آحمد صبحي منصور
في
الخميس ١٤ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا : ما يأتى فى القصص القرآنى من أقوال منسوبة لأصحابها هى تعبير عن قائليها ، سواء كانت متفقة مع الاسلام أو مختلفة عنه.
ثانيا: القرآن الكبر أكبر من قواعد النحو العربية التى إخترعها الخليل بن أحمد وسيبويه وثعلب وابن خروف والزجاج وغيرهم. وسنتعرض لهذا فى كتاب قادم إن شاء الله جل وعلا.
القرآن الكريم ليس فيه إلتزام بتلك القواعد . ونعطى أمثلة سريعة.:
1 ـ كلمة ( البر) جاءت منصوبة مع انها إسم ( ليس ) ، وهذا خلاف القاعدة النحوية. وجاءت أيضا منصوبة مع انها إسم (إنّ ) ويتفق هذا مع القواعد النحوية . وهذا فى أية واحدة : ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ..)﴿١٧٧﴾ البقرة ) . وجاءت نفس الكلمة ( البر) على حسب القواعد النحوية فى نفس السورة فى قوله جل وعلا : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ ﴿١٨٩﴾ البقرة )
2 ـ قال جل وعلا : ( فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ﴿٢٥﴾ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴿٢٦﴾ الفجر ). كلمة ( احد ) هنا مفعول به يجب حسب قواعد النحو أن يكون منصوبا ( أحدا ). ولكنه هنا جاء مرفوعا.
فى كل ما سبق ليس هذا خطأ نحويا ، وإنما هو من أوجه الاعجاز القرآن ، وهذا ما سنتكلم عنه بعون الرحمن جل وعلا فى كتابنا القادم عن القرآن وقواعد النحو.