آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
نكرر التأكيد على معنى الاسلام والايمان والكفر والشرك :
1 ـ الاسلام والايمان يتفقان فى المعنى : من حيث السلوك الظاهرى : الاسلام يعنى السلام وكل إنسان مسالم فهو مسلم حسب سلوكه الظاهرى ولا شأن لنا بدينه وما فى قلبه . الايمان السلوكى يعنى الأمن والأمان ، وكل إنسان مأمون الجانب يأمن الناس شره فهو مؤمن حسب سلوكه . ونحن نتعامل حسب هذا الظاهر المعروف لدينا .
2 ـ الاسلام والايمان من حيث القلب وما فيه من عقيدة متفقان . المسلم بقلبه هو الذى يُسلم لربه جل وعلا تقوى وعبادة ، وطبقا لما قاله جل وعلا : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٦٣﴾ الانعام ). والمؤمن قلبا هو الذى يؤمن بالله جل وعلا وحده لا شريك له وطبقا لما جاء فى قوله جل وعلا : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾ البقرة ). وهذا يحكم عليه رب العزة يوم القيامة ، والبشر فيه مختلفون لأن لكل طائفة فكرتها عن رب العزة ، أى هم مختصمون فى رب العزة. الله جل وعلا هو الذى سيحكم بينهم يوم القيامة ، قال جل وعلا : ( هَـٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ﴿١٩﴾ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ﴿٢٠﴾ وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ﴿٢١﴾ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴿٢٢﴾ إِنَّ اللَّـهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖوَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴿٢٣﴾ الحج )
3 ـأيضا الكفر والشرك مترادفان ومتفقان فى المعنى: حسب السلوك يعنيان الاعتداء والبغى والإكراه فى الدين وإستخدام إسم الرحمن فى الظلم والاعتداء. ونحن نتعامل بهذا فالذى يعتدى يكون واضحا بسلوكه العدوانى أنه كافر مشرك . وهناك تشريعات فى التعامل معه لاكتفاء شروره .
4 ـ أما من حيث القلب فالذى يقدس البشر والحجر دون أن يعتدى لا بد أن نعامله بالبر والقسط ، قال جل وعلا : ( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ الممتحنة )
5 ـ ومن البر والقسط أن تدعو لكل المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات . أنت حين تدعو تكتسب ثوابا لأن الله جل وعلا جعل الدعاء له فرضا علينا . والذى يدعو يستجيب له ربه جل وعلا بالطريقة التى يراها جل وعلا ، وهو القائل : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿٦٠﴾ غافر )