عرقلت الرياح العاصفة جهود رجال الإطفاء الأمريكيين في محاولتهم إخماد حرائق الغابات التي اندلعت في الوديان والتلال والمناطق السكنية في جنوب كاليفورنيا لليوم الرابع على التوالي.
وأجبرت ألسنة اللهب ما يقارب من 200 ألف شخص على الفرار من منازلهم، ودمرت الحرائق مئات المنازل فيما أغلقت مئات المدارس في لوس انجليس أبوابها.
وتخشى السلطات المحلية في الولاية الأمريكية من أن تكون الحرائق الرئيسية الأربع، التي تمتد من لوس أنجلوس فوق ساحل المحيط الهادئ إلى مقاطعة سانتا باربارا، تتوسع معززة برياح سانتا آنا الشهيرة في غرب البلاد، التي يمكن أن تصل إلى قوة الإعصار.
وذكرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية أنه "من المتوقع" أن تستمر الرياح العاتية على الأقل حتى السبت المقبل، ووفقا للتحذيرات التي أطلقتها مندوبة نظام الطوارئ في الولاية، فإن الرياح التي تهب من صحراء كاليفورنيا "حارة وجافة"، يمكن أن تصل سرعتها إلى 75 ميلا في الساعة (120 كيلومترا في الساعة)، ما يهدد بخطر كبير.
وصلت الحرائق التي اندلعت يومي الاثنين والثلاثاء إلى منطقة "بيل – إير" وفي الجانب الغربي من لوس أنجلوس، أغلقت عددا من الطرق السريعة الرئيسية في المنطقة المكتظة بالسكان.
وذكرت إدارة الإطفاء، أنه لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا أو وفيات بين المدنيين، فيما أكدت إصابة ثلاثة من رجال الدفاع المدني.
وقال ديف كريزويل، مدير منطقة مدرسة فينتورا الموحدة: "لن نقدم على إعادة الطلاب وفتح أبواب المدارس، إذا لم يكن هناك ضمان لصحة وسلامة طلابنا وموظفينا".
وقال جيك سانديل، أحد سكان سانتا باولا في مقاطعة فينتورا: "لا تتوقع أشياء من هذا القبيل.. كنت أتوقع هذا العام أن أرى الثلوج على هذا الجبل، والآن الشيء الوحيد هو النيران".
وقالت وزارة التأمين في كاليفورنيا إن الحرائق في شمال الولاية تسببت في خسائر قدرت بأكثر من 9 مليارات دولار.