صحفيون بعد وقف عمل جريدة «البديل»: «المهنة تموت بفعل فاعل»

في الأحد ٢٢ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

وعضو مجلس النقابة: مرحلة خنق الصحافة

صحفيون بعد وقف عمل جريدة «البديل»: «المهنة تموت بفعل فاعل»

المهنة بتموت بفعل فاعل" هكذا علق صحفيون على بيان وقف جريدة "البديل" عن العمل، الصادر اليوم الأحد 22 إبريل، مع استمرار حجب محتوى المؤسسة عن الوصول للجمهور.

وتعد جريدة البديل واحدة من نحو 500 موقع وصحيفة إلكترونية تم حجبهم على مدى الأشهر الماضية، بحسب تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود.

واعتبر صحفيون أن وقف العمل بجريدة البديل دليل على ما وصفوه بـ"خنق الصحافة" والتضييق على حرية الرأي والتعبير، فيما أكد عضو بمجلس نقابة الصحفيين أن استمرار عمل المواقع المحجوبة في ظل الوضع الراهن شبه مستحيل.

 

وقالت الجريدة في بيان صحفي :"نظرا للعديد من الظروف ترافق معها الأجواء المحيطة بالعمل الإعلامي في مصر وكذلك مع استمرار حجب محتوى المؤسسة عن الوصول للجمهور قررت إدارة مؤسسة البديل تعليق وتجميد موقع البديل ومنصاته الإعلامية وإيقاف بث كافة أنواع المحتوى المرئي والمكتوب، لحين إشعار آخر".

وأضافت الجريدة "نعتذر لجمهورنا عن عدم قدرتنا على الاستمرار في الوضع الحالي على أمل العودة يوما ما إن شاء الله تعالى".

وأثار هذا البيان حالة من الغضب لدى الصحفيون الذي أعربوا عن استيائهم من غلق الجريدة بسبب الأوضاع التي تعاني منها المهنة، من حجب للمواقع الإخبارية وكذلك التضييق على العمل الصحفي بحد قولهم.

 

وكانت السلطات المصرية قد قررت حجب مواقع الإلكترونية، في مايو 2017 الماضي، بدأت بـ 21 موقعا، ثم ارتفع أعدادها، بدعوى أنها تتضمن محتوى يدعم "الإرهاب والتطرف ويتعمد نشر الأكاذيب"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

 

ودونت إحدى الصحفيات على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلة :"مكان تاني بيقول أنا مش قادر، طيب يا جماعة اللي بتحملوا الصحافة مشاكل البلد، قولنا وظيفة تانية لأننا مش بنقدر نحمي نفسنا ولا أنتو بتحمونا، شغلنا المهم أصحابنا بس اللي بيشوفه بعد الأماكن دي ما قفلت.. دوروا لنا وحاولوا تدمجونا وتعملوا لنا إعادة تأهيل".

وقالت صحفية أخرى على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :"المهنة ماتت بفعل فاعل..حسبي الله ونعم الوكيل موتوا مجال بأكمله".

 

 ومن جانبه قال محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن ما حدث مع موقعي "البديل" و"مصر العربية" وأي منصة إعلامية مستقلة دليل إننا في مرحلة نستطيع أن نقول عليها "خنق الصحافة" والتضييق على حرية الرأي والتعبير.

وأضاف عبد الحفيظ لـ"مصر العربية" نحن أمام سلطة ضاقت ذرعا بأي صوت مخالف وليس معارض فقط، لافتا إلى أنه يتوقع مع نهاية عام 2018 الجاري لا تستطيع معظم المواقع المحجوبة الاستمرار في عملها.

وأوضح أن المواقع المحجوبة لا تستطيع الاستمرار لأن هناك جزء متعلق بالوضع الاقتصادية، لأن هذه المواقع أصبحت تعاني مشكلة في التمويل الذي تنفق منه على رواتب الصحفيين العاملين لديها، وتعتمد في ذلك على الإعلانات، ولكن من يستطيع إدخال إعلان للمواقع المحجوبة؟.

وتابع :"استمرار عمل المواقع المحجوبة شبه مستحيل، ومخطط حجب المواقع كان الأصل فيه هو أن  يدفع مئات المواقع المحجوبة إلى الغلق ووقف العمل من تلقاء أنفسهم بفعل الضغط عليهم، وها هي البداية مع موقع البديل".

وعن موقف النقابة إيذاء المواقع المحجوبة قال عبد الحفيظ إن بعض أعضاء المجلس تحدثوا كثيرا عن هذه الأزمة وأعلنوا تضامنهم مع المواقع المحجوبة، وطالبوا بالتحرك من قبل مجلس النقابة لحلها، ولكن يُسأل في ذلك الأغلبية في المجلس وعبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين. 

اجمالي القراءات 2917