تنظيم القاعدة يتوعد باريس وحلفاءها في أفريقيا

في الأربعاء ١٦ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

تنظيم القاعدة يتوعد باريس وحلفاءها في أفريقيا
التنظيم الجهادي يؤكد أنه استهدف وسيستهدف مجددا فرنسا ومصالحها في البلدان على أراضي الدول المشاركة في عمليتي سيرفال وبرخان.
العرب  [نُشر في 16/03/2016، العدد: 10216، ص(5)]
 
تحسبا لسيناريوهات أفظع
 
أبيدجان - أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أن هجوم الأحد في ساحل العاج، هو رد على العملية التي تقودها فرنسا ضد الجهاديين في منطقة الساحل الأفريقية، متوعدا باريس وحلفاءها من جديد.

وجاء الإعلان قبل وصول وزيري الخارجية والداخلية الفرنسيين جان مارك ايرولت وبرنار كازونوف الثلاثاء إلى أبيدجان على إثر الهجوم ضد المنتجع السياحي “بسام الكبير” قرب أبيدجان، والذي أدى إلى سقوط 18 قتيلا بينهم 4 فرنسيين.

وأعلن التنظيم الجهادي في بيان تبنى فيه الهجوم، أنه استهدف وسيستهدف مجددا فرنسا “ومصالحها في البلدان على أراضي الدول المشاركة في عمليتي سيرفال وبرخان”، وفق ما أفاد موقع “سايت” المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية الإسلامية.

وحشدت عملية “برخان” التي بدأت في أغسطس 2014 إثر عملية “سيرفال” التي أطلقت في يناير 2013، نحو 3500 عسكري في 5 بلدان من الشريط الصحراوي الساحلي تواجه خطر المجموعات الجهادية، هي موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو.

وأوضح التنظيم أن الهجوم يأتي في سياق “خطتنا لاستهداف أوكار الصليبيين”.

وأضاف أن عناصره اقتحموا “وكرا من أوكار الجوسسة والمؤامرات في منطقة الساحل الأفريقي، تجتمع فيه رؤوس الإجرام والنهب”.

وحذر “ساحل العاج خصوصا وكل من تورط وانخرط في حلف فرنسا في احتلاله لبلادنا والاعتداء على أهلنا ومقدساتنا، أن جرائمكم لن تمر دون رد”.

وساحل العاج حليف تاريخي لفرنسا في غرب أفريقيا. وتشارك أبيدجان في قوة الأمم المتحدة المنتشرة في مالي ويتمركز نحو 600 جندي فرنسي في 4 قواعد في أبيدجان.

ويعتبر محللون أن قادة القاعدة الذين أرسلوا عناصرهم لضرب المنتجع إنما استهدفوا رمزيا فرنسا عدوهم اللدود.

وقال أنطوان غلاسر الخبير في الشؤون الأفريقية “أن ضرب ساحل العاج جاء لمهاجمة الحليف التاريخي لفرنسا في المنطقة”.

وتابع “بالنسبة لتنظيم القاعدة فإن ذلك يسمح بالقول لباريس إنكم تطاردون الجهاديين في مالي وفي الشريط الساحلي الصحراوي، لكننا نضربكم في قلب (مركز) الأعمال والوجود الفرنسي في المنطقة”.

ورأى الخبير الموريتاني في الحركات الجهادية اسلمو ولد صالحي “أن ضربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في ساحل العاج كانت أكثر من متوقعة لأنها من أول حلفاء فرنسا في المنطقة”.

وأوضح “أن الدول المشاركة في بعثة الأمم المتحدة في مالي ستضرب واحدة تلو الأخرى”. وهكذا يرى “أن الهدف المقبل يمكن منطقيا أن يكون السنغال والتي شاركت في الجبهة ضد القاعدة في المغرب الإسلامي”.

اجمالي القراءات 2991