاكرين .
البلاغ المبين يوضح بمواضع عديده ( وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25النساء ، البلاغ هنا مبين ، ملك اليمين لا يباشر جنسيا الاّ بعقد نكاح .
وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (33) النور ، اتساءل هنا كيف تستقيم الآيه لو كانت المباشره الجنسيه لملك اليمين حلالا ، كيف يطلب الله ممن لا يجد نكاحا ان يستعفف اذا كان يستطيع تفريغ طاقته الجنسيه في ملك اليمين ؟؟.