آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أهلا بك د . كامل .
نرحب بك فى موقع أهل القرآن وقناة أهل القرآن ، وأقول :
رؤيتى التاريخية إنه صراع بين العرب ( نقصد حكام المنطقة ) والغرب بدأ بالفتوحات ، وفيه تعدى العرب ( تحت مسمى الخلافة ) على الغرب فتملكوا معظم ما كان يمكلك الروم البيزنطيون ، بل وواصلوا الزحف حتى جنوب فرنسا على حساب الغرب. ثم بدأ الغرب حركة إسترداد فى الشرق من خلال البيزنطيين الذى وصلوا الى حلب ثم تبعهم الصليبيون الذى إحتلوا أجزاء من الشام وبيت المقدس ، ومن الغرب أجلى الأسبان العرب من الأندلس ، وبدءوا يطارون العرب فى شمال أفريقيا. فى مرحلة إستعاد العرب زمام المبادرة وأنهوا الوجود الصليبى ، ثم ظهر العثمانيون ففتحوا القسطنطينية . فى محاولة الأسبان والبرتغال الوصول الى الهند لكسر إحتكار العرب للتجارة الشرقية وللوصول الى الحبشة وتدمير المدينة ومكة إكتشفوا العالم الجديد . وبالكشوفات الجغرافية بدأ الغرب عهدا جديدا من الاستعمار والتحديث والتخلص من الكهنوت والاستبداد. بينما ظل العرب خاضعين للكهنوت والاستبداد ، وفشلت حركان التحديث فى مصر وتونس لأنها قامت على الاستبداد . وكان سهلا على الغرب إجهاضها . أدرك اساطين الغرب ( انجلتوة وفرنسا ثم أمريكا ) أنه طالما أن الهدف هو المال فمن السهل الحصول عليه بالجلاء العسكرى وتسليم الحكم لمستبدين خاضعين لهم ، وهذا هو ما نراه اليوم . الغرب يسعى لمصلحته ، وأيضا عملاؤه المستبدون فى بلاد العرب . والمستبد يستقوى بالغرب لأنه لا يأمن شعبه .
لن يتغير هذا الوضع إلا بالقضاء على الكهنوت الدينى فى بلاد المحمديين سواء كان كهنوتا سنيا أو شيعيا أو صوفيا ، وتقرير البديل وهو الحرية الدينية المطلقة للأفراد. وبهذا تتأسس ثقافة الديمقراطية ، وبدونها تصبح الديمقراطية ديكورا يستعمله المترفون المفسدون لتداول السلطة كما يحدث فى العراق وفى باكستان .
وهذا ما نقوم به ، أن ننشر الوعى ليقوم الناس بالقسط كما جاء فى سورة الحديد الاية 25 . والقاعدة القرآنية أنه لا بد للناس أن يغيروا ما بأنفسهم ليأتى تأييد الرحمن لهذا التغيير الايجابى. أى لا بد أن يغير الناس ما بأنفسهم من خضوع وخنوع وذلة وإستسلام ليتصفوا بالكرامة والعزة والمبادرة والاستعداد لتحمل مشاق وتكلفة الحرية .