مصادر حكومية: درويش ضم 5 من قيادات مكتبه لبعثة الحج دون إيضاح دورهم
كتب: نهلة فياض- محمد مندور
رضا حبيشي- أحمد الفخراني
نويبع: زيادة حمادة
البحر الأحمر: علي الطيري
كشفت مصادر حكومية عن اختيار د. أحمد درويش، وزير الدولة للتنمية الإدارية رئيس بعثة الحج المصرية، لـ 5 شخصيات من قيادات مكتبه المقربين ضمن بعثة الحج، رغم أن الأعمال التي نسبت إليهم لا تتفق وقدرات أغلبهم، خاصة الصحية. وذكرت المصادر أن درويش ضم كلا من اللواء إسماعيل مختار، مدير مكتبه، والعميد مصطفي الزيني، مسئول العلاقات العامة بالوزارة، وطارق سعد، مدير برنامج قواعد البيانات، وعزالدين عبده، أحدأفراد السكرتارية الخاصة بمكتب الوزير، بجانب د. ناصر فواد، المتحدث الرسمي للوزير. ورفض درويش- وفقاً للمصادر- اصطحاب أي من مندوبي الصحف بالوزارة علي نفقة الدولة، وقال أحد مندوبي الصحف لـ«البديل»: «لم يقدم الوزير أي مبررات للاستعانة بقيادات مكتبه رغم عدم قدرة أغلبهم علي خدمة الحجاج، ولم تشر الوزارة في أي بيان لها إلي أي دور حقيقي لها».
ووصل 1000 من حجاج القرعة للوجه القبلي علي متن العبّارة «محبة» أمس وانتظروا نحو 3 ساعات قبل السماح لهم بالخروج ومنع الأمن أهالي الحجاج من الدخول إلي الميناء، وحدث احتكاك بين أحد الأهالي وأمناء الشرطة.
والتقت «البديل» عدداً من الحجاج العائدين وقال محمود سيد، أحد الحجاج،: «لم يكن هناك أي اهتمام بنا من قبل أفراد البعثة الذين لم يسألوا عنا طوال فترة الحج». وطالب رأفت العايدي من البحر الأحمر بتثبيت أفراد بعثة وزارة الداخلية لأن تغييرهم سنوياً يسبب المتاعب نتيجة قلة الخبرة. واشتكي حمدي علي رمضان من عدم توافر المياه في مكة وصعوبة الحصول عليها، مشيراً إلي معاناة حجاج الوجه القبلي بسبب إقامة البعثة في أماكن بعيدة عن الحرم. وقال بهيج محمود جلال، عضو مجلس محلي قنا، إن الغرفة الواحدة كان بها أكثر من 8 حجاج وأضاف: رغم تأكيد مدير الأمن وجود مندوب الأوقاف معنا في البعثة إلا أننا لم نشاهده طيلة فترة الحج، مشيراً إلي فقدان العديد من جوازات سفر الحجاج. وتابع الحاج بهيج: كنا نقف في طابور طويل للحصول علي تمرة، أما عن الناحية الصحية فلم يشاهد أحد منا الطبيب المرافق للبعثة. وقال يوسف علوي من أسيوط: إن الانتقال من مني إلي مكة كان مأساة.. فقد كان السائق يقطعها في 6ساعات ثم أجبرنا علي دفع 40 جنيها لكل فرد رغم أن الأتوبيس مخصص لانتقالاتنا دون أن ندفع شيئاً.
وجاءت تعليقات القراء الذين تجاوزوا 4 آلاف قارئ علي خبر: حجاج القرعة يهتفون «حسبي الله ونعم الوكيل» بدلاً من «لبيك اللهم لبيك»، المنشو وعلي موقع جريدة «البديل» يوم السبت الماضي بمثابة شهادات إضافية علي معاناة حجاج القرعة.
وقال السيد الأتربي: «المسئولون في عرفات كانوا يجلسون كأنهم علي شاطئ بحر أو كازينو، بينما يبيت حجاج القرعة في مخيمات بلا أي خدمات»، وأضاف الأتربي: «اللوا في الهيلتون وحجاج القرعة يأكلوا طين».
ووصف المهندس أيمن حسن مرعي رحلته مع الحج مع البعثة القطرية: «كنا كالملوك وكانت البعثة منظمة جداً بدءاً من السكن وانتهاءً بالطعام الفاخر».
وتحسر محمد عبدالخالق، طبيب، علي سوء الإدارة المصرية التي كانت تعتمد علي سائقين لا يعرفون الطريق إلي مكة وتابع «أحد السائقين أنزلنا قبل المزدلفة بـ 2 كيلومتر ثم كرر الأمر أثناء وصولهم للمسجد الحرام وتاه أكثر من 6 ساعات مما اضطرنا للنزول ولم نعثر علي أي وسيلة مواصلات». وقال محمد موسي عن تجربته في الحج العام الماضي: كل ما يهم مشرفي البعثات «خيمة لوحدهم وتميز عند أي توزيعات».
وقال قارئ يعمل بمجال الفندقة في المدينة المنورة: «لا يوجد في العالم مسئول بعثة اسمه اللواء صلاح بيه هاشم أو المقدم عمر بيه عبدالعزيز أو اللواء الشناوي بيه إلا في البعثة المصرية».
ولخص القارئ «مصري مغترب» إنجازات مبارك في كلمة واحدة «الاختفاء»، اختفاء كرامة المصري وشعار «الشرطة في خدمة الشعب» والتربية التعليم، والعلم المصري من خيام الحجاج