مفهوم الصالحات

احمد ابراهيم في الأربعاء ٠٣ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

1. الصالحات

من خلال تعرضنا للفكر التراثي فى محاولة لأخذ منه مفهوم يتسم بالصدقية نستطيع أن نترتكن اليه في فهم معني الصالحات، فوجئنا بالأت:

1.    ابن كثير والقرطبي والجلالين لم يتطرقوا الى توضيح مفهوم الصالحات

2.       الطبري وجدنا عنده ما أثار حيرتنا:

-        فالصالحات هن المستقيمات الدين، العاملات بالخير حسب نقله عن " أبو جعفر"

 

أو - فالصالحات هن فاعلات الخير فقط حسب نقله عن شيخ البخاري حبان بن موسى1)

 

لكلٌ أن يلاحظ الأت: الطبري

1. قام بعرض مفهومين للصالحات من مصدرين متعارضين

2. لم يرجح لنا أي مفهوم يجب علينا الأخذ به ولماذا؟

3. لم يحلل لنا ما هو المقصود بالمستقيمات الدين؟

 

إنه يتضح للذين يقرأون فى العلوم ، أن هذان لمفهومان أرتجاليان ناتجان عن النقل دون إعمال العقل وعدم التحديد والثبات على معيار واحد للتفرقة ونتج ذلك أيضا عن جهل النقال لانعدام إدراكهم استعرافهم العقلي والحسى وهذا نتج عن إنعدم المنهجية في البحث وعدم الأمانة مع القرآن الكريم وإلا لكان الطبري وغيره بنوا رأيا قرأنيا مدعما بالآيات القرآنية التي دارت حول تعريف الصادقين وصفاتهم

 

 

فدعنا نأخذ برأي أبو جعفر" المستقيمات الدين، العاملات بالخير

ونختبر صلاحيته

إذا قصد بالمستقيمات الدين أي الاتي يتصرفن فى حياتهن حسب دينهن فنحن نسأل ماذا يقصد بكلمة دين أهو دين الأسلام أم  دين الكفر؟

الم يعلم الطبري أن للكافرين دين؟

)قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (الكافرون:1)

)لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) (الكافرون:2)

)وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ) (الكافرون:3)

 )وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ) (الكافرون:4)

 )وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ) (الكافرون:5)

)وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ) (الحاقة:50)

 

أم هو دين المشركين؟

أبراهيم الذي أمرنا الله أن نتبع ملته (دينا قيما) لأن الله هداه الي الصراط المستقيم(حنيف)

{ )قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:161)

 

 )إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (النحل:120)

لم يكن مشركا:

 {وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (البقرة:135) }

 )مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)

 )قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:95)

 )إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:79)

 

قد يقول المرء يأخ إنه يفسر في القرآن ومن ثم لا بد أن تفهم إنه قصد بمستقيمات الدين أي مستقيمات الدين الأسلامي ونحن نقول

هذا كلام ناقص ومردود عليه للأسباب التالية:

1.    الطبري هو أحد المسئولين الذين أدخلوا الأسرائليات وساهم في نسبها لديننا والي الرسول عن طريق وهب بن منبه اليهودي الفارسى اليمني خليل معاوية بن ابي سفيان و كذب عن أبو هريرة وابن معاذ لمن يريد معرفة الكثير عن معاوية ووهب بن منبه عليه الرجوع الي( مقالة للدكتور أحمد منصور تحت التأريخ للعصر الجاهلي وأشهر المؤرخين)

2.    إن عبارة الدين الاسلامي عرفت وحيا وهي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً =مِلَّةَ(دِيناً قِيَماً) إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً(صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)

3.    المصدر الذي نقل عنه الطبري وهو حبان بن موسي يعتبر أيضا مصدرا مشكوك في صحته  لان البخاري كان في الغالب يستغل أسم شيخه ليبرر كذبه1)

 

 

 

 

---- فماذا يقصد الفكر القرآني بالصالحات؟

 

ماهو مفهوم الصالحات، أولا؟

 

من المعروف أن يصلح عكس يفسد

{الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ }الشعراء152

 

لما يصلح الفرد ؟

لكي يتقي بؤس الله

أي من يصلح فهو من يتقي أي من يتجنب بؤس الله ولذا فعليه عدم ظلم نفسه بتجنبه البؤس

 

ومنه إذا كانت التقوي هي جوهر الاسلام كما عرفها أيضا الدكتور منصور فأن الاصلاح هو خليلها أي أن الفرد لايمكن أن يكون تقيا إلا إذا كان صالحا ولا يمكن أيضا أن يكون صالحا إلا إذا أتقي

 

 فمن يصلح هو من يتقي ومن يتقي هو من يصلح

 

