بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الرئيس القائد... علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية اليمنية الموقر
بعد التحية والإحترام والتقدير
بمناسبة عيد إستقلال اليمن 30/ نوفمبر المجيد , وبمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك, أعاده الله علينا وعليكم ولشعبنا اليمني الرائع والشعب العربي والإسلامي, أهنئكم من أعماق قلبي بهذين المناسبتين الكريمتين, ونتمنى وندعوا الله جل جلاله التوفيق والسداد في تحمُلكم أعباء هذا الوطن اليمني الموحد بإذن الله.
سيدي الرئيس القائد المو&THTHORN;ر...
تعلمون إن اليمن, بالمقارنة مع باقي دول العالم العربي والإسلامي, مر ويمر بظروف وصعوبات غاية في التعقيد, بداية بحالة التمزُق والمذهبية والطائفية والقبلية والتشطير, والحكم الكهنوتي الأسري الإمامي ( بنظام الوراثة والأسر الحاكمة غير الشرعيين ) عندما حولوا أنفسهم ( الأسرة الحاكمة ) إلى آلهة تُعبد!! وأمروا الناس بالجيش والشرطة وأدوات القمع والبطش والإذلال والمهانة والملاحقات والسجون والتعذيب!! أمروا الناس أن يعبدوهم ( الحاكم/ الملك/ السلطان/ الشيخ/ الأمير )؟؟ ومرورا بما تحيكه لنا الجارة الأسرة الحاكمة الآل سعودية الكهنوتية الإقصائية التكفيرية من مؤامرات!! لمحاولتهم المستميتة لضرب الوحدة الوطنية اليمنية من الداخل والخارج, ومسؤوليتهم المباشرة في إختلال الأمن والتنمية والإستقرار في اليمن!! ويعيشون على أمل ( وهم واهمون لاشك ) إنهم بمؤامراتهم الخسيسة الدنيئة ضد الشعب والوطن اليمني, إنهم قادرون بمالهم البترودولار أن يهزوا اليمن أو شعب اليمن, أو أن يُعاد النظام الملكي الإمامي الكهنوتي من جديد!! ولولا حكمتكم وصبركم ومثابرتكم وإخلاصكم ووطنيتكم وحُبكم لليمن وشعب اليمن, لولاه لتحولت اليمن إلى إقتتالات وحروب أهلية مذهبية طائفية قبلية لا أول لها ولا آخر, وهذا ما تبتغيه الأسرة الحاكمة الباطلة غير الشرعية الكهنوتية الآل سعودية بنظرية ( فرق تسُد ) الإستعمارية محاولين اللعب بالنار!! ومن خلالها يكون لهم موطئ قدم للتدخلات والوصايات المباشرة في الشئون الداخلية اليمنية ولعودة الأنظمة الكهنوتية الملكية الإمامية من جديد, يكون التأليه فيها لبشر أمثالنا ( صاحب الجلالة الملك/ السلطان المُعظَم !! وصاحب السمو الأمير/ الشيخ المُفدى المعبود ) والعياذ بالله وحده لا شريك له.
سيدي الرئيس القائد الموقر...
ظهرت إلى السطح خلال فترة السنوات القليلة الماضية, ظهرت عبارات التعظيم والتبجيل والتأليه للمدير المباشر أو رئيس مؤسسة من مؤسسات الدولة, تكتب على رسائل ومراسلات كإطلاق مصطلح ( سعادة المدير العام أو سعادة رئيس المؤسسة )!! وتُطلق على وزير في وزارة حكومية, مُصطلح ( معالي الوزير )!! وتُطلق لمخاطبة السيد رئيس مجلس الوزراء ( دولة رئيس الوزراء )!! وتُطلق لمخاطبتكم الشخصية مصطلح ( فخامة رئيس الجمهورية )؟؟
أتسائل سيدي الرئيس... هل المسؤول في مؤسسات الدولة المختلفة ... هل هو مُكلف لتبني قضايا وهموم هذا الوطن اليمني الموحد الكبير, أم إنه مُشرفا ومُعظما ومُبجلا ومؤلها حتى تُطلق عليه هكذا نعوت وصفات ومصطلحات مقيتة كريهة!! دخيلة على اليمن وشعب اليمن؟؟ وطالبتكم متواضعا في رسائل سابقة لإصدار قرار جمهوري يمنع ويُحرم إطلاق هكذا مصطلحات تضع المسؤول في مرتبة التعظيم والتبجيل والألوهية والعياذ بالله, مع إننا سمعنا في إحدى خطاباتكم الكريمة إلى الشعب اليمني, تتبرأون تماما من هكذا نعوت أو صفات أو تعظيم أو تبجيل أو تأليه, ولازالت الناس مُجبرة بشكل غير قانوني وغير دستوري!! لإطلاق هكذا نعوت أو صفات أو مصطلحات رعناء كريهة مقيتة وأدوات التعظيم والتبجيل والتأليه للمسؤول.
سيدي الرئيس القائد...
عندما يقصر ويتقاعس ويُفسد المسؤول في مرافق الدولة المُختلفة, عندما يعيث في الأرض فسادا, فيجب بالضرورة أن يخضع للتحقيق والمحاسبة.
