مرتضى وعبدالرحيم وبكري.. هل يقلصون شعبية السيسي؟

في الجمعة ٣٠ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

شاء أم أبى الرئيس عبدالفتاح السيسي فقد ربط كثير من الناس حتى الصحف العالمية ضعف الإقبال على الانتخابات البرلمان بشعبية السيسي، وشاء أم أبى فقد صب كثيرون جم غضبهم على السيسي بسبب نجاح بعض الشخصيات التي وصفوها بـ"المرفوضة"، رغم عدم وجود علاقة بينه وبين نجاحهم.

الساخطون خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أغرقوها بالسخرية من هؤلاء النواب، رأوا أن نجاحهم هو إفراز طبيعي للمرحلة السياسية الراهنة، التي ألقوا مسؤولية ما آلت إليه على كاهل الرئيس.

وحاز كل من أحمد مرتضى منصور نجل المستشار مرتضى منصور و عبدالرحيم علي ومصطفى بكري الصحفيين وسعيد حساسين رئيس مجلس إدارة فضائية  العاصمة على القدر الأكبر من سخرية وغضب النشطاء الذين سموا البرلمان المقبل  بـ" برلمان أحمد مرتضى وعبدالرحيم علي"، وهو ما أعاد للأذهان ما كان تسمية البرلمان القديم بـ"برلمان أحمد عز".

شريف الروبي المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديموقراطية رأى مقاطعة الناس للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية رغم حث السيسي لهم دليلا على سقوط شعبيته.

يقلص شعبية الرئيس 

وفي حديثه لـ"مصر العربية" اعتبر الروبي نجاح أمثال عبدالرحيم علي وأحمد مرتضى ومصطفى بكري يزيد من تقلص شعبية السيسي في الشارع لأنهم شخصيات مكروهة لدى الناس.

الدكتور محمد سيد أستاذ علم الاجتماع السياسي بأكاديمية الشروق اتفق مع الروبي في أن نجاح بعض البرلمانيين المسخوط عليهم شعبيا يؤثر على شعبية السيسي بالسلب، مبررا ذلك بأن بإيكال سلطة التشريع التي حظي بها السيسي لإبراهيم محلب عضو لجنة سياسات الحزب الوطني المنحل لوضع قوانين انتخابات وتقسيم دوائر بشكل يساهم في نجاح الوجوه المرفوضة، بحد تعبيره.

أكثر من رآهم أستاذ علم الاجتماع السياسي يدمرون شعبية الرئيس بنجاحهم هم أحمد مرتضى الذي اعتبره يستكمل مسيرة والده في السباب، ومصطفى بكري وعبدالرحيم علي الذين وصفهم بـ"منافقي" الرئيس.

ثورة صامتة 

"الشعب كان محقا حينما قرر مقاطعة الانتخابات لعلمه بأنها ستنتج هؤلاء النواب المرفوضين، فالمقاطعة هي ثورة صامتة" هكذا أكمل الدكتور محمد سيد، محملا رفع سقف الدعاية الانتخابية رغم مخالفة جميع المرشحين لها عودة كثير من الوجوه المرفوضة من أصحاب الأموال الكبيرة.

وخلص المحلل السياسي إلى أن البرلمان المقبل سيشرع قوانينًا لصالح رجال الأعمال الذي يمتصون ثروات الدولة، ولن ينحازوا للفقراء والمهمشين.

غير مسؤول 

بينما أعفى الدكتور يسري العزباوي الحبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الرئيس السيسي من أي مسؤولية عن نجاح أي من النواب الجدد.

العزباوي باعتقاده أن أي ربط بين السيسي ونجاح برلماني ظلم، وإن كان هذا يؤثر على شعبية السيسي بالسلب فالمفترض ألا يكون ذلك.

الخبير السياسي حمل مسؤولية نجاح بعض النواب غير المقبولين شعبيا على المواطنين الذي قاطعوا الانتخابات ولم يقولوا كلمتهم ويختاروا من يريدون ليمثلهم.

"نجاح البرلمان يحكم بسلوكه والتشريعات التي يصدرها، فلا يجب التعجل في الحكم عليه أو الحكم على بعض النواب من الآن"، هكذا اختتم العزباوي حديثه.

اجمالي القراءات 2801