أسرة سائق «التوك توك» تتهم ضابط الشرطة بـ «إحراقه» والقبض علي 50 مواطنًا في مظاهرة العصافرة

في الأربعاء ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أسرة سائق «التوك توك» تتهم ضابط الشرطة بـ «إحراقه» والقبض علي 50 مواطنًا في مظاهرة العصافرة
17/12/2008
والد السائق: أتعرض لضغوط أمنية حتي أقول إن إسلام مكتئب وحاول الانتحار
شاهد عيان: ضابط المرور ألقي «عقب سيجارة» علي السائق فاشتعلت النيران في جسده
الإسكندرية: أحمد صبري يوسف شعبان - هبة بكر
رشا العوني
ألقت قوات الأمن بالإسكندرية، القبض علي 50 مواطنًا، بدعوي مشاركتهم في مظاهرة شارع 45 بمنطقة العصافرة، أمس الأول، التي اندلعت عقب اشتعال النار في سائق توك توك بعد مشاجرته مع ضابط مرور.
وحررت الشرطة محاضر متعددة للمقبوض عليهم ومحضرًا مجمعًا بالواقعة قيد برقم 31465 لسنة 2008 إداري المنتزه، اتهمتهم خلاله بمقاومة السلطات وإتلاف سيارات وتعطيل المرور، وأحيل المشتبه بهم إلي نيابة المنتزه ثان، التي تولت التحقيق، وأسفرت المواجهات التي شهدتها منطقة العصافرة عن إصابة اللواء «م. ز»، وكيل الإدارة العامة للأمن المركزي في الإسكندرية، بنزيف حاد وشرخ في قرنية العين اليسري، وهو ما استلزم نقله إلي مستشفي جمال عبدالناصر لتلقي العلاج، ووصفت حالته بأنها «خطيرة، وأصيب كذلك 4 ضباط شرطة و5 جنود أمن مركزي بإصابات مختلفة، إضافة إلي إصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق وإغماء نتيجة «الإلقاء العشوائي لقنابل الدخان المسيلة للدموع»، ونقل المصابون إلي مستشفي شرق المدينة لتلقي العلاج.
وفرضت قوات الأمن حصارًا مشددًا علي مستشفي رأس التين، الذي يعالج فيه إسلام علي قنديل، سائق التوك توك، وانتشر رجال المباحث السريون داخل المستشفي، ويقيم بعضهم في عنبر الحروق رقم «1».
وقال د. محمد الشافعي، مدير المستشفي، إن تحسنًا طفيفًا طرأ علي حالة إسلام، رغم عدم تجاوزه مرحلة الخطر لإصابته بحروق بنسبة تتراوح بين 80 و85% في مناطق الظهر والقدمين والوجه واليدين، وتمكن محمد وفيق، مدير النيابة، من استجواب إسلام بصعوبة، صباح أمس، والتقت «البديل»، بأسرة إسلام في منطقة العصافرة قبلي، وكشف والده عن تعرضه لـ«ضغوط أمنية من قبل ضباط كبار» للإدلاء بأقوال أمام النيابة تؤكد معاناة نجله من اكتئاب وضغوط نفسية دفعته للانتحار. وقالت والدة إسلام: «الضابط «م. أ» هو اللي أشعل النار في إبني، والطبيب المعالج أكد أن الحريق بدأ في ظهره».
وأكد أحد شهود العيان، تحتفظ «البديل» باسمه، أن الضابط ألقي «عقب سيجارة مشتعلا علي إسلام بعد أن سكب البنزين علي جسده مما تسبب في اشتعال النار.
ورغم هدوء الأوضاع في شارع 45 مازالت عربات الأمن المركزي تنتشر في المنطقة، وتحاصر قوات الأمن الشارع والطرق المؤدية إليه تحسبًا لتجدد الأحداث

اجمالي القراءات 3774