أسرة تتهم ضباط «مصر القديمة» بقتل ابنها داخل «الحجز».. والنيابة تقرر التشريح
أسرة تتهم ضباط «مصر القديمة» بقتل ابنها داخل «الحجز».. والنيابة تقرر التشريح

في الثلاثاء ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أسرة تتهم ضباط «مصر القديمة» بقتل ابنها داخل «الحجز».. والنيابة تقرر التشريح

  كتب   مصطفى المرصفاوى وفاطمة أبوشنب    ٢٥/ ١١/ ٢٠٠٨

الضحية

اتهمت أسرة فى «مصر القديمة» ضباط مباحث القسم، بالتسبب فى قتل ابنهم الشاب داخل حجز القسم، وقدمت بلاغاً للنائب العام، ذكرت فيه أن قوة من القسم ضبطت الضحية أحمد صالح محمود «١٩ سنة» أثناء حضوره حفل زفاف بالمنطقة، وأن ضباط المباحث استدعوا شقيقه وأخبروه أن شقيقه مات داخل الحجز إثر تناوله كمية كبيرة من الأقراص المخدرة.

أضافت الأسرة فى البلاغ أن ضباط شرطة بالقسم اعتدوا عليه بالضرب واللكمات، وأحدثوا به إصابات متفرقة بالجسد، وأنه أصيب بإغماء من الضرب ولفظ أنفاسه الأخيرة، وكلف النائب العام نيابة مصر القديمة بالتحقيق فى الواقعة وباشر التحقيق أحمد البيتيتى، وكيل أول النيابة، بإشراف رئيسها محمود إسماعيل.. وانتقلت النيابة لمعاينة الجثة، وتقرر تشريحها لبيان سبب الوفاة.

قال مصدر أمنى فى مديرية أمن القاهرة - طلب عدم ذكر اسمه - إنه أثناء مرور دورية راكبة برئاسة الملازم أول محمد الجناينى فى منطقة الجيارة، اشتبه فى شابين هما أحمد صالح محمود ويسرى جمال وأثناء سير البوكس، سمع الضابط أصواتاً مرتفعة وعلم من باقى أفراد الدورية أن المتهم الثانى بلع كمية من المخدرات وتم نقله للمستشفى جثة هامدة، وتبين أنه مسجل خطر.

التقت «المصرى اليوم» بأسرة الضحية أمام مستشفى «دار السلام» قال سيد صالح محمود شقيق المتوفى «تلقيت» مكالمة تليفونية من المقدم أحمد عبدالعزيز، رئيس المباحث، أخبرنى بسرعة الحضور إلى القسم وداخل مكتبه، فوجئت بالضابط يخبرنى بأن شقيقى توفى بعد تناوله كمية كبيرة من الحبوب المخدرة كانت بحوزته..

وحاول الضابط تأكيد روايته وأحضر أحد الشباب وأخبرنى أنه صديق شقيقى فأخبرت الضابط أنى لا أعرف ذلك الشاب، ولا أصدق تلك الرواية وأنى أطلب بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، خاصة أن أصدقاء الضحية أخبرونى أنهم شاهدوا الضباط يعتدون عليه بالضرب أثناء دخوله إلى القسم..

وقال سيد أخبرني رئيس المباحث أنه يجب أن أمضى على المحضر باستلام الجثة لدفنها وهددنى إذا لم أمض على المحضر سألقى مصير عمى، الذى رفض الإمضاء من قبلى على المحضر واعتدى عليه الضباط بالضرب، وتم نقله بعدها إلى مستشفى قصر العينى، لإصابته بكسر فى يده وبعض الكدمات المتفرقة.

أضاف سيد: «توجهت بعدها إلى المستشفى ووجدت بعض الضباط متواجدين هناك ورفضوا دخولى لرؤية الجثة فتوجهت بعدها إلى مكتب النائب العام وهناك تقدمت ببلاغ إلى النائب العام طالبت فيه بتشريح الجثة من قبل الطب الشرعى لتحديد سبب الوفاة واتهمت ضباط القسم بقتل شقيقى.. وأضاف سيد: أريد فقط تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، حتى أضمن حق شقيقى.

وأمام المستشفى جلست الأم بعيداً عن الحاضرين وهى تحتضن ابنتها أمانى ١٤ سنة.. قالت: أحمد ابنى الوحيد لم يكمل تعليمه بعد وفاة والده وبدأ فى العمل بأحد مصانع البلاستيك لتدبير مصاريف المنزل.. وأضافت الأم: أحمد لم يتم اتهامه من قبل فى أى قضايا مخدرات، ولكنه متهم فى قضية سرقة واحدة منذ سنة ولم يصدر حكم من المحكمة فى القضية.

   
اجمالي القراءات 3857