بالصور| أسرتان بطنطا:"نعيش في أوضة واحدة تقرف الحيوانات"

 

"الفقر والعجز والمرض" .. هؤلاء الثلاثة شركاء في مأساة حقيقية تعيشها أسرتان بقرية صناديد التابعة لمركز طنطا داخل منزل سقفه بالخشب وآيل للسقوط.

"خدمت الجيش وراحت إيدي في حادثة وكانت مكافأة نهاية الخدمة العيشة مذلول وعاجر في أوضة الحيوانات تقرف تعيش فيها"، بهذه الكلمات بدأ محمد كامل 44 سنة الحديث لـ"مصر العربية" مبيننا أنه تعرض لحادث قطار حربي أثناء خدمته في القوات المسلحة كمتطوع، ما أسفر عن بتر يده وترك الخدمة عام 1993 ليكون مصيره أن يظل عاجزا باقي حياته.

وأضاف "كامل"، أن نجله الأكبر أحمد يبلغ من العمر 16 عاما وهو طالب بمدرسة التربية الفكرية ومحمد 9 سنوات معاقين ذهنيًا، وقد طرده مدير مدرسة صناديد بسبب إعاقته لافتا إلى أنه حاول علاجهما مرارا وتكرارا لكن دون جدوى فهو لا يملك نقودا ينفقها على علاجهما ولا يجد مصدر رزق له بعد إعاقته، مطالبا الرئيس السيسي بتوفير له عمل يستطيع مع أن يكسب قوت يومه وينفق على أولاده.

 

وأوضح أنه يعيش مع أبنائه وزوجته وشقيقه وزوجته ونجلته جميعا في منزل متهالك آيل للسقوط تأكله التشققات من كل جانب وتحاوطه القمامة ومياه الصرف الصحي والحيوانات الضالة مما يجعلهم معرضين للخطر الدائم والأمراض التي تهاجمهم ليل نهار بجانب تقززهم من الحياة بداخل هذا المنزل الذي ترفض الحيوانات أن تسكن بداخله.

ولم يكن حال محمد أفضل من شقيقه، السيد شحاته، الذي يقيم معه في نفس المنزل، وبدأ حديثه باكيا "الإهمال الطبي موت بنتى والتانيه شايفها بتموت قدام عنيا كل يوم بسبب مرضها وأنا متكتف مش عارف أعمل لهم إيه"، موضحا أن نجلته قد توفت منذ شهور بعد إصابتها بمرض الضمور في المخ ولم تجد من يعالجها وظلت شقيقتها الصغرى "ملك" تعاني من نفس المرض لا تتحرك ولا تأكل ولا تشرب وتعتمد على اللبن الصناعي وتحتاج 3 علب في الشهر ولا أستطيع توفيرهم.