داعش يعدم العشرات من الليبيين في معقله بسرت | |||||
التنظيم الإرهابي أعدم 49 شخصا من بينهم مقاتلين أسرى ومعارضين سياسيين سواء بقطع الرقاب أو إطلاق النار، ومنع عن السكان الغذاء والدواء. | |||||
العرب [نُشر في 18/05/2016] | |||||
وقالت المنظمة في تقريرها إن عمليات الاعدام الـ49 التي نفذها التنظيم شملت "قطع الرقاب واطلاق النار"، مضيفة إن بين من اعدموا مقاتلين أسرى ومعارضين سياسيين "وأناسا اتهمهم داعش بالتجسس والسحر والشعوذة واهانة الذات الالهية". وأوضحت المنظمة في التقرير المؤلف من 41 صفحة أنها تحدث الى 45 شخصا من سكان سرت (450 كلم شرق طرابلس) السابقين والحاليين، التقت بعضهم في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، وأجرت مقابلات مع اخرين عبر الهاتف والبريد الالكتروني. وتحدث سكان سرت عن "مشاهد" مرعبة مثل قطع الرؤوس في الشارع، ومشاهدة جثث في ملابس برتقالية صلبت على مرأى من الناس، وخطف الرجال من منازلهم ليلا على أيدي مسلحين ملثمين. وقال السكان إن "شرطة الآداب" التي يطلق عليها التنظيم اسم "الحسبة" تقوم بتهديد الرجال "وتفرض عليهم الغرامات وتجلدهم بسبب التدخين والاستماع للموسيقى او لأنهم لم يفرضوا على زوجاتهم وأخواتهم لبس عباءات فضفاضة". كما تقود الشرطة الرجال والأطفال في سرت الى المساجد للصلاة والتعليم الديني الاجباري، بحسب ما أفاد السكان. وقالت احلام (30 عاما) التي أتت الى مصراتة للعلاج من طارئ صحي قبل ان تعود الى مدينتها "الحياة في سرت لا تطاق. الجميع يعيشون في رعب. إنهم يقتلون الأبرياء، ولا توجد متاجر ولا مستشفيات ولا أطباء ولا ممرضون ولا دواء". وتابعت "يوجد جواسيس في كل الشوارع. أغلب الناس غادروا ولكننا عالقون. ليس لدينا ما يكفي من المال لنغادر". وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على هذه المدينة المتوسطية، مسقط راس معمر القذافي، في يونيو، مستغلا الفوضى الامنية في بلاد تشهد صراعا على الحكم منذ نحو عامين. ويسعى التنظيم الجهادي الذي يضم نحو خمسة آلاف مقاتل في ليبيا الى التوسع شرق وغرب سرت. وتخوض قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس معارك مع التنظيم غرب سرت، تمهيدا للتقدم نحو معاقله في المدينة، بحسب ما اعلنت الحكومة التي طلبت شراء طائرات وتدريب طيارين بعدما عبرت الدول الكبرى الداعمة لها عن استعدادها لتسليحها في مؤتمر دولي في فيينا الاثنين. وقالت المنظمة الحقوقية ان الاعدامات التي نفذها التنظيم في سرت تشكل "جريمة حرب (...) قد ترقى الى جرائم ضد الإنسانية"، معتبرة أنه "في الوقت الذي يتركز فيه انتباه العالم على الفظائع في سوريا والعراق، تنجو داعش بجرائمها في ليبيا". |