انتقد خبير أمريكي، استجابة مصر لشروط صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية ورفع الدعم وتعويم الجنيه المصري أمام الدولار.
واتهم خبير الاقتصاد الأمريكي «ستيف هانك»، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة «جونز هوبكينز» ومدير مشروع العملات المضطربة بمعهد «كاتو» الأمريكي، الأجهزة الرسمية المصرية بالكذب بشأن معدلات التضخم في مصر.
وأكد «هانك» أن معدل التضخم الحقيقي في مصر يساوي 146.6%، مشككا في صحة الإحصائيات الحكومية الرسمية، علما أن المعهد الذي يعمل به «هانك» يحتل الترتيب 16 بين أفضل معاهد دراسات السياسات في العالم.
وعلق الأكاديمي الأميركي «ستيف هانك»، والذي عمل مستشارا اقتصاديا للرئيس الإندونيسي «سوهارتو»، على اتفاق نظام الرئيس «عبد الفتاح السيسي» مع الصندوق، عبر حسابه على «تويتر»، قائلا: «وقع السيسي اتفاقا مع الشيطان، صندوق النقد الدولي، ووقع على شهادة وفاته، كما فعل سوهارتو في إندونيسيا في عام 1998».
واعتبر «هانك» أن تعويم الجنيه كارثة، مضيفا «في مصر كارثة أخرى لصندوق النقد الدولي تذكرني بتعويم روبية إندونيسيا 1997، أدت إلى إطاحة سوهارتو، وربما تكون أيام النظام معدودة»، على حد قوله.
وكتب «ستيف هانك»، في يناير الماضي، أن الحكومة المصرية تفتقد الكفاءة إلى حد بعيد في قياس التضخم، حتى إنها عاجزة عن قياسه بشكل صحيح، أو ربما أنها تكذب بالفعل، وتعجّب من إعلان الحكومة التضخم عند 23% مقابل النسبة التي يحتسبها وهي 144%.
وكان صندوق النقد الدولي، قد وافق في نوفمبر الماضي، على منح مصر قرضا بهدف النهوض بالاقتصاد، الذي شهد هزات عنيفة بسبب سنوات من الاضطرابات السياسية، ما دفع إلى عزوف المستثمرين والسياح، وهما مصدران رئيسيان للعملة الأجنبية, وسلّم الصندوق مصر دفعة أولى بقيمة 2.75 مليار دولار، من إجمالي قرض يبلغ 12 مليار دولار.