فيما تُفتح صناديقُ الاقتراع في بعض الدول العربية لانتخاب رئيسٍ أمام معارضةٍ كرتونيةٍ أو لاختيار نائبٍ في انتخابات شكلية أو للتمديد لحاكم، تُفتح صناديقُ الاقتراع في سويسرا، الأحدَ المقبل 25 نوفمبر، ليُدلي الشعبُ السويسري برأيه حولَ "قرون الأبقار"، للتصويت بنزعها أو الحفاظ عليها، سعياً لتوفير الراحة النفسية للأبقار التي تُعاني عند نزع قرونها "دونَ أيّة فائدة" تقول المنظمات.
نقل موقع "سويس إنفو" أن 10% فقط من الأبقار السويسرية ما زالت بقرونها، ما يتناقض مع الصورة التي تُقدمها سويسرا للعالم عبر الملصقات الدعائية، والكُتيبات السياحية وألواح الشوكولاتة، التي تحمل صورَ أبقارٍ ضخمةٍ بقرون وخلفها مراعٍ بلونٍ أخضر قانٍ، بحسب أصحاب مُبادرة "من أجل أبقار بقرون".
تَمّكن صاحبُ الفكرة، وهو مُزارعٌ من جبل غراوبوندن، يُدعى آرمين كاباول، بمُفرده من إطلاق هذه المُبادرة الشعبية وجمعَ لها الـ100,000 توقيعٍ، وبحسب "سويس إنفو"، نجح في تمويل العملية بصرف راتبه التقاعدي بالإضافة إلى تبرعاتٍ حصل عليها من جهاتٍ عدة، منها جمعيةُ حماية الحيوان ومنظمةُ السلام الأخضر البيئية.
تخدير ومُسكنات لنزع القرون…
تُطالب المُبادرةُ بتشجيع مُربي المواشي للحفاظ على قرون مواشيهم، كما تقترح أن تقدّمَ الدولة دعمَها المادي لأصحاب الأبقار، والثيران، والماعز وذكور الماعز طالما احتفظت مواشيهم البالغةُ بقرونها، لأن الغالبية العظمى من مربي المواشي ينزعون قرونَ أبقارهم ليتمكنوا من وضعها في مساحة أصغر، دون أن يتعرضَ أيٌّ منها إلى جروح.
أما بالنسبة لعملية إزالة القرون، فيوضّح آرمين كاباول أنها تتطلب تخديرَ الحيوان وإعطاءَه مُسكّناتٍ حتى يتحمَّل الألم، لافتاً إلى أن قرون العجول وصغار الماعز تُنزع قبل بلوغها سن 3 أسابيع، مع ذلك، يُرافق الألم تلك الحيواناتِ لسنواتٍ بالنسبة لأكثر من 20% من العجول.
محافظةُ الأبقار على قرونها أمرٌ مصيري، إذ تساعدها لا فقط في التعرّف على بعضها، بل في التواصل مع بعضها، والهضم، والرعاية وتنظيم حرارة الجسم أيضاً، حسب ما يقوله التقرير.