قام أحد ضباط الأمن ويدعى (أحمد خضر) ، ومعه مجموعة من معاونيه، بالاعتداء على شقيقتى المعتقل رضا عبد الرحمن "القرآنى"، ووالدته أثناء تواجدهم أمام مبنى مباحث أمن الدولة بكفر صقر للسؤال عن رضا المتغيب منذ سبعة عشر يوما، بعد أن اعتقلته قوات الأمن دون إبداء أسباب.

اتجهت أسرة المعتقل "القرآنى" رضا عبد الرحمن، المكونة من والدته وشقيقتيه هبة وعزة عبد الرحمن، فى حوالى الساعة الثالثة عصر اليوم الجمعة، لمبنى مباحث أمن الدولة بكفر صقر بمحافظة الشرقية، للحصول على أى معلومات تطمئنهم عليه، فحاولوا مقابلة الضابط  ( أحمد خضر)الذى سبق وأن قام باعتقال رضا، إلا أن حارس المبنى منعهم بحجة أن الضابط مشغول، وكانت هذه محاولة للتهرب من أسرة المعتقل، وأصرت السيدات على طلبهن فى مقابلة الضابط، إلى أن خرج عليهم فى النهاية وسبهم بأقذع الألفاظ قائلا "إمشوا من هنا يا ولاد ..."، وقام بدفع والدة رضا حتى كادت تسقط على وجهها، وطلب سلاحا من العساكر الذين التفوا حول الثلاث سيدات مهددا بالضرب إذا لم يغادرن المكان، وحينما رفضت السيدة وابنتاها المغادرة، دفعهم العساكر الذين وصل عددهم إلى 20 عسكريا للمغادرة رغما عنهم.

وصرحت هبة عبد الرحمن لليوم السابع بأن هذا الضابط هددها بالاعتقال قائلا "مش هتشوفى أخوكى تانى أبدا وهاعتقلك قريب"، وقالت هبة "أنا لا استبعد أن ينفذ الضابط تهديده ويقوم باعتقالى، خاصة بعد أن علمت أنه يجمع معلومات عن عملى ودراستى من مجموعة من المعارف فى قريتنا".

استنجدت هبة باليوم السابع فى أن تنشر مأساة أسرتها وتطلب من خلال الجريدة أن ينظر لهن المسئولون بعين العطف لأنهن نساء لا يملكن من الأمر شيئا، وكل مطالبهن هى الاطمئنان على أخيهن ومعرفة مكان وسبب اعتقاله.