اتفقت جمعية إنجليزية مع أمينة ودود، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة فرجينيا كومنولث الأمريكية، علي إمامة مصلين من الرجال و النساء وإلقاء خطبة الجمعة في قاعة المركز الثقافي الإسلامي بمدينة أكسفورد الإنجليزية، ردا علي رفض عدد من المساجد الأمريكية السماح لها بالإمامة خوفا من ردود أفعال غاضبة.
ووافق المفكر الإسلامي جمال البنا علي إمامة «ودود» للرجال وقال لـ «البديل»: أنا شخصيا لا أري مانعا من ذلك لأن الرسول اشترط العلم بالقرآن فقط كمسوغ للإمامة فإذا وجدت سيدة يزيد علمها علي الرجال فالمفترض أن تكون الإمام وليس معني أن السيدة عائشة لم تؤم المصلين أن هذا محرم»، وأضاف البنا أن المجتمع الإسلامي «مازال غير مهيأ لإمامة المرأة لأنه مجتمع ذكوري، بينما في الغرب الأمر مختلف، خاصة أن هذا يؤكد أن الإسلام لا يحتقر المرأة ولا يضم تمييزا عنصريا ضدها».
ورفضت د. سعاد صالح، أستاذ الفقه الإسلامي، إمامة المرأة للرجال بشكل قاطع وقالت إن الأصل في إمامة صلاة الجماعة مقصور علي الرجال اعتمادا علي إجماع علماء المسلمين وتصح إمامة المرأة للنساء ولا يجب عليها حينها الأذان أو الإقامة.
وأضافت: «ما تفعله ودود تجاوز واعتداء علي حكم قطعي الثبوت لا يخضع لظروف العصر أو الهوي الشخصي وأن تبريره بالمساواة بين الرجل والمرأة غير مقبول لأن الإسلام ينظر إلي المساواة والتكافؤ في الإنسانية والعدل، وليس من العدل مساواة المرأة بالرجل لأن في هذا ظلما لها باعتبار أن الله أسقط عنها بعض الأحكام لظروف منها: الحيض والنفاس».
وتابعت: «إن صلاتها وصلاة من تؤمهم رجالا ونساء باطلة ولا يعتد بكلام أشخاص مثل جمال البنا لأنه لا صفة له في الفتوي التي جعلها الله خاصة بطائفة من الأمة، بينما هو ليس مشرعا ولا فقيها».
وسبق لودود أن تولت إمامة صلاة جمعة في مدينة نيويورك في 18 مارس 2005 ضمت أكثر من 100 من الرجال والنساء بعضهن غير محجبات وأثارت الواقعة جدلا كبيرا