وفاعل يصلح هو صالح ومفعله مصلح

 

فعلي شرط توافر الإيمان لابد لما أن نناقش مفهوم الصالح والمصلح والتقي والمتقي في إطارالعمل الصالح:

 

 

 

الصالح هو من يقوم بالعمل الصالح مع نفسه بمعني أن التقي هو من أصلح نفسه

 

كيف؟

بان أقي نفسي أعمال الفساد فأتقي غضب الله

ولكي أقي نفسي أعمال الفساد فلابد أولا أن أكون واثقا بنفسي (الثقة بالذات) وأن أكون محترما لنفسي (أحترام الذات)

بمعني أن:

--- ولن أكون صادقا مع نفسي إلا إذا كنت

1. صادقا مع نفسي فلا أختانها

2. مقدرا لنفسي وعارفا لمقدار قدراتي وأقوم باستغلالها

 

--- ولن أكون محترما لنفسي

 إلا إذا أحترمت غيري بألا أنافقهم (أي لا أكذبهم) وأن أقدم لهم النصح وأن أقدم لهم المشورة متي طلب مني ذلك وهو ما يمكن أن يسمي إحترام الذات فالأحترام يأتي من المجتمع بناء علي سلوكي تجاهه

 

 

 

 ومن يصدق مع نفسه وغيره ويقدر هما فلا يختانهما فهو ما يسمي الثقة بالنفس الناتجة أيضا عن بالثقة بالغير وهذا يقصد به الثقة بالذات

 

وإذا ما حصل الفرد من الغير علي ثقة وتقدير أي أحترام فهو مايمكن أن نسميه بإحترام الذات

 

فالفرد المؤمن الواثق في نفسه المحترم لذاته هو فردا صالحا

 

 

وعكسه

الفاسد هو من أفسد نفسه  أي اختانها وهو ما يتولد لديه أحساس عدم الثقة بالنفس  ظالم لنفسه وغير محترم لها لا نه ظالم طاغي ومستبد

 

المفسد هو من أفسد نفسه وغيره بمعني أختان نفسه وأختان غيره وهو ذاك الذي يتولد لديه أحساس عدم الثقة بالنفس ولا يكون محل ثقة الغير لانه سخص ظالم لنفسه ولغيره فيكون شخص غير محترما لذاته

 

 

 

فمعيار التفرقة هو الايمان والعمل الصالح

)وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55)

 

{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }الأنعام48

 

التقوي تشترط الأصلاح

{يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }الأعراف35

 

والمصلحون هم أحد فئات الصالحين التي لأحت لهم فرصة القيام بأعمال أصلاحية ملموسة مع الغير أي ليس فقط مع نفسه للحصول علي أحترام الذات بل هي فئة تسعي للحصول علي تحقيق الذات بالقيام بدور ريادي في المجتمع أو قيادي يحصل منه الفرد علي الأعتراف بريادته وقيادته

)فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (البقرة:251)

أمثلة أخري لتحقيق الذات

أصلاح اليتامي

{فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة220

 

عدم الطمع أي العدل بينه وبين الناس

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأنفال1

 

الاصلاح بين المؤمنين

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10

{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9

 

 

الصالح والمصلح هما من يتمسكان بالإيمان والعمل الصالح والفاسد والمفسد هما من يخرجان عنه

 

الصالح  هو من لا يفسد

 

 

والصالح والمصلح لن يكونا فاسدين أو مفسدين

 

هنا نحيل القارئ الي ما أستخلاصناه من  القرآن الكريم لمن هن الصالحات قرءانيا؟

 

الصَّالِحَاتُ (الصالحون) هن مؤمنات مكلفات من رب العالمين بأن يتبعن ملة ابراهيم التوحيديه أي يومن بالله وحده لاشريك له يحافظن علي الصلاوت والجهاد والصدقة والحج  ويكن صادقات للعهد و حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ويتصفن برجاحة عقل وحلم ويأمرن بالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْن عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُن فِي الْخَيْرَات ولايمنن ولا يفسدن ومنوط بهن أعمال تحقيق الذات السابق توضيحها ويكون عملهن الصالح هذا مدفوع الأجر من الله

إثبات ذلك:

 

من هن الصالحات:

 

1. من يتبع ملة إبراهيم فهو صالح

)وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) (البقرة:130)

 

)قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:95)

)وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (البقرة:132)

 )وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (البقرة:135)

)مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)

 

 )أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيم&oacu"text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;"> )يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْأِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (آل عمران:65)

من هو إبراهيم في هذا الإطار:

 

1. كان مستقيما علي طريق الله ولم يك من المشركين آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ومحبا للخير

)إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (النحل:120)

  ... كان يحب الاخرين ويدعوهم الي الصراط المستقيم

)وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (البقرة:126)  

