بلجيكا: اتهام رسمي لستة بينهم العرود بالانتماء لتنظيم إرهابي

في الجمعة ١٢ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بلجيكا: اتهام رسمي لستة بينهم العرود بالانتماء لتنظيم إرهابي

بروكسيل، بلجيكا (CNN) -- وجهت السلطات البلجيكية الجمعة تهماً رسمية بالانتماء إلى جماعة إرهابية إلى ستة من أصل 14 شخصاً اعتقلتهم الخميس بشبهة الاتصال بتنظيم القاعدة والتحضير لهجمات، وقالت مصادر قضائية إن بين المتهمين مليكة العرود.

وكانت الشرطة البلجيكية قد أوقفت الخميس المشتبه بهم، وكلهم من أصول مغربية ويحملون جوازات سفر بلجيكية، بتهمة التحضير لتنفيذ "هجمات إرهابية" في وقت قريب، كما أكدت أن على رأس الموقوفين مليكة العرود، أرملة عنصر من القاعدة كان قد ساعد على اغتيال القيادي في "تحالف الشمال" المعارض لطالبان، أحمد شاه مسعود، قبل هجمات 11 أيلول/سبتمبر بيومين.

ووصفت مصادر أمنية لـCNN العرود بأنها "أسطورة حية" بالنسبة للقاعدة، كاشفة أن العملية هدفت لضرب تهديدات محتملة تتزامن مع انعقاد قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسيل، مع الإشارة إلى أن أجهزة الأمن كان لديها 24 ساعة فقط للتحرك.

ويجتمع قادة 27 دولة أوروبية في بروكسيل الخميس والجمعة، ولم يوضح المصدر ما إذا كان القادة هم أنفسهم الهدف.

وقالت الشرطة إن ثلاثة من المشتبه بهم سبق أن سافروا إلى منطقة الحدود بين باكستان وأفغانستان، حيث تلقوا تدريبات في مخيمات بالمنطقة، واتصلوا بأشخاص على صلة بقياديين كبار في تنظيم القاعدة، دون تحديد هوياتهم.

وكانت مليكة العرود قد ظهرت في لقاء مع شبكة CNN قبل عامين، وصفت خلاله "الحب" الذي كانت تشعر به هي وزوجها الراحل تجاه زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن."

وقال العرود آنذاك: "يشعر معظم المسلمين بحب لبن لادن.. لقد كان هو الرجل الذي وقف في وجه العدو الأكبر، الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن نحبه لأجل ذلك."

ووصفت العرود ما تشعر به بعد موت زوجها بالقول: "أن تكون المرأة زوجة شهيد، فهذا بالفعل ذروة الإسلام."

وقالت الشرطة إنها كانت تحول دون سفر العرود إلى أفغانستان للقيام بأنشطة ضد قوات التحالف الدولي، علماً أن البعض كان ينظر إليها على أنها ناشطة في مجال التجنيد، وخاصة على شبكة الانترنت، وليس القتال المباشر.

ووفقاً للشرطة البلجيكية، فإن اثنين من المشتبه بهم عادا قبل أشهر إلى بلجيكا، حيث باشرا القيام بعمليات مراقبة لمواقع معينة، في حين عاد المشتبه الثالث قبل أسبوع، وهو يعتزم تنفيذ هجوم انتحاري، دون أن تحدد دور العرود في العملية.

وقد باتت الشرطة متأكدة من اقتراب موعد تنفيذ الهجوم بعدما تلقت معلومات تفيد أن المشتبه الذي كان سينفّذ العملية الانتحارية "اتصل بعائلته ليودعها لأنه ذاهب إلى الجنة، ويرغب في أن يرحل بضمير مرتاح،" وفق البيانات الأمنية.


وجرت الاعتقالات بعد 16 عملية دهم نفذتها أجهزة الأمن البلجيكية في بروكسيل ومناطق أخرى، أدت إلى مصادرة أجهزة كمبيوتر ووثائق أخرى، واعتقال 11 شخصاً يُعتقد أنهم على صلة بتسهيل وصول المشتبه بهم إلى أفغانستان.

ونفت الشرطة البلجيكية معرفتها بالمكان الذي كان من المتوقع أن يقوم المشتبه بهم بتنفيذ العملية الانتحارية، وقد رجحوا أن يكون ذلك في باكستان أو أفغانستان، دون استبعاد أن تكون بلجيكا أو دولة أوروبية أخرى هي الهدف المحتمل.

اجمالي القراءات 3771