شعب مُسلم -في كوكب اليابان الشقيق: أمور وحكايات عجيبة عن اليابان وشعبها

في الجمعة ٠٩ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

كوكب اليابان” هكذا وصفها أحمد الشقيري في الموسم الخامس من برنامجه خواطر، تلك البلد التي ينبهر زائروها ليس فقط بتقدمها التكنولوجي أو بتخطيها الباهر والسريع لكارثتي هيروشيما وناجازاكي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لكن في المقام الأول بأخلاق وتعاملات وقيم شعبها. تلك السلوكيات التي حاول بعض من زاروا اليابان وصفها لنا عبر إجابتهم على موقع كورا عن تلك الأمور التي سمعوا بها لكنهم لم يصدقوها، حتى زاروا اليابان وشاهدوها بأنفسهم.

1-أخلاق سائقي التاكسي في اليابان

آثر صاحب هذه الاجابة “أميت روستيج” ذكر بعض المواقف التي تعرض لها خلال الـ3 سنوات التي قضاها في اليابان والتي يرى أنه من الصعب تصديقها لو حُكيت له من قبل شخص آخر، الا أن الشيء الوحيد الذي دفعه لتصديقها هو أنه عاشها بالفعل:

  • فيحكي في أول موقف كيف أنه وصديقه اضطرا إلى أخذ سياة أجرة بعد أن فاتهم القطار الأخير، ليجدا عندما وصلا أن الأجرة قد وصلت إلى 20 ألف ين لكن السائق لم يأخذ إلا 16 ألف ين قائلا أنه اتخذ منعطفا خاطئا وتسبب في الـ4000 الزائدة.
  • موقفه الثاني كان أيضًا مع سائق تاكسي، فقد استقل أحد التاكسيات وعندما وصل لم يكن معه فكة لدفع الأجرة، وكذلك لم يكن مع سائق التاكسي، فطلب منه أن ينتظر 5 دقائق حتى يحصل على الفكة من محل قريب، وعندما عاد أخذ سائق التاكسي في الاعتذار مبديًا إحساسه بالذنب لأنه تسبب في إزعاجه وتركه دون أن يأخذ منه أي أموال.
  • موقفه الثالث كان يوم جمعة، عندما عاد هو وصديق له من العمل، وكانت الساعة حوالي 11 مساءً وكانوا يريدون شرب مشروب معين، فتوقفوا عند أحد المقاهي ليسألوا فيها ولكنهم لم يجدوا، إلا أن العامل الذي كان هناك كان مصرًا على مساعدتهم حتى أنه مشى معهم أكثر من 200 متر تاركًا مكانه في العمل لصديق له، ولم يتركهم حتى تأكد من أنهم تمكنا من إيجاد محل لبيع المشروب الذي يريدون.
  • بينما كنت مسافرا عبر القطار ليلة السبت كانت هناك مسافرة يابانية في حالة سكر شديد، وأخذت في التقيؤ في القطار فقام أحد الركاب بإعطائها المناديل وكوبا بلاستيكيا، وعلى الرغم من أن الفتاة كانت في تلك الحالة من السكر الشديد للغاية، إلا أنها نظفت مكانها واعتذرت للجميع.

2- كرم وحسن ضيافة الشعب الياباني

انتهج “دانيال مكتوب” نهج سابقه في ذكر مواقف حدثت له في اليابان، فهو يرى أن أهم ما يجب أن يعرف عن أي بلد هو أخلاق شعبها وصفاته، وأن خير دليل على الأخلاق وأفضل كاشف للصفات هي المواقف:

  • لقد ذهبت إلى جبل فوجي (أعلى قمة في اليابان) للتنزه، وقررت المشي على الجانب الآخر من الطريق ولكن انتهى بي المطاف في منتصف المكان حيث لا يوجد معي خريطة ولا هاتف، وحتى أنني لا أتكلم اليابانية، ولكنني أكملت طريقي حتى وجدت رجلًا واقفا بسيارته وسألته عما إذا كانت هناك محطة قطار قريبة فدعاني إلى أن أركب سيارته وقاد السيارة لمدة ساعة تقريبًا حتى أوصلني إلى محطة القطار ورفض تمامًا أخذ المال الذي عرضته عليه.
  • لقد كنت أسكن مع عائلة مضيفة في اليابان، حيث غالبًا ما يأخذون هناك حماما ساخنا في مساء كل ليلة، ومن البديهي أن يأخذ أفراد الاسرة أولًا حمامهم وأنا أنتظر للنهاية، ولكن الأسرة كانت تصر أن أذهب أنا أولًا. في الحقيقة كانت هذه أحسن ضيافة تلقيتها في حياتي.

