مقدمة
1 ـ بدلا من إضاعة وقت شباب أهل القرآن فى مهاترات عقيمة فإنه من الأفضل إستثماره فى قاعة البحث ليتخرجوا فيها فيما بعد باحثين متمكنين .
وقاعة البحث أهم أسس التدريب العملى البحثى فى مرحلة الدراسات العليا ، وفيها يقوم المشرف بتكليف الطلاب بأبحاث قصيرة يختارها لهم ، ويوجههم إلى خطة البحث وكيفيته ، ثم يقوم بتصحيح ومراجعة البحث الذى أتمه الطالب ، فإذا أجاد فيه إرتقى به إلى بحث أصعب وأعمق ، وهكذا حتى يتخرج باحثا متعمقا متمكنا من أدواته البحثية .
2 ـ التكليف هو الكلمة الذهبية فى قاعةالبحث ، فالباحث لا يختار ما يحلو له ليكتب فيه ، ولكن يتم تكليفه ببحث معين ، وعليه أن يقوم بالمهمة ليتعلم البحث كوظيفة ومهنة وليس للتسلية واللهو .
من هنا فليس فى طلب العلم ديمقراطية لأن الديمقراطية إحدى وسائل ادارة الصراع السياسى ، وهى أفضل الوسائل ولكن يظل مجال الديمقراطية هو السياسة وليس البحث العلمى . والسياسة تهدف لارضاء رغبات الناس و تحقيق توازن بين الواقع الكائن الممكن والمراد تحقيقه أو تغييره ، وهى فنون التسويات و المفاوضات خلال الصراع حول المنافع باساليب مختلفة منها النقاش والجدال و الانتخاب و المكائد و التحالفات و الدسائس و الحروب و الكذب والنفاق وخداع الجماهير أو استرضاؤها ، كل الوسائل متاحة ومبررة فى العمل السياسى الذى يريد خلق واقع جديد ، بغض النظر عن المعايير الخلقية .
أما البحث العلمى فشىء آخر لأنه(طلب ) للمعرفة ـ وهى دائما ذات وجه واحد مهما اختلفت أساليب التعبير عنه . والى هذه المعرفة يسعى الجميع ليكون(طالبا للعلم والمعرفة ) وفى سعيه هذا لا بد أن يستصحب مرشدا أو مشرفا صاحب خبرة فى مجاله البحثى . وعلاقة الاستاذ بالطالب لا شأن لها بالديمقراطية لأنهما معا يحكمهما الحق أو المعرفة ، ولهذه المعرفة مناهج لا بد من الالتزام بها .
ليس هنا اقلية وأكثرية واستطلاع رأى الجمهور الحبيب حول حقيقة تاريخية أو قرآنية أو طبيعية أو فلكية ، فليس الجمهور الحبيب أو الرأى العام صاحب اختصاص ،بل على العكس فالجمهور الحبيب (لأنه غير متخصص ) عليه الاستفادة من الانتاج الفكرى لأولى العلم والتخصص ، وطاعتهم فى إطار طاعة الله تعالى ورسوله لأنهم (أولو الأمر ) فى المصطلح القرآنى ، أى أصحاب الشأن والتخصص فى الأمر المطروح .
الخروج عن المنهج العلمى هو اتباع للهوى أو على الأقل هو خروج عن الموضوعية . ولا يمكن للباحث الجاد أن يكون تابعا لهواه . وإذا كان هذا معبرا عن البحوث العلمية الانسانية و الطبيعية فهو فريضة فى درس القرآن الكريم وتدبره .
وهذا بالضبط ما نتمنى تحقيقه فى موقع أهل القرآن ، ليس فقط فى تخريج جيل جديد من العلماء القرآنيين ولكن أيضا فى بحث ما اتخذه المسلمون مهجورا فى كتاب الله تعالى الذى لم نقرؤه بعد ، ولم نقدره حق قدره.
3 ـ هناك فجوة هائلة بين القرآن وتراث المسلمين وأديانهم الأرضية ، وهناك إشارات قرآنية تشكل إعجازا فى القصص والتاريخ والعلوم الطبيعية والأنسانية والإجتماعية ، وهناك ما يمكن تسميته بالعلوم القرآنية الحقيقية ، وهى غير علوم القرآن التى تطعن فى القرآن و المشار اليها فى مقالنا :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1043
ومنذ ثلاثين عاما بدأت أول قراءة موضوعية للقرآن الكريم تبدأ به وتنتهى إليه ، تحتكم فى كل مقولات البشر ، وخرجت من رحلة البحث هذه بأننا لازلنا فى المستوى السطحى لفهم القرآن الكريم الذى يحتاج أجيالا من العلماء القرآنيين الذين يعطون القرآن العظيم حياتهم .
