لن أسامحهم

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٥ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
عندي صفة في إني لا أسامح أبدا .. لا يمكن أبدا أسامح . و الحالة الوحيدة و الوحيدة فقط التي أسامح فيها فورا و بأسرع من سرعة الضوء هي الإعتذار و طلب السماح , لكن إذا لم يكن هناك إعتذار من الشخص الذي أساء إلي و طلب سماح واضح منه فلا أنسى و لا أسامح حتى لو مر قرون أو مر من عمر الزمان نفس القدر من الزمن ذلك الذي مر منذ الإنفجار الأعظم (من 12 إلى 14 مليار سنة على الأقل) و حتى تكونت الأرض و نشأت الحياة فيها و حتى الأن . و بصراحة مقدرش أتغير و كمان مش عايز أتغير..كيف أتسامح مع ظالمين اعتدوا على كرامتى و استخدموا نفوذهم ضدى وارعبوا اهلى ؟ لا يمكن ان اتسامح من أذلونى أمام اسرتى برغم علمهم انى مظلوم.. وكما حكيت لك عن تفصيلات ما حدث لى فاننى اكرر لك اننى لن اسامحهم ابدا .. ولن اترك حقى مهما كان ..فماذا ترى ؟
آحمد صبحي منصور
يا بنى العزيز
لا بد أن تتعلم التسامح وان تجبر نفسك عليه ، ولأنه بهذه الطريقة ـ ومع اعتمادك على الله جل وعلا ـ فان الله سبحانه وتعالى هو الذى سيتولى الدفاع عنك ، و حمايتك و معاقبة المسىء اليك .
النسيان هو الدرجة الاولى من التسامح ، ثم يتلوه الغفران و الصفح مع التفرغ للعمل الصالح الناتج عن ايمان حقيقى بالله جل وعلا وحده لا اله غيره ولا شريك له ..
وانت لا زلت شابا فى بداية طريقك ، ولتثق أن جزءا من الحاضر مع المستقبل هو ملك لك ولجيلك ، أما الخصوم المعتدون فهم لا يملكون سوى جزء من الحاضر و لا مكان لهم فى المستقبل بعونه جل وعلا. أى أن مستقبلهم فى خطر لأن القوة لا تدوم لأحد ، ولكل عصر رجاله ، وهم فى عصر قد آن أوان رحيله ـ فلا تحزن عليهم و لا تك فى ضيق مما يمكرون
لا تفكر فيهم و لا تعطهم اهتماما .
تستطيع أن تغلبهم جميعا بالصبر و الاحسان و التوكل على الله جل وعلا ، وكفى به جل وعلا وليا وكفى به نصيرأ.



اجمالي القراءات 13441