عصام العريان: الإخوان لم يحسموا بعد الحكم في تولي الأقباط والمرأة منصب الرئاسة

في الثلاثاء ٢٣ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

اعتبر إيران "نموذجا" للدولة الإسلامية.. عصام العريان: الإخوان لم يحسموا بعد الحكم في تولي الأقباط والمرأة منصب الرئاسة


كتبت مروة حمزة (المصريون): : بتاريخ 22 - 12 - 2008
أكد الدكتور عصام العريان رئيس المكتب السياسي بجماعة "الإخوان المسلمين"، أن جماعته تكافح للحصول على رخصة لإنشاء حزب سياسي، لكن النظام الحاكم يرفض السماح لها بذلك، ويصمها بأنها جماعة محظورة، في وقت نفى فيه بشدة نيتها الوثوب إلى السلطة، أو السعي لتغيير شكل الدولة.
وقال العريان في حوار لبرنامج "مع المعارضة" على قناة "أون تي في": "الإخوان لا يسعون للسلطة، ولا يسعون لتغيير الدولة، لأنه معروف حدود مصر وانتمائها، وتغيير الدولة أمر غير وارد على الإطلاق عند الإخوان"، واستدرك "نسعى للتأثير في الحياة السياسية وتغيير الحكم وهذا أمر وارد".
وأشار إلى قبول "الإخوان" بدولة مدنية في مصر، وقال إنهم على مدار تاريخهم لا يؤمنون بفكرة الدولة الدينية، "لكن هناك بعض القضايا لابد فيها بالرجوع للشريعة الإسلامية، والدستور 23 يقول إن مصر دينها الإسلام، وهذا الدستور لا يطبق، فمصر دولة دستورية لها دستور ونظام حكم، وتابع "هذا ما نسعى لتطبيقه".
وتساءل العريان: لماذا الخصام التام بين الفقه القانوني والشريعة الإسلامية؟، مشددا على ضرورة اعتبار الأزهر هيئة اختصاص بجانب القضاء، خاصة وأن هناك قضايا لابد أن نرجع فيها للشريعة الإسلامية، مثل قضايا الميراث فهي محددة ومفصلة في القرآن، والفقه الإسلامي يقول متى كانت مصلحة الناس كان شرع الله.
وحول موقف "الإخوان" الرافض لترشح المرأة والأقباط لرئاسة الجمهورية في مصر، قال العريان: هذا الأمر لم يحسم حتى الآن من قبل الجماعة وحوله جدل شديد، وكل ما صرح به فضيلة المرشد هو أن الأمر يعود للشعب إذا وافق عليه كان بها، وإذا رفضه يؤخذ برأيه في كل الأحوال.
وذهب القيادي الإخواني في رده على سؤال حول موقف "الإخوان" من نقاب المرأة إلى القول بأنه "ليس فرضا لكن فضيلة، كما قال الشيخ يوسف القرضاوي، وليس من حق أحد أن يمنع ارتداء المرأة للنقاب".
ورفض اتهام "الإخوان" باستغلال الدين لمصالحهم، وقال: الدين أقوى من أن يستخدمه أي إنسان أو يستغله، فالدين فطرة إنسانية، ونحن لا نستغل الدين، ولا يصح قول كلمة استخدام، فنحن في حاجة لتطبيق قواعد الإسلام، خاصة ونحن الآن نتعرض لغزو خارجي في ظل النظام الحالي، رغم أن الدين في مجتمعنا عميق جداً ولكن في حاجة إلى التطبيق.
وحول ما إذا كان يعتبر يوم 28 فبراير هو عيد استقلال مصر، علق العريان بقوله: عيد الاستقلال عند الإخوان هو اليوم الذي سيشعر فيه الفرد بأنه حر ومستقل وصاحب تأثير، فاليوم الذي ستتحقق فيه الإرادة السياسية للشعب المصري هو يوم الاستقلال الحقيقي.
وتحدث العريان عن إيران كنموذج لدولة إسلامية، وقال إن نظامها لا يقوم على الفتوى، وإن الدولة الإيرانية تدير شئونها الخارجية وفقًا للمصلحة، وهذا أمر مقبول لأن الإسلام لا يقف ضد المصلحة.
لكنه رفض في المقابل نظام الإقصاء لبعض المرشحين من خلال هيئة "مصلحة النظام" التي تحدد من له الحق في المشاركة الانتخابية ومن ليس له الحق هيئة بحجة مصلحة الدولة، وهذا أمر يرفضه "الإخوان" في مصر، كما يقول.
وقارن العريان بين "ديمقراطية تركيا"، والوضع في مصر، حيث "لا يسمح بالتطور، بالعكس نتطور للأسوأ ونتراجع"، معترفا بتأثر "الإخوان" بالمناخ العام السائد، حيث توجد تعددية سياسية مقيدة وانتخابات مزورة، ويمنع بعض الأفراد من خوض الانتخابات.
ومضى قائلا: "نحن نتعامل على أننا جماعة محظورة، والنظام الحالي لا يريد لنا الخروج إلى النور، ولا يريد لنا أن نمارس الحياة السياسية بشكل طبيعي، ويحاول طول الوقت تضيق الخناق علينا".

اجمالي القراءات 2566