قواعد عامة لقاعة البحث :
1 ـ مهمة شباب أهل القرآن هى الإنخراط فى قاعة البحث العلمى ليتعلموا منهجية البحث القرآنى العام ، والبحث القرآنى المقارن ( بين القرآن والتراث ) والبحث فى علوم القرآن ...
وسيوضع منهج تعليمى للمستويات البحثية الثلاثة مع مراعاة المستوى الخاص لكل طالب فى قاعة البحث والذى سيتضح من خلال التعامل الواقعى معه فيما يكتب من بحوث ينشرها الموقع ، وبعد إضطلاع الباحث بتكليفات بحثية ونجاحه فيها فى المستويات الثلاث ينطلق باحثا مستقلا واثقا من نفسه ومن أدواته وإمكاناته البحثية .
2 ـ إن قاعة البحث فى موقع أهل القرآن، تفتح أبوابها للجميع .
وتبدأ الخطوة الأولى بالإتصال بالمشرف على قاعة البحث (أحمد صبحى منصور mas5949@yahoo.com ) طلبا للتسجيل ضمن الباحثين .
يقوم المشرف بتكليف إثنين من الباحثين لكتابة موضوع محدد فى مدة زمنية يحددها المشرف حسب طبيعة البحث ، كل منهما يكتب منفردا عن الآخر ، ثم تنشر قاعة البحث البحثين وتعرضهما للنقاش مدة اسبوعين ، حيث يقوم أهل القرآن وغيرهم بالتعليق العلمى ، وفى النهاية يأتى رأى المشرف فى بحث يغطى الموضوع ، ولكن بالطبع ليس الكلمة الأخيرة فيه.
وبهذا يمكن للجميع الاستفادة العلمية بالقراءة و تحليل الابحاث المتنوعة فى الموضوع الواحد والتعليقات عليها .
3 ـ ومن الطبيعى أن تتسع قاعة البحث لنشر العديد من الأبحاث ، بواقع عنوان واحد لبحثين لكل إثنين من شباب أهل القرآن ، كل منهما يعبّر عن نفسه ومستواه البحثى فى كتابة نفس الموضوع .
وهذا فى موضوعات المستوى الأول من البحث القرآنى : (البحث القرآنى العام )، والذى يستمر عامين من بداية شهر يونية 2008 .
بعده تدخل هذه الدفعة من الباحثين إلى المستوى الثانى وهو (الأبحاث القرآنية المقارنة)فى المقارنة بين القرآن والتراث السنى و الشيعى و الصوفى فى الأصوليات والتشريع وعلوم القرآن التراثية، وبين القرآن و ثقافة حقوق الانسان المعاصرة ، والتيارات الثقافية الحداثية . وتستمر عامين آخرين .
ثم تليها المرحلة الثالثة والأخيرة وهى عامان أيضا فى دراسة (علوم القرآن الأصيلة ) من طبيعية وتاريخية واقتصادية ونواح علمية لم نكتشفها بعد فى القرآن الكريم ، وتلك هى ذروة البحث القرآنى فى المدى المنظور ...
4 ـ بعد سنتين ، وفى نهاية المرحلة الأولى ( المستوى الأول ) يمنح المركز العالمى للقرآن الكريم الطالب الناجح شهادة بحصوله على درجة باحث فى ( البحث القرآنى العام ) مع التقدير المناسب لاجتهاده ( جيد ـ جيد جدا ـ امتياز ) ويكون من حقه التسجيل للمرحلة الثانية .
5 ـ بعد انهاء المرحلة الثانية بنجاح خلال عامين من التكليفات البحثية فى ( المستوى الثانى : التخصص فى الأبحاث القرآنية المقارنة ) يمنح المركز العالمى للقرآن الكريم الباحث الناجح درجة ( متخصص فى الأبحاث القرآنية المقارنة ) مع التقدير المناسب لاجتهاده ( جيد ـ جيد جدا ـ امتياز ) ويكون من حقه التسجيل لأعلى مستوى فى البحث القرآنى .
6 ـ فى هذه المرحلة العليا من البحث القرآنى يكون الباحث المتخصص حرا فى اختيار الموضوع الذى يريد بحثه لأن عليه أن يبتكر ويجتهد فى اكتشاف الاعجازات القرآنية التى لم يتوصل اليها غيره . وأمامه عامان لاكتشاف الجديد من البحوث القرآنية المبتكرة فى (علوم القرآن الأصيلة ). وبنجاحه فى الاجتهاد و الاكتشاف يمنحه المركز العالمى للقرآن الكريم درجة ( الراسخ فى علوم القرآن ) .
