العرب والغرب

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
Dear Dr. Mansour, I have been lately listening to your lectures on youtube, and I find them very inspiring and it is a good step forward reforming Islamic culture and ideology. I also read your resume on Wikipedia and I came across this article. http://intelligence.house.gov/sites/intelligence.house.gov/files/documents/SFR20110413Mansour.pdf I see that you gave a good historical account about the development of Islamic extremism in the middle east, especially with regards to Saudi-Egypt relations. However, you have completely overlooked the role of the British-American-Israeli lobby in promoting such tendencies to gain control of politics and resources in the region. Is there any reason as to why this is?
آحمد صبحي منصور

أهلا بك د . كامل .

نرحب بك فى موقع أهل القرآن وقناة أهل القرآن ، وأقول :

رؤيتى التاريخية إنه صراع بين العرب ( نقصد حكام المنطقة ) والغرب بدأ بالفتوحات ، وفيه تعدى العرب ( تحت مسمى الخلافة ) على الغرب فتملكوا معظم ما كان يمكلك الروم البيزنطيون ، بل وواصلوا الزحف حتى جنوب فرنسا على حساب الغرب. ثم بدأ الغرب حركة إسترداد فى الشرق من خلال البيزنطيين الذى وصلوا الى حلب ثم تبعهم الصليبيون الذى إحتلوا أجزاء من الشام وبيت المقدس ، ومن الغرب أجلى الأسبان العرب من الأندلس ، وبدءوا يطارون العرب فى شمال أفريقيا. فى مرحلة إستعاد العرب زمام المبادرة وأنهوا الوجود الصليبى ، ثم ظهر العثمانيون ففتحوا القسطنطينية . فى محاولة الأسبان والبرتغال الوصول الى الهند لكسر إحتكار العرب للتجارة الشرقية وللوصول الى الحبشة وتدمير المدينة ومكة إكتشفوا العالم الجديد . وبالكشوفات الجغرافية بدأ الغرب عهدا جديدا من الاستعمار والتحديث والتخلص من الكهنوت والاستبداد. بينما ظل العرب خاضعين للكهنوت والاستبداد ، وفشلت حركان التحديث فى مصر وتونس لأنها قامت على الاستبداد . وكان سهلا على الغرب إجهاضها . أدرك اساطين الغرب ( انجلتوة وفرنسا ثم أمريكا ) أنه طالما أن الهدف هو المال فمن السهل الحصول عليه بالجلاء العسكرى وتسليم الحكم لمستبدين خاضعين لهم ، وهذا هو ما نراه اليوم . الغرب يسعى لمصلحته ، وأيضا عملاؤه المستبدون فى بلاد العرب . والمستبد يستقوى بالغرب لأنه لا يأمن شعبه .

لن يتغير هذا الوضع إلا بالقضاء على الكهنوت الدينى فى بلاد المحمديين سواء كان كهنوتا سنيا أو شيعيا أو صوفيا ، وتقرير البديل وهو الحرية الدينية المطلقة للأفراد. وبهذا تتأسس ثقافة الديمقراطية ، وبدونها تصبح الديمقراطية ديكورا يستعمله المترفون المفسدون لتداول السلطة كما يحدث فى العراق وفى باكستان .

وهذا ما نقوم به ، أن ننشر الوعى ليقوم الناس بالقسط كما جاء فى سورة الحديد الاية 25 . والقاعدة القرآنية أنه لا بد للناس أن يغيروا ما بأنفسهم ليأتى تأييد الرحمن لهذا التغيير الايجابى. أى لا بد أن يغير الناس ما بأنفسهم من خضوع وخنوع وذلة وإستسلام ليتصفوا بالكرامة والعزة والمبادرة والاستعداد لتحمل مشاق وتكلفة الحرية . 

اجمالي القراءات 3917