حرائق كندا تخلف خسائر بـ9 مليار دولار

في الثلاثاء ١٠ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

حرائق كندا تخلف خسائر بـ9 مليار دولار
جاستن توردو يؤكد أن حكومته ستعمل كل ما يمكنها من أجل مساعدة متضرري سكان فورت ماكموراي، ويدعو شعبه إلى التبرع لصالح الصليب الأحمر.
العرب  [نُشر في 11/05/2016، العدد: 10272، ص(5)]
 
دمار كبير
 
فورت ماكموراي (كندا) – خلفت الحرائق التي نشبت في مدينة فورت ماكموراي، بولاية ألبيرتا الكندية، خسائر تقدر بـ9 مليارات دولار، حتى الآن، إلى جانب المنازل والمساحات الكبيرة، التي تحولت إلى رماد جراء الحريق المتواصل منذ أسبوعين، بحسب “بنك أوف مونتريال” الكندي.

وبحسب توم ماككينون، المحلل الاقتصادي في “بنك أوف مونتريال”، فإن مدينة فورت ماكموراي، تحتاج إلى 9 مليارات دولار لإعادة إعمارها، باستثناء الخسائر التي تعرضت لها المدينة في مجالات الطاقة، والبترول، والغابات، والمحلات التجارية.

من جانبه أفاد الاقتصادي، روبرت كافيتيش، في البنك ذاته، أن فورت ماكموراي، تنتج في اليوم الواحد 500 ألف برميل نفط، مشيرا إلى توقفها عن الإنتاج جراء الحرائق.

وأُجلي نحو 88 ألف شخص، بينهم 12 ألف طالب، بتعليمات من حاكمة ولاية ألبيرتا، راشيل نوتلي، كما أجلت شركة ساينريود النفطية، ألفا و500 من عمالها، وأغلقت منشآتها.

واتخذت السلطات الكندية، تدابير حيال إطفاء الحريق، حيث أرسلت رجال إطفاء وفرق إنقاذ من كل أرجاء البلاد، عددهم 710 من رجال الإطفاء، إلى جانب مئات المتطوعين، و20 مروحية، و31 طائرة إطفاء، و44 آلية صناعية.

وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن توردو قال خلال الأيام القليلة الماضية، إن حكومته ستعمل كل ما يمكنها من أجل مساعدة متضرري سكان فورت ماكموراي، داعيا شعبه إلى التبرع لصالح الصليب الأحمر، في هذا الإطار. وأعلن توردو، أن كل دولار يجري التبرع به، ستدعمه الدولة بدولار آخر من الميزانية الفيدرالية.

واعتبرت رئيسة وزراء مقاطعة ألبرتا الكندية راشيل نوتلي الاثنين أن إجلاء سكان مدينة فورت ماكموراي بالكامل بسبب حريق الغابات الهائل الذي اجتاحها ونجاح هذه العملية من دون وقوع أي إصابة كان بمثابة “معجزة”.

وقالت نوتلي خلال جولة على المدينة المنكوبة والتي لا يزال محظورا على سكانها الرجوع إليها أن “كانت تلك معجزة، إننا تمكنا من إخراج السكان بالكامل” بكل أمان وخلال ساعات.

وأضافت أن التدخل السريع لرجال الإطفاء في مواجهة حريق الغابات الهائل الذي حاصر المدينة النفطية الواقعة في غرب البلاد ساهم في “إنقاذ 90 بالمئة من مدينة ماكموراي”.

ولكن السلطات لفتت إلى أن عودة السكان إلى المدينة لا يمكن أن تتم قبل إعادة تشغيل المنشآت التحتية مثل الماء والكهرباء والغاز وهذا الأمر يتطلب عملا دؤوبا سيستغرق حتما أكثر من أسبوعين. وقال رئيس جهاز الإطفاء في المدينة داربي آلن خلال مؤتمر صحافي إنه “في غضون أسبوعين ستكون لدينا فكرة أوضح بشأن متى يمكن للسكان” أن يعودوا إلى ديارهم.

وساهمت الأحوال الجوية بعد انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار في الحد من سرعة امتداد النيران. وتشير توقعات إلى أن فرق إصلاح ستقوم في وقت قريب تقييم حجم الأضرار الناجمة عن حرائق غابات في البلدة في الوقت الذي تناقش فيه شركات النفط حول المدينة المدمرة عودة الإنتاج.

اجمالي القراءات 3421