3- المرور في اليابان

واستكمالًا لفكرة التعرف على صفات المجتمع الياباني يحكي “كريشنا” أحد المواقف التي مر بها في اليابان: فبينما كان عائدًا من عشاء في وقت متأخر قرر السير إلى الشقة التي يقيم فيها، وكانت الطرق خالية كليًّا فكان من الصعب رؤية سيارة أو حتى كائن حي، ما جعله يقرر اللجوء للشوارع والحواري الجانبية التي كانت بدورها خالية بشكل مخيف، ووسط هذا الهدوء رصد شخصا على الجانب الآخر من الطريق كان يحدق في شيء ما، ولكنه لم يتحقق ما هو في البداية ثم أدرك بعد ذلك أنه كان يحدق في إشارة المرور، فهو ينتطر أن تصبح خضراء حتى يتمكن من عبور الطريق. ماذا؟؟؟

الطريق خال!! لا يوجد أي شيء يمنعه من العبور ولا حتى دراجة. هذا النوع من الانضباط أدركت في وقت لاحق أنه ليس مثاليًّا ولكنه شائع في اليابان.

اقرأ لدينا: الصعيدي الذي كاد أن يتسبب في إسلام إمبراطور اليابان!

معجزة اليابان، كيف نهض العملاق الياباني؟! خمسة أسئلة تشرح لك

بـ9 إستراتيجيات تعليمية صنعت اليابان الإنسان

4- الإسعاف والشرطة تكون على عتبة داركم خلال دقائق

قررت “أميت ميترا” تلخيص ملاحظاتها عما شاهدت في شوارع اليابان على شكل نقاط:

  • اليابانيون يقفون على الجانب الأيسر من السلالم المتحركة (في أي مكان) دائمًا وذلك لإعطاء الجانب الأيمن للأشخاص الذين هم في عجلة من أمرهم.
  • سائق سيارة الأجرة يوقف العداد حتى يقوم بتحديد العنوان.
  • كل طابق من كل مبنى يحتوى على زر أحمر لحالات الطوارئ. كما أن المطافي والإسعاف والشرطة تكون على عتبة داركم في حالة الضغط على هذا الزر في غضون دقائق.
  • أوقفتنا الشرطة مرة لتتحقق من بطاقة الغرباء (بطاقة يجب أن يحملها أي أجنبى إذا لم يحمل جواز السفر) ولكننا لم نكن نحملها. فتخيلوا ماذا حدث؟ لقد أوصلونا إلى فندقنا الذي يبعد 5 كيلومترات، وتحققوا من أوراقنا ثم أرجعونا إلى النقطة التي كنا فيها بكل تواضع، هذا بالاضافة إلى أنهم اعتذروا إلينا.
  • اليابانيون يحملون المناديل لتنظيف فضلات كلابهم في الشارع.
  • إنهم شعب شديد الالتزام بالمواعيد. وفي المقابل يتوقعون منك نفس الشيء.

5- لا بقشيش هناك

بالرغم من أنني لم أمكث في اليابان إلا 3 أشهر، لكنني اكتشفت الكثير حول اليابان. هذا كان مطلع إجابة “روت فيكا”، فمن أحد الأشياء التي اكتشفها روت أنه لا يوجد بقشيش في اليابان على الإطلاق.

فقد سألت صديقي الياباني لماذا لا يوجد بقشيش؟ فسألني ما معنى البقشيش؟ فأجبت: كنت أعتقد أنك إذا ذهبت إلى مطعم وتلقيت الخدمة المناسبة وحصلت على الطعام في الوقت المحدد يجب أن تعطي بعض المال للنادل. فأجاب: أليس من واجب العمال أن يكونوا كفؤا؟ أليس هذا جزءا من وظيفتهم؟

فأدركت في نهاية الأمر أن المجتمع الياباني يعتبر القيام بعمله على أكمل وجه هو أحد واجباته.

6- ذوي الاحتياجات الخاصة في اليابان

لم تكتب “ابجيت” عما "font-size: 18px;">القطارات لها مقصورات خاصة لاستيعاب عدد كبير من الكراسي المتحركة بشكل مريح.

  • يقوم موظف المحطة بالاستفسار عن المحطة التي يريد النزول فيها ليُبلغ العامل في هذه المحطة أى قطار يستقل هذا الشخص ويكون في استقباله. وبالفعل في المحطة التي يرغب في النزول فيها يكون في انتظاره موظف المحطة الذي يرافقه حتى يخرج من محطة القطار.

اقرأ لدينا: الهند ليست اليوجا والرقص وعبادة البقر فقط.. أمور يجب أن يعرفها كل شخص عن الهند

اجمالي القراءات 3722