. كان يدعوا الي الطريق المستقيم ومستغفرا لغيره

)وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) (الزخرف:26)

 )قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (الممتحنة:4)

2. آتاه الله الكتاب ورجاحة العقل والحلم

)أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) (النساء:54)

 )إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ) (هود:75)

 

3. كان صديقا

)وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً) (مريم:41)

 

 

 5. كان يبذل فى سبيل الله قصاري جهده ، دون حرج ويقم الصلاة ويؤت الذكاة ويتمسك بالله

)وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج:78)

 

ولذا دعي الله كل ميسر لحج البيت

)فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران:97)

 

ومنه

1. يُؤْمِن بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرن بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْن عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُن فِي الْخَيْرَات ويتصدقن

)يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:114)

)وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الص&os">)وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) (المنافقون:10)

 

 

2. أعمال الصالحات: عمل صالح مدفوع الأجر من الله

)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ) (العنكبوت:9)

)وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) (النساء:124)

- الصالحات لن يظلمهم الله بل سوف َيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ

 

)وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (آل عمران:57)

ما يجب وما لا يجب توافره في الصالحات

 

1- الصالحات تكن صادقات العهد

)قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) (القصص:27)

)وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (الملك:25)

 

)وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ) (النمل:48)

 )وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (البقرة:11)

***وإن الله لا يصلح المفسدين

)فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:81)

 

 

 

3.  الصالحات لا ينفقن بغرض ِالْمَنِّ

 

)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (البقرة:264)

 

4.  الصادقات غير منافقات لان المنافقين هم الفاسقون والفاسقون هم الكاذبون

 

الصادقات غير منافقات والصادقات عكس كاذبات والصادقات لا يفترن الكذب

)لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:24)

 

)قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) (النمل:27)

)عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) (التوبة:43)

 )إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105)

 المنافقات هن الفاسقات

 و المنافقات هن الكاذبات

)أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (الحشر:11)

 )إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) (المنافقون:1)

 

ومنه فالمنافق هو الفاسق هو الكاذب بل وهو المنافق هو أخو الكافر

 

)وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادَاً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (التوبة:107)

)أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (الحشر:11)

 

أخى الكريم تأمل فى هذا المصدر ألا وهو القرآن الكريم، الذي قدم لنا المفهوم الشامل الواضح المبين،

1.        دون لبس على الرغم من كبر حجمه والتكرار للتأكيد ومحددا

2.        ووفقا لمعيار ثابت لمن هن الصالحات

3.        و ما يجب أن يتوافر فيهن

4.        وما لا يجب أن يتوافر فيهن

5.        وما هى تكلفة العمل وأجره

 

اليس هذا علما ؟

 

 

هل القرآن في حاجة لرويات خرافيه كي يفسر أو يؤول، أم ،على الأحري،

 أو أنتم يأصحاب الدينات الارضية في حاحة الي تلك الرويات الخرافيه لتحريف القول عن موضعه والتجارة به، لتضلون به الناس عن السراط المستقيم؟

 

)إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105)

 )يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (المجادلة:18)

يامن جعلتم مساجد الله مساجد ضرار عن طريق أتباع خرفات ذاك اليهودي وهب بن منبه وحفيده ابن كثير وتلاميذهم ابن قتيبة والطبري والمقدسي  والثعالبي وغيرهم

 

اقتباس من الدكتور أحمد منصور

(المسجد الضرار فى عصرنا هو الذى يجهر بما يخالف عقائد الاسلام ، من تقديس للبشر و الحجر ، ومن نشر واذاعة الأكاذيب ونسبتها لله تعالى تحت مسمى الحديث القدسى أو نسبتها للنبى محمد تحت اسم الحديث النبوى ، وهو الذى يصد عن سبيل الله تعالى ويتخذها عوجا مستعملا أساليب الترهيب و التكفير ضد من يقول كلمة حق مستمدة من القرآن الحكيم ، بحيث إذا دخله أحدنا شعر بالخوف ( البقرة 114 ).)

