سمعنا مناديا

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٠ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
يقول جل وعلا عن أولى الألباب المؤمنين : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٠﴾ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿١٩٢﴾ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ﴿١٩٣﴾ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿١٩٤﴾ آل عمران ). سؤالى عن (إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ ) . هل هذا خاص باولئك الناس وليس خاص بنا لأننى شخصيا لم اسمع منادى ينادينى بالايمان. أنا آمنت بدون أحد يدعونى الى الايمان . هذا هو سؤالى وشكرا على سعة صدرك .
آحمد صبحي منصور

1 ـ المفهوم من الآيات الكريمة أن أولى الألباب المتقين يقولون هذا فيستحقون أن يستجيب الله جل وعلا دعاءهم. وأولو الأباب المتقون وصف متاح لمن شاء الهداية ، ومن يشاء أن يكون منهم فعليه أن يدعو بهذا الدعاء كما جاء فى القرآن الكريم.

2 ـ ثم مع الاحترام لوجهة نظرك فإنك بطريق مباشر أو غير مباشر سمعت داعية الى الايمان بالله جل وعلا وحده إلاها ، وبالقرآن وحده حديثا. قد يكون هذا صوتا من داخلك ، أو يكون لفتة من الخارج جعلتك تراجع ما وجدت عليه آباءك من تقديس البشر والحجر وتقديس البخارى وغيره. أى إن هناك دعوة أتت اليك من الداخل أو من الخارج ، فإتبعت طريق الرشاد . وهذا طريق أولى الألباب الذين يذكرون الله جل وعلا قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السماوات والأرض ويدعون الله جل وعلا بهذا الدعاء .

اجمالي القراءات 3357