ماليزيا تدعو آسيان للتدخل لإنهاء محنة مسلمي الروهينجا في ميانمار

في الإثنين ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

يانجون (رويترز) - قالت ماليزيا يوم الاثنين إن محنة مسلمي الروهينجا في ميانمار قضية محل اهتمام المنطقة ودعت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لتنسيق المساعدات الإنسانية والتحقيق في فظائع مزعومة ارتكبت بحقهم.

وأدلى وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان بهذه التصريحات خلال اجتماع في يانجون لآسيان التي تضم عشر دول دعت لعقده زعيمة ميانمار أونج سان سو كي بعد أسابيع من تقارير ذكرت أن الجيش ارتكب جرائم قتل واغتصاب واعتقالات تعسفية بحق المدنيين من الروهينجا.

ونفت ميانمار الاتهامات وقالت إن الكثير من تلك التقارير ملفقة وتصر على أن الأزمة في ولاية راخين التي يعيش فيها الكثير من الروهينجا شأن داخلي.

وإضافة إلى درء الضغوط الدبلوماسية بشأن الأزمة دعت الحكومة في ميانمار وفدا من ممثلي وسائل الإعلام المختارة لزيارة المنطقة المعنية هذا الأسبوع.

وقال حنيفة إن الأحداث في ولاية راخين قضية أمن واستقرار إقليمي مشيرا إلى أن هناك نحو 56 ألفا من الروهينجا يعيشون حاليا في ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة بعد أن فروا من اضطرابات سابقة في ميانمار.

وقال حنيفة حسب نص كلمته الذي قدمته وزارة الشؤون الخارجية الماليزية "نعتقد أن الوضع الآن محل اهتمام إقليمي وعلينا حله سويا."

وأضاف أن التقدم في تحسين حقوق الإنسان للروهينجا "بطيء إلى حد ما" مشيرا إلى سلسلة من تقارير عن انتهاكات ترتكب في ولاية راخين.

وحذر حنيفة أيضا من أن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "قد يستغلون هذا الوضع".

ويشكل التدخل الماليزي في أزمة ولاية راخين خروجا على تقليد اتبعه أعضاء آسيان بعدم التدخل في شؤون بعضهم البعض الداخلية.

وقال دون براموت ويناي وزير الخارجية التايلاندي إن "الجميع سعداء" باجتماع يوم الاثنين الذي وصفه بأنه بالأساس إفادة من ميانمار بشأن الوضع في ولاية راخين.

وقال وزير خارجية إندونيسيا ريتنو ليستاري بريانسار مرسودي - الذي تضم بلاده أكبر عدد من المسلمين في دولة واحدة في العالم - إن ميانمار وافقت على تقديم معلومات محدثة بصورة دورية لأعضاء آسيان وتعهدت "بحرية" دخول المساعدات الإنسانية.

ومن المقرر أن تزور مجموعة من الصحفيين اختارتهم وزارة الإعلام في ميانمار لتمثيل وسائل الإعلام المحلية والعالمية مدينة ماونجداو وهي الموقع الأساسي للصراع يوم الاثنين.

ولم يدع المسؤولون أغلب المؤسسات الإعلامية التي نشرت تقارير عن مزاعم ارتكاب انتهاكات بحق الروهينجا بما فيها رويترز.

ومما أضعف جهود دحض الاتهامات بارتكاب الجيش لانتهاكات بحق الروهينجا يوم الاثنين نشر منظمة العفو الدولية لتقرير مطول يتهم ميانمار "بحملة من العنف ضد شعب الروهينجا قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

اجمالي القراءات 2778