قبل السقوط .
مصرنا الحبيبة على مقربة من التعرض لإعصار قوىو مدمر يطلق عليه ثورة الجياع ،سيدمر برياحه العاتية ورعده وبرقه وأمطاره كل ما يقابله من أخضر ويابس على أرض الكنانة .ولن يكون سببه هذه المرة هو الصراعات السياسية أو الحزبية أو الطائفية ،بل سيكون بسبب الإنهيار الإقتصادى الرهيب وتاثيره على حياة المواطن المصرى البسيط .وفشل&arin.وفشله الذريع فى الحفاظ على حياة اسرته رغم إستخدامه لكل الطرق الشرعية المباحة والمتاحة للحفاظ على حياته وحياة أسرته الصغيرة من الموت جوعا . وهذه المرة لن تكون ثورة بيضاء بل ستكون ثورة حمراء وصفراء وسوداء (تعبيرا عن الدم والحرائق وتوابعهما من اثار سوداء على المجتمع ككل ) ....ونحن اليوم نحاول أن نشارك فى مناقشة الموضوع بحيادية تامة وكاملة ومتأنية وعادلة طبقا لأخلاقيات القرآنين القائمة على القسط والميزان المنزل بهما القرآن الكريم الذى يعتمدون عليه وحده لا شريك له فى إتخاذهم جانب الحق والعدل والإنصاف.
وفى الحقيقة لن أعطى وجهة نظرى فى هذا الموضوع الآن ،ولكنى سأنتظر إجابتكم على سؤال ضرورى ويعتبر من وجهة نظرى هو مفتاح اللغز المحير فى الموضوع ثم أقوم بالمشاركه .
.وهو
...هل مصر دولة فقيرة الموارد ،أم أنها غنية وتفتقر لعدالة التوزيع ؟؟؟
وللإجابة على هذا السؤال أتمنى من الإخوة الكرام المشاركين .تحرى العدل والدقة والإنصاف فى طرحهم لأفكارهم ومشاركتهم والا تأخذهم حالات العاطفة والمزاجية فى ردودهم ، ولهم أن يناقشوه من كل الزوايا التى تخدم الموضوع وتصب فى تحليل الرؤية الإقتصاديه له .... كمثال ..هل رجال الأعمال فى مصر لصوص و حراميه ؟؟ أم أنهم يشاركون فعليا فى تنمية مصر ولكن ينقصهم الرقابة على سلوكياتهم الإقتصاديه مع سلطة المجتمع فى الحفاظ على توازن الدخول بينهم وبين العمال وموارد الدوله من الضرائب والجمارك وهكذا ... وبصورة أخرى هل علينا مثلا أن نحبسهم ونسجنهم وتؤمم الدولة ممتلكاتهم ؟ أم تتدخل الدولة للفصل فى الصراع الدائم بين حفظ حقوقهم وحقوق المجتمع؟
---وكذلك إذا كانت الدولة فقيرة الموارد فعليا فلماذا لا تتحدث مع مواطنيها بشفافية حول أزمتها الإقتصادية الحقيقية؟
وإذا كانت غير ذلك فما هو الحل السلمى الذى يحفظ البلاد والعباد من التعرض لهذا الإعصار المدمر، ويعيد التوازن والثقة بين الدولة ورجال الأعمال والمستهلك أو المواطن البسيط بما يحفظ له الحدنى الأدنى على الأقل من حفظ حياته وحياة أسرته وعدم تعرضه للمهانة أمام عجزه وأمام نفسه وأمام أسرته و باقى أفراد المجتمع ،حتى وصل بعض أفراده للإنتحار الفردى والجماعى والتضحية بأسرهم كاملة حلا للخروج من هذا العجز وهذه المهانة ؟؟ (ولا أقصد الدوله –بحكومات مبارك –ولكن الحكومة الحالية والحكومات التالية المنوط بها الإصلاح الإقتصادى الحقيقى)
يعنى بإختصار – نريد من هذا الحوار وضع أيدينا على الداء الحقيقى فى الإنهيار الإقتصادى بكل صوره واشكاله أينما كان .وكيفية المساهمة فى وضع حلول علمية قابلة للتطبيق للمساهمة فى وضع حل سلمى عام لخروج مصر من أزمتها وتفاديها رياح الإعصار العاتية المدمرة التى باتت قاب قوسين أو أدنى من أرضها المباركة.
ولا يفوتنا ان ننوه أن سقوط مصر سيؤدى بالضرورة إلى سقوط دول أخرى وإنهيار إقتصادياتها بل ربما محوها من على الخريطة العالمية .كما أنه سيؤثر سلبا على إقتصاديات العالم كله . فالموضوع جد خطير ولابد أن نناقشه من هذا المنطلق وبما يناسبه من جدية . كما أرحب بمقترحات القراء العرب ،فمشكلة مصر بالتأكيد مشابهة لمشاكلهم الداخلية أيضا ،ومحاولة حلها هو محاولة حل لمشاكلهم أيضا وتجنيب بلادهم ما تحدثت عنه مما يحيط بهم أيضا ..