ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل سحبت الجنسية من المئات أو ربما آلاف البدو، بينهم من حمل جواز سفر إسرائيلي لـ40 عاما وخدم في الجيش ودفع الضرائب.
ونشرت "هآرتس" تقريرا مفصلا يعتمد على مقابلات مع عدد كبير من البدو، تحدثوا للصحيفة عن معركتهم مع سلطة السكان والهجرة التي ألغت جنسيتهم أو جنسية أقاربهم بذريعة أن منحهم صفة المواطن جاء عن طريق الخطأ.
وتقول عايدة توما-سليمان، النائب في الكنيست الإسرائيلي إنها تلقت خلال الأشهر الماضية شكاوى كثيرة من أشخاص فقدوا جنسيتهم الإسرائيلية بقرارات صدرت دون أي تفسيرات أو إمكانية الطعن.
أما المحامية سوسن زهر من "مركز عدالة" المعنية بحقوق الفلسطينيين داخا الخط الأخضر، فقدمت مؤخرا عريضة لوزير الداخلية والنائب العام تدعو إلى تغيير هذه السياسية.
وجاء في العريضة أن موجات إلغاء الجنسية مستمرة بصورة عشوائية مستمرة منذ عام 2010 على الأقل. وعندما يأتي المواطنون من البدو إلى مكاتب وزارة الداخلية لحل مسائل روتينية، مثل تسجيل عناوين جديدة أو الحصول على شهادة ميلاد، تقوم سلطة السكان بمراجعة وضعهم، وكذلك وضع آبائهم وأجدادهم، وتقرر في العديد من الحالات سحب الجنسية الممنوحة منذ سنوات.
وجاء في عريضة "مركز عدالة" أن أشخاصا حصلوا على الجنسية منذ 20، 30 أو حتى 40 عاما، وخدموا في الجيش، ودفعوا الضرائب طوال السنوات، يفقدون جنسيتهم، بقرار مسؤول في سلطة السكان، ويتحولون إلى "مقيمين" لا يحق لهم التصويت في الانتخابات العامة أو الترشح لعضوية الكنيست، إضافة إلى خطر فقدان حتى حق الإقامة في حال بقوا خارج إسرائيل لفترة أطول مما يسمح به القانون.