مع ملاحظة أن وصف ( الراسخون فى العلم ) الذى جاء فى القرآن الكريم يدل على وجود هذا الصنف بين الناس ، وأنهم حصلوا على اعتراف الآخرين بنبوغهم العلمى بحيث أصبحوا مرجعية بشرية تتفوق على الآخرين و يستفتيها الآخرون ، وإن كان هذا التفوق لا يعطيهم عصمة من الوقوع فى الخطأ ، ففى النهاية فكل كلام للبشر يقبل القبول والرفض والنقاش و النقد .
أى إن هذا اللقب هو درجة علمية وليس إيمانية ، ومؤهل الحصول عليها هو أبحاث صاحبها المبتكرة ، والمركز العالمى للقرآن الكريم لا يعطي هذه الدرجة إلا شهادة إعتراف بالمستوى العلمى الذى وصل اليه الباحث متفوقا على الآخرين ، والذى استطاع به أن يقدم جديدا من القرآن لم يكن معروفا لأحد من قبل. والذى يصل الى هذه الدرجة لا يحتاج الى تحديد مستوى حصوله عليها من ( جيد أو جيد جدا أو امتياز ) إذ يكفيه أنه وصل الى درجة الاجتهاد الحقيقى والنبوغ العلمى فى البحث القرآنى.
7 ـ يكون للمشرف على قاعة البحث حق التقييم للطلاب فى المرحلة الأولى و الثانية ( درجة الباحث ودرجة المتخصص ).
أما المرحلة العليا ( الراسخون فى العلم ) فستتكون لها لجنة من أكفأ العلماء المتخصصين للقيام بتقييم من سيكون أستاذا مجتهدا مبتكرا ومكتشفا فى علوم القرآن التى لا تزال ـ فى معظمها ـ مجالا بكرا لم تيسره ـ بعد ـ أبحاث النابغين من العلماء.
8 ـ نتمنى أنه ـ بعونه جل وعلا ـ بعد ست سنوات من بدء قاعة البحث ( عام 2014 ) سيكون موقع (اهل القرآن ) والمركز العالمى للقرآن الكريم قد أسهما فى إقامة جامعة بحثية قرآنية فى فضاء الانترنت..
وهى تفتح أبوابها للجميع .
هذا هو الحلم الذى يصبوا إليه موقع أهل القرآن والمركز العالمى للقرآن الكريم .
تفصيلات عن المستوى الأول من البحث القرآنى : (البحث القرآنى العام ):
أولا :
مدة الفترة البحثية
(عامان ) أول يونية 2008 .الى نهاية مايو 2010.
وتنقسم الى فصلين دراسيين
يبدأ الأول مع منتصف شهر يونية 2008 .. وينتهى فى مايو 2009 خلال مجموعة أو أكثر من الباحثين .
والفصل الثانى مع أول يونية 2009 وينتهى فى مايو 2010 .
عدد البحوث المطلوبة من كل باحث فى المستوى الأول
كل طالب عليه إنجاز عدد من البحوث خلال الفصل الواحد لا يقل عن خمسة ، أى عشرة أبحاث خلال المستوى الأول الذى يتكون من فصلين .
آلية التكليف البحثى :
1 ـ الموضوعات البحثية تكون بتكليف المشرف واختياره ،وهناك موضوعات كثيرة تنتظر الباحثين ، وقد يشترك باحثان فى نفس الموضوع .
2 ـ يرسل الطالب بحثه بعد استكماله الى المشرف ،ولكل طالب حق نشر ابحاثه فى الموقع وخارجه .
3 ـ ولكل طالب حق التعليق على ابحاث زملائه وحق الرد على تعليقات الآخرين وفق شروط النشر بالموقع.
4 ـ الحد الأقصى لاعداد البحث ثلاثة أسابيع، ويضاف اليها أسبوع للمراجعة الأولى للبحث لتحديد صلاحيته ، فاذا كان صالحا من الناحية العلمية كتب المشرف ذلك ، وخلال اسبوع آخر يقوم المشرف بمراجعة البحث من الناحية االلغوية والنحوية والاملائية و ينشر البحث وبه التصحيح من المشرف بالخط الأحمر ، ويعرض المشرف البحث للمناقشة لمدة اسبوع آخر ـ وبعده يكتب المشرف تقريره عن البحث و التعليقات ، وقد يعيد المشرف كتابة البحث من جديد . أى يستغرق التكليف البحثى الواحد ستة أسابيع ، وبعده يدخل الطالب الباحث مع المشرف فى تكليف بحثى ثان ..وهكذا الى انتهاء الفصل .
