آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٣١ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ ليلة القدر هى التى يحمل فيها جبريل ( الروح ) والملائكة التابعون له أقدار الناس للعام التالى ، أو الحتميات من ميلاد وموت ورزق ومصائب . إذا كان مقدرا لى أن أموت فى العالم التالى ـ (ونحن الآن فى رمضان ) فإن جبريل والملائكة معه ينزلون بموعد موتى وما سيكون لى من رزق ومن مصائب . وإذا كان مقدرا ميلاد حفيد لى سيأتى هذا أيضا . بالتالى فإن ليلة القدر للحتميات والتى ليس للإنسان مهرب منها ولن يكون مُحاسبا عليها يوم القيامة ، وليس له فيها إختيار . بالتالى أيضا ليس فيها عبادة لأننا لا نعرف موعدها ، فهو غيب لا يعلمه إلا الله جل وعلا ، والعبادة تدخل ضمن الإختيار والهداية من شاء أن يهتدى ومن شاء أن يضل .
2 ـ العبادات يتضاعف ثوابها بمدى ما فيها من إخلاص وتقوى ، وهى طوال العام . وهناك مناسبات أو فُرص للإكثار من العبادة ومراعاة التقوى مثل شهر رمضان والحج .
3 ـ الدعاء من العبادات المفروضة ، وله تشريعاته من الخشوع والتضرع وخفض الصوت . والله جل وعلا أمر بالدعاء ووعد بأن يستجيب للداعى بما هو خير له. جاء فى سياق تشريع الصيام : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖفَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾ البقرة ) وفى سورة مكية قال جل وعلا ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿٦٠﴾ غافر )