واشنطن تعارض 'بشدة' استفتاء كردستان

في الخميس ٢١ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

جددت الولايات المتحدة الأربعاء معارضتها القوية للاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان العراق، المزمع إجراؤه في الـ25 من هذا الشهر، وقالت إنها "تعارضه بشدة".

وأضافت الخارجية الأميركية في بيان إن جيران العراق جميعهم والمجتمع الدولي يعارضون هذا الاستفتاء، داعية القادة الأكراد العراقيين إلى قبول البديل الذي يتمثل في إجراء حوار جدي ومتواصل مع الحكومة المركزية بتسهيل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وشركاء آخرين، حول جميع المسائل المثيرة للقلق بما في ذلك مستقبل العلاقة بين بغداد وأربيل.

وتابع البيان "في حال أجري هذا الاستفتاء، فمن المستبعد جدا إجراء مفاوضات مع بغداد، فيما سيتم استبعاد العرض الدولي المذكور لدعم المفاوضات".

واعتبرت الخارجية أن تكاليف إجراء الاستفتاء ستكون عالية بالنسبة لجميع العراقيين، بمن فيهم الأكراد. ورأت أن الاستفتاء أثر سلبا على عمليات التنسيق لهزيمة داعش وطرده من المناطق المتبقية ضمن سيطرته في العراق.

وأوضح البيان أن قرار إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها يضعف الاستقرار، ويزيد من التوترات التي يسعى داعش والجماعات المتطرفة الأخرى إلى استغلالها.

وأشار إلى أن تسوية المناطق المتنازع عليها وحدودها يجب حلّها من خلال الحوار وفقا للدستور العراقي، وليس عبر عمل أحادي الجانب أو بالقوة.

وقد يعرّض الاستفتاء، وفقا للبيان، العلاقات التجارية الإقليمية لكردستان العراق للخطر، ويؤثر على تدفق المساعدة الدولية بأنواعها، فيما لا يرغب أي من الشركاء العراقيين في أن يكون الأمر كذلك.

في المقابل، تابعت الخارجية أن "الحوار الحقيقي، البديل الذي نحث القادة الأكراد على تبنيه، يعد بحل عدد كبير من الشكاوى المشروعة للأكراد العراقيين، وبإقامة مسار بناء للعلاقات بين بغداد وأربيل التي تعود بالفائدة على جميع العراقيين".

وتطرق البيان إلى أن الأكراد يمكن أن يفخروا بما أنتجته عملية الاستفتاء من وحدة كردية، وإعادة تفعيل البرلمان الكردي للمرة الأولى منذ ما يقارب العامين، ووضع قضايا هامة على الساحة الدولية، مع استعداد الشركاء والأصدقاء للبناء على روح التعاون بين قوات الأمن العراقية والبشمركة في الحملة ضد داعش للمساعدة في حل القضايا الجارية.

اجمالي القراءات 2371