آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٢٧ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أنت تنسى حقائق قرآنية منها : إن الله جل وعلا أكّد أن أغلبية البشر ضالون مضلون وأن الأقلية هم المؤمنون المتقون. وان الله جعل الدين يسرا وما جعل علينا فى الدين من حرج ، وأن الله جل وعلا خلق الانسان حُرا ومسئولا عن هذا يوم القيامة. وأن للدين يوما هو يوم الدين ، سيحاكمنا فيه رب العزة فيه عن أعمالنا ، وأن الله جل وعلا ذكر المحرمات بالتفصيل وذكر الفرائض أيضا ، ولم يذكر المباح الحلال لأنه هو الأصل ـ بل حظر رب العزة من يقوم بتحريم الحلال المباح أو باستحلال الحرام .
مشكلتك أنك منغمس بالدين الأرضى الذى تؤمن به. الدين الأرضى يملكه أصحابه . ولكهنوت فى الدين الأرضى يتحكم بهذا الدين الأرضى فى الناس ، يقهرهم به ، ويجعله صعبا ومعقدا حتى يجعل لنفسه أهمية ووظيفة ، وأيضا يجعل فى يده إدخال الجنة أو النار ليتاجر بالدين . انت تريد دينا أرضيا يتحكم فى المجتمع ، وتخضع له الأكثرية . تنسى أن الدين الأرضى إذا تحكم فى مجتمع أورثه الذل والتخلف وجعله خاضعا للإستبداد والظلم لأن الكهنوت مركوب للمستبد.
هنيئا لك بدينك الأرضى . الدين الارضى هامشى لأنه مظهرى وسطحى لا ينفذ الى القلب ولا يثمر عملا صالحا نافعا للمجتمع والناس . بل بتحكم الكهنوت فيه والمسنبدين يتحول الوطن الى خرابة. وانظر حولك .
الاسلام ـ الدين الالهى الحق ـ هو البوصلة التى يهتدى بها المؤمن المتقى ، ولا يمكن أن يكون هامشيا فى حياته، وهذا المؤمن يسعى بالخير فى الدنيا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقول للناس حُسنا ، وإذا خاطبه الجاهلون قالوا سلاما ويفعل الخير اينما سار . هذا منتهى التفاعل الايجابى فى المجتمع .