 

أحمد إبراهيم

 

1) حبان بن موسي هو شيخ البخاري(أو بالأحري أبو لمعة كما عرفه أستاذنا الدكتور أحمد) وأكثر من كذب عليهم البخاري

ومن مفتريات البخاري كاذبا علي شيخه وعلي الرسول (ص) منها:

ا. الرسول كان يأمر بالزنا وحب المال ويخالف القرآن:

الرسول كان يأمر بالزنا ولم يتبع أمر الله: فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا)(محمد: من الآية4)  وحب المال علي العمل الصالح )الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) (الكهف:46)

[ 6229 - حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن محيريز الجمحي أن أبا سعيد الخدري أخبره

 : أنه بينما هو جالس عند النبي صلى الله عليه و سلم جاء رجل من الأنصار فقال يا رسول الله إنا نصيب سبيا ونحب المال كيف ترى في العزل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أوإنكم تفعلون ذلك لا عليكم أن لا تفعلوا فإنه ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي كائنة )

 وطبعا كان يوكد ذلك بالكذب علي أخرين حتي يظن البلاهاء أنه توخي الدقة ونقل الحقيقة

- حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني ابن محيريز أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه أخبره

 : أنه بينما هو جالس عند النبي صلى الله عليه و سلم قال يا رسول الله إنا نصيب سبيا فنحب الأثمان فكيف ترى في العزل ؟ فقال ( أو إنكم تفعلون ذلك ؟ لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي خارجة )

 [ 2404 ، 3907 ، 4912 ، 6229 ، 6974 ]

 [ ش ( نصيب سبيا ) نجامع الإماء المسبية وهن النساء اللواتي أخذن أسرى من العدو وضرب عليهم إمام المسلمين الرق ووزعهم على الغانمين . ( فنحب الأثمان ) نرغب بيعهن وأخذ أثنانهن فنعزل الذكر عن الفرج وقت الإنزال حتى لا ينزل فيه المني دفعا لحصول الولد المانع من بيع الأمهات . ( فكيف ترى في العزل ) ماذا تحكم فيه . ( لا عليكم أن لا تفعلوا ) لا ضرر عليكم في تركه والعزل جائز بشروطه ولعل من أهمها أن لا يكون الباعث عليه الفرار من المسؤولية وعناء التربية وخوف النفقة لأن هذا يتعارض مع روح الدين الإسلامي القائل { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم } / الإسراء 31 / . ( إملاق ) فقر . ويؤكد هذا ما جاء في الحديث من أن ما قدره الله تعالى كائن لا محالة . ويدخل في معنى العزل استعمال موانع الحمل وهي بادرة ذات خطر كبير إذا اتسعت وانتشرت في العالم الإسلامي لأن نتيجتها تقليل النسل وضعف الأمة واضمحلالها أمام أعداء الأمة المتكاثرة في أعدادها . وأخطر من ذلك دعوة تحديد النسل التي لا تعدو أن تكون فكرة هدامة في شكلها ومضمونها تهدف إلى القضاء على الأمة من أيسر السبل . ( نسمة ) كل ذات روح . ( كتب ) قدر . ( خارجة ) إلى الوجود والحياة ]

 

 

ب. الرسول يدخل الناس النار قبل أقتراف الذنب

- حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

 : شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل ممن معه يدعي الإسلام ( هذا من أهل النار ) . فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال وكثرت به الجراح فأثبتته فجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( أما إنه من أهل النار ) . فكاد بعض المسلمين يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر بها فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر فلان فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )

 [ ر 2897 ]

 [ ش ( فأثبتته ) جعلته ساكنا لا حراك له من شدة جراحه ]

نفس الشي لكي يوكد الكذب علي البلهاء:

- حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ( ح ) . وحدثني محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

 : شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر فقال لرجل ممن يدعي الإسلام ( هذا من أهل النار ) . فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصبته جراحة فقيل يا رسول الله الذي قلت إنه من أهل النار فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إلى النار ) . قال فكاد بعض النار أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك فقال ( الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ) . ثم أمر بلالا فنادى بالناس ( إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )

 [ 3967 ، 6232 ]

 [ ش أخرجه مسلم في الإيمان باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه . . رقم 111 . ( شهدنا ) حضرنا . ( خيبر ) أي فتحها . ( يرتاب ) يشك ويرتد عن دينه . ( ليؤيد ) ينصر ويحمي . ( الفاجر ) من الفجور وهو الانطلاق في المحرمات والمعاصي ]

 

 

ج. الرسول لم يكن ذو خلق حميد مثل سيدنا إبراهيم بل كان يسب ويلعن

 

4283 - حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال حدثني سالم عن أبيه

 : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) . بعد ما يقول ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون }

 رواه إسحاق بن راشد عن الزهري

 [ ر 3842 ]

 [ ش ( إلى قوله ) وتتمتها { أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } . والمعنى ليس الحكم في العباد راجعا اإليك إنما هو لله عز و جل فإن شاء تاب عليهم وهذا من فضله وإن شاء عاقبهم فهم مستحقون لذلك وأنت تنفذ فيهم ما أمرك الله تعالى به ]

 

 

3842 أنظر هناك إن أبي لمعة يقول أن الحرب ليست في سبيل الله ولكن في سبيل الوالدين

اجمالي القراءات 33836