الاتحاد البرلماني الإفريقي يرفض تهنئة ترامب بسبب تصريحاته

في الخميس ١٠ - نوفمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

إسماعيل عزام، الرباط (CNN)—
اتخذ الاتحاد البرلماني الإفريقي، المعروف اختصارًا بـAPU، قرارًا بإلغاء مقترح توجيه تهنئة رسمية إلى دونالد ترامب، الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بسبب عدد من تصريحاته في الحملة الانتخابية، اعتبرها بعض رؤساء البرلمانات الإفريقية مناوئة لسمر البشرة والمهاجرين عمومًا.
 
وجاء إلغاء توجيه التهنئة خلال جلسة عامة لاختتام فعاليات المؤتمر الـ39 للاتحاد البرلماني الإفريقي، أمس الأربعاء، المنظم بمبنى البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، وفق ما أكده لـCNN  بالعربية مصدر مسؤول حضر الجلسة.
 
وتم اقتراح توجيه تهنئة باسم برلمانات إفريقيا لترامب بمناسبة تزامن المؤتمر مع فوز المرّشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ورغم أن بعض المدافعين عن التهنئة اعتبروا أن الأمر يتعلّق بـ"احترام قرار الشعب الأمريكي وبسلوك دبلوماسي يخصّ الاعتراف بالمؤسسات وليس الأشخاص"، إلّا أن هذه المبرّرات لم تقنع المتحفظين، يضيف المصدر.
 
ووفق المصدر ذاته، فالتحفظ على تهنئة ترامب أتى بسبب تصريحاته خلال الحملة الانتخابية، إذ عاد بعض الأعضاء إلى تصريحات سابقة له، قالوا إنها تهجم من خلالها على الأمريكيين من أصول إفريقية وعلى المهاجرين، كما تحفظ آخرون على إرسال التهنئة بما أن الأمر يخصّ كل دولة على حدة ويعدّ شأنًا سياديًا خالصًا، وفق تصوراتهم.
وكتبت البرلمانية المغربية أمينة ماء العينين، على صفحتها في فيسبوك، أن "الوفود الإفريقية انتفضت ضد اقتراح تهنئة ترامب"، متحدثة عن أن رئيس مجلس المستشارين المغربي هو من اقترح توجيه التهنئة، مباشرة بعد تبني الحاضرين لمشروع قرار "يندّد بسلوك الولايات المتحدة تجاه بعض الدول الافريقية خاصة حصارها الاقتصادي الأحادي ضد كل من السودان و زيمبابوي".
 
وفي اتصال لـCNN بالعربية بأمينة ماء العينين، أكدت مضمون تدوينتها وحقيقة ما جاء فيها، متحدثة عن رغبتها في الفترة الحالية بالاكتفاء بما كتبته على صفحتها بفيسبوك وعدم إضافة تصريحات أخرى.
 
كما اتخذ الأعضاء الحاضرين، وعددهم 15 من رؤساء برلمانات إفريقية، وحوالي 240 برلمانيا إفريقيا، توصية بتشكيل ضغط أكبر على الولايات المتحدة لرفع عقوباتها الاقتصادية بحق السودان وزيمبابوي، متحدثين في قرار التوصية عن أن "هذه التدابير الجائرة تؤذي السودان وتهين شعبه".
 
 ويعود القرار الأمريكي بشأن السودان إلى عام 1997 بسبب الصراع في دارفور، وشمل حظر غالبية المبادلات التجارية والمالية مع هذه الدولة.
 
وتشاور الأعضاء الحاضرون حول المضي قدمًا في توحيد جهود القارة الإفريقية في المجالات التي تهمها،  خاصة محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وتوفير سبل التنمية، زيادة على الاتفاق على ضرورة توسيع مشاركة الشباب في العمل السياسي.
 
وقد بدأت أشغال المؤتمر أوّل أمس الثلاثاء، ويضم الاتحاد البرلماني الإفريقي الذي تأسس عام 1976 أربعين برلمانًا من دول إفريقيا.
اجمالي القراءات 2182