ابن نائب القنصل السعودى يقتل مواطناً بسيارته ويهرب إلى بلاده
كتب سامى عبدالراضى ٢٧/ ١٢/ ٢٠٠٨
كان واقفاً على رصيف، فاقتربت منه سيارة مسرعة مكتوب عليها «هيئة دبلوماسية» دهسته وتركته جثة هامدة، وقبضت الشرطة على السائق، ابن نائب القنصل السعودى، فأخلت النيابة سبيله، وبعد أسبوع طار المتهم إلى بلاده، وراح دم القتيل هدراً. حدثت الجريمة قبل ٣ أيام من عيد الأضحى، لم يعلن عنها، ولم تنشر الصحف تفاصيلها، إذ تلقى اللواء أسامة المراسى، مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر، بلاغاً من مستشفى الشيخ زايد، بوصول محمد السيد عبدالعاطى «٢٦ سنة» جثة هامدة، وأفادت التحريات وأقوال شهود عيان، أن القتيل كان واقفاً على الرصيف أمام متجر «هايبر١» ينتظر سيارة يستقلها، غير أن سيارة تحمل لوحات «هيئة دبلوماسية» صعدت الرصيف ودهسته وسحلت جسده ٨ أمتار، وتركته جثة هامدة. كان قائد السيارة، ابن نائب القنصل السعودى فى القاهرة - يدرس فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، عمره ١٨ سنة، ولا يملك رخصة قيادة، وكان يتنزه بالسيارة وقت ارتكاب الحادث، وبعد القبض عليه، أحيل إلى النيابة التى أخلت سبيله بضمان محل إقامته. لم يمض أكثر من أسبوع، حتى غادر المتهم إلى بلاده، إذ لم يدرج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، فيما رقد جثمان الضحية فى مقابر أسرته بإحدى قرى سوهاج، تاركاً أسرته التى كان قد ودعها قبل شهور بحثاً عن رزق حلال فى أعمال المعمار بالقاهرة. يقول عبدالناصر عبدالودود عبدالعاطى، ابن عم القتيل، إن محامى السفارة السعودية، عرض على الأسرة ١٥٠ ألف جنيه للتنازل، لكنهم رفضوا ويصرون على أن ينال القاتل جزاءه - على حد قولهم، يضيف عبدالناصر: نخشى أن يضيع دم ابن عمى هدراً، ونطالب النائب العام بإعادة الحق إلينا. |