عندما يعتقد المسؤول في أي مرفق من مرافق الدولة إنه هو يحاسب ولا يُحاسب, يتحول مباشرة إلى إله يُعبد يحاسب ولا يُحاسب, وهذه مصيبة كبيرة, عندما تجد مسؤولي الدولة في خلال أربع أو خمس سنوات يتحولون إلى أصحاب عقارات ومليارات ويصبون جام غضبهم لكل من تسول له نفسه أن يتطاول عليهم, وضد كل من هم نزيهين وجنود مجهولين, حريصون على وحدة الوطن اليمني الكبير ويدافعون عن كل المكاسب التي تحققت لهذا الشعب اليمني المُستضعف, وضد الجنود المجهولون الذين سخروا أنفسهم ليواجهون كل التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضد الشعب والوطن اليمني, يكون مصيرهم القمع والبطش والتنكيل والإذلال والمهانات والمُلاحقات والإضرار بلقمة عيشهم !! هنا يكون خط أحمر!! وعلينا أن نثابر ونصطبر ولمواجهة هذه المظالم والمُنكرات ما حيينا ولدرء المفاسد في الأرض, مهما كلفنا هذا من تضحيات, وخاصة عندما يكون الإستهداف موجها لأصحاب النزاهات والكفاءات والتخصصات العلمية الكبيرة مُدعمين بخبرة لا تقل عن ثلاثين عاما!!!
سيدي الرئيس..
خلال أسبوعين فقط من تنصيب السيد وزير النقل/ خالد إبراهيم الوزير, صدرت تعيينات بقرارات جمهورية لمجموعة كبيرة ( يمنيون من أصول هندية ) في كل من ميناء عدن وميناء الحديدة وميناء المكلا!! ناهيك عن تعيين وتنصيب متقاعدين عن الخدمة ويعملون لدى الشركات الخاصة!!!
وأتسائل سيدي الرئيس: هل التعيينات في مرافق الدولة المختلفة يتم تمريرها على أساس مذهبي سُني أو مذهبي شيعي!! ضاربين بمصلحة اليمن وشعب اليمن عرض الحائط!! متجاهلين عنوة لكل الكفاءات والخبرات الطويلة النزيهة الشريفة!! وضاربين بلائحة تنظيم التعيينات الصادرة من مكتب رئيس مجلس الوزراء ومُصادق عليها من قبل مجلس نواب الشعب!! كيف يتم تمرير هكذا تنصيبات وتعيينات لشباب حديثي التخرُج وعلى علاقات خاصة مذهبية كانت أو طائفية كانت أو عنصرية أو مناطقية كانت؟؟ عندما تجد إن 90% من التعيينات, ليمنيين من أصول هندية!!! ومعظمهم شباب تخرج حديثا ولم يستوفي شروط التعيين ككفاءات وخبرات طويلة!! ألا يحق لنا أن نتساءل!!! وإنعكاس ذلك علينا ككفاءات ودرجات علمية كبيرة وخبرات؟؟؟ وإنعكاس ذلك سلبا على مرافق ومؤسسات الدولة المختلفة!!!
سيدي الرئيس القائد الموقر
تواصل معي شخص, عبر بريدي الألكتروني يُدعى/ أحمد السنحاني, منذ ثاني يوم أرسلت فيها رسالة التظلُم (1) المنشورة في 14/11/2008 , وأفاد إنه وجه السيد خالد إبراهيم الوزير/ وزير النقل ومدير مكتبه ( إبن عمه ) أحمد عباس الوزير, لضرورة التواصل معنا من خلال وزارة النقل, وحل جميع مشاكلنا وإعادة إعتبارنا, إلا إنه حتى كتابتي رسالة التظلُم هذه, لم يتصل بي ولم يتواصل معي أي من وزارة النقل!! ما يؤكد إصرارهم وتعنتهم ليتعاملوا معنا بغير مسؤولية وعنجهية وهمجية وتطنيش, يمارسون بذلك سلوكيات غير مسؤولة ويعتقدون خطئا, إننا سنقبل أن يذلونا أو يهينونا أو ينتهكوا كرامتنا إلى مالا نهاية, وهم في ذلك واهمين, غير إننا نحاول أن نسلك سلوكا حضاريا مسؤولا يليق بكفاءاتنا العلمية وخبراتنا الطويلة ونزاهتنا.
في رسالتنا التالية بإذن الله, سأعرض عليكم العديد من الرسائل الموجهة إلى السيد وزير النقل/ خالد إبراهيم الوزير, أطالبه فيها برفع المظالم عنا ولإعادة إعتبارنا, ولم يهتم ولم يكترث!! وكذلك رسالة وزير النقل/ خالد إبراهيم الوزير الموجهة إلى السيد وزير المالية اليمنية, بتخصيص حوالي ( 34 مليون ريال يمني ) مخصصة لمرشدي ميناء عدن !! والذين يتعاملون مع سفن تزيد عن 100000 طن وبغاطس 15 مترا, وتخصيص مبلغ أكثر من ( 37 مليون ريال يمني ) مخصصة لمرشدي ميناء الحديدة؟؟ والذين لا تزيد حمولة السفن لديهم لأكثر من 65000 طن وبغاطس لا يتجاوز 9.75 متر!! بعد تبنيكم المشكور لضرورة تحسين أوضاع المرشدين والقباطنة اليمنيين في موانئ ومرافئ الجمهورية اليمنية, وبعد صدور قرار رئيس مجلس الوزراء مشكورا بصددها, بالإضافة إلى العديد من الرسائل والتقارير والمنسوخة إلى العديد من المسؤولين في مرافق الدولة المختلفة.
وعيد مبارك وللأسرة الكريمة ولشعبنا اليمني الرائع وأمتنا العربية والإسلامية. وتقبل مني سيدي الرئيس/ إحترامي وتقديري للجهود الحثيثة التي تبذلونها بحكمة رائعة من أجل رفع المظالم ومواجهة الجهل والتخلُف والمذهبية والعنصرية والطائفية والحزبية والمصالح الضيقة!! وعلى حساب هذا الوطن وشعبه اليمني الصابر.