أوباما يستعين باليوتيوب لإرساء ثقافة التواصل مع الأميركيين
أوباما يستعين باليوتيوب لإرساء ثقافة التواصل مع الأميركيين

في الإثنين ١٧ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بعد أن فقد الخطاب الإذاعي للرئيس رونقه الجماهيريأوباما يستعين باليوتيوب لإرساء ثقافة التواصل مع الأميركيين

الانتخابات الامريكية
أشرف أبوجلالة من القاهرة: استمرارا لمنهاج حملته الانتخابية التي بناها على أساس التواصل الجماهيري، والتي كان للانترنت دور كبير في تحقيقها، يخطط الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما للإدلاء بأحاديث وخطابات أسبوعية عبر موقع اليوتيوب الشهيرة، رغبة ً منه في التواصل بالصوت والصورة مع رفاقه الأميركان، بعد أن تحول الخطاب الأسبوعي الإذاعي للرئيس الأميركي إلي عادة لم تعد تحظي بجماهيرية كبيرة هذه الأيام. ويأمل أوباما أن يواصل بفكرته الجديدة سياسة تواصل البيت الأبيض مع الجماهير التي سبق وأن أسسها الرئيس السابق رونالد ريغان في ثمانينات القرن الماضي.

وذكرت صحيفة الدالي ميل البريطانية أن أوباما قام بالفعل بنشر أو خطاب مرئي له مدته أربع دقائق برابط على اليوتيوب على الموقع الخاص بالمرحلة الانتقالية للبيت الأبيض وهو " www.change.gov " يوم السبت الماضي. وأضافت أنه سيواصل هذا الأمر عندما يتولي مقاليد الحكم بصورة رسمية في العشرين من نوفمبر المقبل. وفي تعلىق لها حول هذا الأمر ، قالت الصحيفة أن الاعتماد الواضح للرئيس أوباما على سبل التكنولوجيا الحديثة في إدارته لشؤون سياسية بحته جاء ليتعارض بشكل واضح مع سياسة سابقه جورج بوش، الذي كان يفتقد لوجود حتي حاسب آلي في مكتبه البيضاوي بالبيت الأبيض.

لكن الرئيس المنتهي ولايته، كان يصدر مدونات صوتية لأحاديث الإذاعية الأسبوعية. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس ريغان هو من ابتدع هذه الأحاديث التي تطورت فيما بعد إلي أحاديث أسبوعية ثابتة خاصة بالرئيس، مصحوبة برد من الحزب الذي يستعد للخروج من السلطة. لكن ومع مرور الوقت ، لم يعد يستمع لمثل هذه الأحاديث الإذاعية سوى عدد قليل نسبيا من الأشخاص، أما أوباما فيريد أن يتواصل مع أكبر عدد ممكن من الشعب فيما أطلق عليه طاقمه المساعد " فرصة الوسائط المتعددة ".

وفي حملته العسيرة نحو الوصول للبيت الأبيض، وعد أوباما بأن يستعين بالانترنت كي يجعل إدارته أكثر انفتاحا وتفاعلية، وحتي يكون بمقدورها تقديم نظرة مفصلة عما يدور بداخل البيت الأبيض في أي يوم من الأيام أو يطلب من المواطنين نشر تعلىقات على مقترحاته التشريعية. في غضون ذلك، يتوقع أن يٌطلب من أوباما أن يتنازل عن جهاز بلاك بيري متعدد الاستخدامات الخاص به عندما يتولي مقاليد الأمور في البيت الأبيض. فعلى مدار سنوات طويلة، كان أوباما شأنه شأن الجحافل من المهنيين الآخرين، عاشقا ومدمنا لهذا الجهاز.

وقالت الدايلي ميل أن هذا الجهاز لم يفارق أوباما سوى في مناسبات قليلة للغاية، ففي غالبية الأوقات كن لا يفارقه ويقوم بتثبيته في حزامه – للتواصل بشكل كمتميز مع متغيرات العالم الخارجي حيث كانت تنمو الفقاعة من حوله بصورة أكثر صرامة وأكثر تشدداً على مدار حملته الانتخابية. لكن قبل وصوله للبيت الأبيض، سوف يكون مضطرا على الأرجح لترك هذا الجهاز. فبالإضافة للمخاوف المتعلقة بأمن البريد الإلكتروني ، يواجه أوباما قانون التسجيلات الرئاسية، الذي يخضع مراسلاته للتسجيل الرسمي ويضعها أمام العامة لانتقادها ومن ثم احتمالية استدعاؤه للتحقيق معه.

اجمالي القراءات 2726