انتقد ناشط حقوقي سعودي فتوى منسوبة للشيخ عبد الله عبد الرحمن السعد حرم فيها بيع العقارات لإتباع المذهب الشيعي. وأعتبر الشيخ مخلف بن دهام الشمري الفتوى "مثيرة للفتنة". وكبادرة منه للتعبير عن تضامنه مع الشيعة عرض الشمري وهو من أتباع المذهب السني منزله للبيع وبثمن أقل بنسبة 10% من قيمته الأصلية.
وطالب الشمري في بيان حصل موقع "آفاق" على نسخة منه السلطات السعودية ورجال الدين بوضع حد لهذا النوع من الفتاوى التي تفرق أبناء الوطن الواحد وتزرع الكراهية والبغضاء بينهم والله، بحسب تعبيره. وقال الشمري "يوما بعد يوما يتنافس مشايخنا بتكفير المسلمين وزرع الفتنة بينهم محققين أهداف أعداء الإسلام لشرذمتنا وجعلنا فرقا متناحرة، وهم يعتقدون إنهم يخدمون الإسلام ولكنهم بالحقيقة يلحقون الضرر به". وعبر الشمري عن رفضه للفتوى جملة وتفصيلا وقال "عندما يقول الشيخ عبد الله بأنه لا يجوز للمسلم بيع العقار للشيعة فهذا إخراج لإتباع المذهب الشيعي عن الإسلام وليس من حق أحد مهما كان إن يحدد معايير المسلم وإنما حددها الله ورسوله ومن يشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت فهو مسلم حرام دمه وماله وعرضه، كما قال الرسول صلى عليه وسلم (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ذمة الله ورسوله. وأشار إلى أن علماء السلف الصالح اعتبروا أتباع المذهب الشيعي أصحاب قبله لهم مالنا وعليهم ما علينا وحري بكل مسلم الابتعاد عن إثارة الفتن بين المسلمين فالرسول صلى عليه وسلم قال (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها). وأعرب الشمري عن ثقته بأن أتباع المذهب السني لن يلتفتوا إلى تلك الفتوى التي قال إنها لا تمثل إلا المفتى نفسه. وأكد أن حق التملك حق مكفول لجميع المواطنين سنة وشيعة كفلته لهم الشريعة الاسلامية وأقره النظام الأساسي للحكم في المملكة وليس من حق أحد حرمانهم من حقوقهم التي أقرها الإسلام وولي الأمر، بحسب البيان. وجاء في البيان "المفتي ليس بوصي على أتباع المذهب السني وليس من حقه أن يوجههم بالطريقة التي توافق أفكاره ومعتقداته فالله سبحانه وتعالى يقول (كل نفس بما كسبت رهينة) الاية (38 المدثر) فهنالك فضيلة المفتي وهيئة كبار العلماء وهي الجهات المخولة بإصدار الفتاوى الشرعية، وأنا على ثقة بان المواطنين السنة لن يتأثروا بهذه الفتوى التي لا تستند إلى قول الله ورسوله"