مع تزايد بعض الجهات التى تحمل مصر جزءاً من مسئولية القصف الإسرائيلى على قطاع غزة اليوم السبت، ذكرت الصحف الإسرائيلية قبل ساعات قليلة من وقوع القصف الإسرائيلى لغزة أن قوات الأمن المصرية شددت الحماية على حدودها مع إسرائيل وقطاع غزة، خوفاً من تضررها فى حال اجتياح إسرائيل للقطاع.

وألمحت صحيفتا جيروزاليم بوست ويديعوت أحرونوت إلى أن الإجراء الذى اتخذته القوات المصرية على طول الحدود مع غزة، وفى ساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة، كان يوحى بأنها كانت على علم بالقصف الجوى التى نفذته إسرائيل على غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 195 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين، مشيرة إلى أن الإجراء جاء لتأمين الحدود المصرية ولمنع الاختراق الفلسطينى لها، مثلما حدث فى يناير الماضى عندما اخترق عشرات الآلاف من الفلسطينيين الحاجز الحدودى بين مصر وغزة بواسطة المتفجرات.

وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن قوات الشرطة المصرية أقامت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى الحدود لمنع تدفق أى فلسطينيين إلى داخل سيناء فى حالة تنفيذ الجيش الإسرائيلى لعملية عسكرية ضد غزة، موضحة الصحيفة أن إجراءات الشرطة المصرية دفعت بعض سكان شمال سيناء إلى بدء تخزين الطعام، تخوفا من حدوث أية أزمة لا يعرف مصدرها.

الجدير بالذكر أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية نفى بشكل قاطع علم مصر بموعد القصف الإسرائيلى على غزة خلال الاجتماع الذى حضرته وزيرة الخارجية تسيفى ليفنى الخميس الماضى معه ومع الرئيس مبارك فى القاهرة، مؤكداً على أن القاهرة طالب ليفنى بالسعى لتحقيق تهدئة بين حماس وإسرائيل، كما نفى ما صدر عن بعض قادة حماس من أن مصر أبلغت قادة الحركة أمس بعدم وجود نية إسرائيلية لضرب غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل طالبت المجتمع الدولى بالموافقة على اجتياح غزة.