يا بنى العزيز
لا بد أن تتعلم التسامح وان تجبر نفسك عليه ، ولأنه بهذه الطريقة ـ ومع اعتمادك على الله جل وعلا ـ فان الله سبحانه وتعالى هو الذى سيتولى الدفاع عنك ، و حمايتك و معاقبة المسىء اليك .
النسيان هو الدرجة الاولى من التسامح ، ثم يتلوه الغفران و الصفح مع التفرغ للعمل الصالح الناتج عن ايمان حقيقى بالله جل وعلا وحده لا اله غيره ولا شريك له ..
وانت لا زلت شابا فى بداية طريقك ، ولتثق أن جزءا من الحاضر مع المستقبل هو ملك لك ولجيلك ، أما الخصوم المعتدون فهم لا يملكون سوى جزء من الحاضر و لا مكان لهم فى المستقبل بعونه جل وعلا. أى أن مستقبلهم فى خطر لأن القوة لا تدوم لأحد ، ولكل عصر رجاله ، وهم فى عصر قد آن أوان رحيله ـ فلا تحزن عليهم و لا تك فى ضيق مما يمكرون
لا تفكر فيهم و لا تعطهم اهتماما .
تستطيع أن تغلبهم جميعا بالصبر و الاحسان و التوكل على الله جل وعلا ، وكفى به جل وعلا وليا وكفى به نصيرأ.