حول اتهام القرآنيين بازدراء الأديان

في الثلاثاء ٠٩ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

منذ شهر مضى والمدون المسلم القرآني الهوية ـ نسبة إلى جماعة القرآنيين ـ رضا عبد الرحمن علي وهو معتقل، وأول أمس فقط وقف أمام النيابة بتهمة ازدراء الأديان طبقاً للمادة 98 من الدستور المصري.


أسئلة حائرة عندي:
• ما معنى ازدراء الأديان عامة؟
• وما معنى أن تؤمن بدين وتُتهم بازدراء الأديان من شركائك في نفس الدين؟
• وهل العقيدة التي تكون فيها العلاقة فردية بينك وبين إلهك تتطلب تحقيق جنائي واعتقال خلف الأسوار دون أن يعرف أهلك مكانك؟
• أي عبادة هذه تفرض فيها المفاهيم على الأغلبية؟

القرآنيون هم مجموعة من المسلمين الأمناء لدينهم ووطنهم يعتقدوا بأن مصدر المعرفة والإيمان بتعاليم الإسلام هو القرآن فقط. يؤمن القرآنيون بأن القرآن فقط ـ وليس الأحاديث النبوية ـ هو وحي الله المنزل والمنزه عن الهوى وهو المحفوظ من تأليف كُتاب الأحاديث والسنة.


يتمثل فكر القرآنيين في تمسكهم بتفسير القرآن للقرآن ورفضهم الأحاديث الصحيحة أو الضعيفة أو الموضوعة وغيرها من مسميات الأحاديث التي تفسر القرآن.


القرآنيون يؤمنوا، بِنَاء على التاريخ الصحيح وعلى الأحاديث المتواترة والموجودة على الساحة فعلاً، بأن هذه الأحاديث والسُنة المكتوبة ظلت تتواتر شفهياً مئات السنين قبل أن يتم كتابتها من كُتاب الأحاديث الذين جمعوها من مردديها الذين سمعوها من سابقيهم عن سوالف سوالفهم. لقد مرت عشرات السنين بين جامعي الأحاديث والأجيال الأولى التي سمعت هذه الأحاديث من فم النبي محمد (ص) رسول الإسلام. ومن الذين جمعوا هذه الأحاديث البخاري وهو من بُخارى التي تبعد مئات الكيلومترات من شبه الجزيرة العربية، بل ومن ثقافة مختلفة تماماً عن ثقافة العربية.


القرآنيون لهم فكر ديني مختلف عن فكر الأغلبية السُنية والشيعية الموجود على الساحة الفكرية.
ربما أختلف أنا أيضاً مع بعض أفكار أخوتي القرآنيين، لكنني من خلال منبر جريدة إيلاف الراقية أطالب بالإفراج الفوري عن القرآني رضا عبد الرحمن علي، والتوقف عن مطاردة القرآنيين ودوام اعتقالهم من حين إلى آخر، حتى لا نتهم بعدم إطاعة القرآن الكريم حين قال في قول غاية في القوة والحكمة: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَن مَن في الأرضِ كُلُّهم جَميعاً أفأنت تُكرِه النَّاس حتَّى يَكوُنُوا مُؤمِنين". سورة يونس.

أيمن رمزي نخلة
Aimanramzy1971@yahoo.com

اجمالي القراءات 8742