منهجك ساقط

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٣ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
تأمل وتحليل جديد عن سجن النبي يوسف .. كما هو معروف لنا جميعا بأن نصوص القرآن لها معاني ظاهرة ومعاني باطنة ..وهناك أحاديث نبوية واقوال مفسرين كثر تدعم وتأكد هذه الظاهرة ... كذلك الالفاظ العربية المذكورة في القرآن لها معاني متعددة في معاجم اللغة وبمأن القرآن من لدن عليم حكيم، فهو حتما يحتوي على اسرار وخفايا عديدة .... وقد ظهر لي بأن السجن الذي دخله يوسف الصديق الذي كان بمثابة فتى ( مملوك ) في بيت الشخص الذي اشتراه ،إنما يقصد به ( الخصي ) .اليكم القرائن والادلة .. كما هو معروف بأن هذه العقوبة كانت شائعة وتنفذ على الخدم و العبيد في كثير من المجتمعات القديمة .. وبالذات مع الاشخاص الذين يخدمون و يعيشون ويختلطون بكثرة مع النساء... ويبدو لي انه تم خصي يوسف بشكل مؤقت ، كما ذكر في القرآن : ليسجننه حتى حين،وكأن معنى كلمة يسجنن لا تعني يحبس و تختلف عن معنى يسجن المعروف لنا . وقد تم ازالة الخصي المؤقت الذي كان فيه يوسف بأمر من الملك بعد ان تقابل يوسف مع الملك وفسر له حلمه ، كما يبدو لي من معنى جملة (فلما كلمه ) من الاية54 ، فاعل كلمه هو الملك أي امر بمجارحته أي ازال عنه جرحه (الخصي الذي كان في جسد يوسف)..انظر معاني كلم ، يكلم في قواميس اللغة .. وكذلك كان حال الفتيان اللذان كانا معه في السجن (نفذت عليهما عقوبة الخصاء ) فهل يعقل ان يتم معاقبة العبيد ، الذين تم شرأهم من اجل الخدمة بوضعهم في الحبس ؟! فالحبس كيفما كان بالنسبة لهم الجنة بعينها ! حتى أن معنى جملة ، ياصاحبى السجن ،في الاية 41 ، يقصد بها أن السجن (أي الخصي) مصاحب وملازم لهما، مثل ملازمة القيد لارجل المحبوس ، فكلما تحرك وتنقل المحبوس من مكان الى مكان أخر فيظل القيد ملازم ومعلق على أرجل المحبوس، فالقيد يظل مصاحب للمحبوس حتى يتم إزالة القيد من على أرجل المحبوس .كذلك كان الخصي ولا يقصد هنا بالصاحب ، أي الرفيق او الصديق من الناس، وقد كان يوسف يعتبر كذلك صاحب أو مصاحب للسجن ، أي للخصي ، لانه كان معاقب بمثل عقاب الفتيان ، وكأنه كان يتقابل ويتحادث معهما في محيط ومجال مشترك عندما كان معاقب بالخصي وفي الوقت نفسه يخدم في منزل الإمرأة . حتى انه تبين لي بأن اغلب معاني كلمة اصحاب ، المذكورات في القرآن يقصد بهن أن هناك شيء غير عاقل مصاحب ، ملازم ، مرتبط بأناس من البشر ، مثل ، أصحاب السفينة وأصحاب الكهف وأصحاب الأخدود وأصحاب الأيكة .....الخ وكما هو معروف لنا بأن عقوبة الحبس ،لو كان يقصد بها السجن لم تذكر في القرآن الا في قصة يوسف فقط ..وإنما ذكرت كلمة ، ينفوا من الأرض ، ويقصد بها ، يحبسوا ... وبالتحليلل العقلي لقصة وحال يوسف مع إمرأة الوزير ، زوج المرأة والذي كان هو نفسه مخصي من قبل الملك ، وقد تم شراء يوسف لكي يعمل ويخدم في منزل الأمرأة ، فغير معقول ان يتخلصوا منه ويبعدوه عن خدمات المنزل ويعفوه منها بحبسه بعيدا عن المنزل، والتى كانت من مهامه الاساسية ،والتى كانت تقصر من عمره وتفني جسده والذي كان ينتظر ويتمنى اليوم التي يتخلص من ذلك الحمل الثقيل الذي وقع على كاهله ، فالحبس بالنسبة للخدم والعبيد دون تأدية أية خدمات لسكان المنازل هي بمثابة إنقاذ لهم وكرم من قبل المالكين للعبيد ... لذلك فإن يوسف تم معاقبته بالخصي المؤقت وظل يخدم في منزل امرأة العزيز حتى نجاه الله واخرجه من تلك العقوبة الذي كان فيها بواسطة الملك ثم ولاه خزائن الارض . ولا شك بأن عقوبة الخصي مع تأدية الاعمال الشاقة أشد وانكى واكثر إلاما من عقوبة الحبس في غرفة ، يأكل ويشرب وينام دون تأدية اعمال شاقة ، وقد كانت أمرأة الوزير اشد حرصا على معاقبة يوسف بأشد انواع من العقوبات ، فاختارت عقوبة السجن أي الخصي ، لانه لم يرضخ لطلبها ، فهل كانت ستعاقبه بحبسه فقط يأكل ويشرب وينام دون ان يقوم بأعمال شاقة ! فسلاما لك يا يوسف ، كم كنت صبورا وشكورا لله ، والله المستعان على كل حال .... والشكر والتحية لكم على تفهمكم ودراستكم لفكرتي هذه ، واعلامي واخباري بما ترونه ... وما قلته عن خصي يوسف الصديق ، لا اقصد به الاسأه او التجريح للنبي يوسف عليه السلام ، معاذ الله .... وهذه بعض معاني سجن ، يسجنن ، السجن .... سجن ، يسجن ، السجن ..أي حبس ، يحبس ، الحبس يسجنن ..النون الاخيرة هي نون توكيد ثقيلة الساجون ..هو الحديد الأنيث ، كما هو مذكور في المعجم الوسيط ضرب سجين ، بتشديد الجيم ..أي ضرب شديد لعله يضرب بالساجون .وهو قضيب م
آحمد صبحي منصور

1 ـ المنهج الذى تأخذ به ساقط  ومرذول . بمنهجك هذا لن تزداد بالقرآن إلا خسارا .

2 ـ ليس فى القرآن ظاهر وباطن . وليس فيه هذا التحريف بمفهوم التأويل التراثى. والتدبر القرآنى ليس بالتفاسير والمعاجم ، فالقرآن الكريم يعلو عليها كلها .

 

3 ـ المؤمن بالقرآن يتدبره من داخله بالتعرف على مفاهيمه ومراجعة الآيات الخاصة بالموضوع فى سياقها المحلى قبل الآية وبعدها وفى سياقها الموضوعى فى القرآن كله، وبدون أن يكون له رأى مسبق يحاول فرضه على كتاب الله الكريم. أى يجعل القرآن الكريم أمامه ويتدبره يسير خلف الأيات متدبرا طالبا الهداية. أى يجعل القرآن الكريم إمامه أى الإمام الذى يهتدى به.

4 ـ غير ذلك فإن الذى يفرض على القرآن الكريم هواه كأنما يضعه كتاب الله تحت قدميه يلحد فيه ويتبع ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله .

5 ـ منشور لنا بحث عن التأويل وعن كيف نفهم القرآن . ونصحناك كثيرا ان تقرأ لنا لتفهم منهجنا .

6 ـ إذا صممت على إزعاجنا بتأويلاتك الساقطة فأرجو ألا تراسلنا فلا وقت لنا.

اجمالي القراءات 4087