الخمار المشار اليه فى سورة النور" وليضربن بخمرهن على جيوبهن " لا يعنى مطلقا تغطية الرأس والشعر للمرأة، انما يعنى فقط تغطية الجيب وهو الصدر . لو أراد الحق جل وعلا ان يحدد تغطية الرأس لقال " على رءوسهن " وانما على العكس ذكر فى الوضوء مسح الرأس " وامسحوا برءوسكم " وقبلها غسل اليد الى المرافق والوجه وبعدها غسل الرجل الى الكعبين . المقصود ان الغسل فى الوضوء هو لما يظهر من اعضاء المرأة والرجل .فالرأس سافرة بالوجه والشعر ولذلك لا تغطيها المرأة كفريضة. من الممكن أن تفعل ذلك بحكم العادة ولكن يحرم جعل ذلك تشريعا افتراءا على الله تعالى ومزايدة عليه جل وعلا فى دينه وشرعه. يصدق هذا على النقاب وهو أشد حرمة اذا نسبوه للاسلام.
وفى النهاية فان أوامر الزى فى القرآن هى مجرد أوامر تخضع لقاعدة تشريعية هى حفظ المرأةلشرفها . وعادة المتطرفين هى التركيز على الأوامر وتضييع القاعدة الشرعية فتراهم يركزون على الخمار ليجعلوه حجابا ثم نقابا وتحت الحجاب الساتر والنقاب تتخفى المرأة وترتكب ما تشاء دون ان يعرف وجهها أحد