أعلنت السعودية، يوم الجمعة 17 مارس/آذار، أنها استكملت مع إيران كافة الترتيبات اللازمة، لقدوم الحجاج الإيرانيين في الموسم القادم.
وأكدت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان لها أن "السعودية قيادة وشعبا، ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم، ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي".
وأشارت إلى أن "حكومة المملكة تسخر إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة".
وكشف وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه تمت دعوة إيران لترتيب أوضاع قدوم حجاجها.
وكانت إيران قد منعت مواطنيها من أداء فريضة الحج الموسم الماضي، وتبادلت الرياض وطهران الاتهامات حول المسؤولية عن ذلك.
تجدر الإشارة إلى أنه للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، لم تشارك أي بعثة إيرانية في الحج العام الماضي، إثر قطيعة دبلوماسية بين طهران والرياض بعدما هاجم متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في طهران وقنصليتها احتجاجا على إعدام سلطات المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران، عندما شككت طهران بقدرة الرياض على تنظيم مناسك الحج إثر حادثة التدافع المأساوية التي أودت بحياة 769 حاجا على الأقل وإصابة 694 آخرين حسبما أعلنته السعودية رسميا، بينما تحدثت تقارير إعلامية أجنبية أن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 2121، وهو أسوأ حادث يقع في الحج منذ التدافع الأخير عام 1990 الذي أدى إلى مقتل 1426 شخصا.