5 ـ وحسب اجتهاد الباحث يكون عدد الأبحاث التى ينجزها خلال الفصل الدراسى الأول الذى يستمر عاما ( يونية 2008 : مايو 2009 )
6 ـ وفى البحوث التى يشترك فيها إثنان يتم نشر البحثين معا و تصحيحهما معا و التعليق عليهما معا .
7 ـ وللمشرف حق حذف أى تعليق يراه غير مناسب دون ابداء الأسباب .
ثانيا :
أسماء المجموعة الأولى من الطلاب المتقدمين الذين سيصبحون رواد قاعة البحث :
1 ـ اسلام جلال
2 ـ أيمن اللمع
3 ـ خالد حسن
4 ـ داليا سامى
5 ـ رضا عبد الرحمن على
6 ـ صلاح النجار
7 ـ محمد البرقاوى
8 ـ يوسف المصرى .
9 ـ عمر الشافعى :
هذه هى المجموعة الأولى مرتبة حسب أقدمية التقديم ، وستبدأ بهم قاعة البحث حيث يتم تكليف كل اثنين منهم بموضوع بحثى
على النحو التالى :
الباحثان
اسلام جلال و محمد البرقاوى
موضوع البحث :
جاء فى القرآن الكريم أن الناس ما قدروا الله جل وعلا حق قدره .. وتلك حقيقة مؤسفة وسائدة بين معظم الناس. المطلوب كتابة بحث قرآنى فى هذه الظاهرة يوضح الآتى :
1 ـ السياق القرآنى الذى جاءت فيه هذه الظاهرة ،
2 ـ وكيف يمكن أو هل يمكن تقدير الله تعالى حق قدره ؟
3 ـ طبقا للسياق الذى جاءت فيه هذه الحقيقة ..فهل هى ظاهرة عامة أم مرتبطة بعصر مضى ؟ وما مدى انطباقها على المسلمين فى الماضى و الحاضر ؟
الباحثان :
أيمن اللمع و يوسف المصرى .
موضوع البحث :
مفهوم (كتب ) و(كتاب ) فى القرآن .
مصطلح (كتاب ) ومشتقاته جاء فى القرآن الكريم جاء بمعانى مختلفة حسب السياق ، فى التشريع وكتابة الأعمال و الكتابة العادية ، بل جاء بمعنى الفرض التشريعى أو الأمر التشريعى ..
مطلوب كتابة بحث قرآنى يتتبع كل مشتقات كلمة (كتب) و(كتاب ) وكل دلالاتها معززا بالآيات القرآنية .
الباحثان :
خالد حسن و صلاح النجار
موضوع البحث : فقه الهداية طبقا لما جاء فى القرآن الكريم :
فكرة توضيحية من داخل القرآن الكريم :
هناك هداية للكائن الحى أو ما يعرف بالغريزة يستعين بها الكائن الحى على استمراره فى الحياة، هذه الهداية تتعلق بقدرة الله تعالى ، وهناك هداية أخرى بمعنى الايمان وهى تتعلق أولا بمشيئة الانسان .
والمشكلة التى يجب على الباحث مقاربتها و التعامل معها هى ذلك التداخل بين ارادة الله تعالى فى الهداية وارادة الانسان ، ومدى حرية الانسان ومدى نفاذ إرادة الله تعالى على الانسان ، وهنا عليه أن يتعامل مع تحليل آيات قرآنية من نوع (وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا ) ( الشورى 52) . (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) ( الانسان 29 ) (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ ) (يونس 100 ) (كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) ( الأنعام 108) (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) (الجاثية 23 ) (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ) ( يس 7 ـ ) (إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) (كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ )( وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ )( غافر28 ، 33: 35 )
ثم ماهية دور النبى محمد فى موضوع الهداية ، ودور القرآن الكريم فى موضوع الهداية .. والتوقف بالبحث و التحليل مع آيات كريمة مثل( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )( القصص 56 ) (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (الشورى 52 )
الباحثان :
داليا سامى و رضا عبد الرحمن على
موضوع البحث : القضاء والأمر بالنسبة لله تعالى وبالنسبة للبشر والمخلوقات .
فكرة للتوضيح :
(قضى الله )و (أمر الله ) تفيد معنيين مختلفين بالنسبة لله تعالى حسب السياق ، تأتى بمعنى القدرة والخلق ، وتاتى أحيانا بمعنى التشريع المطلوب من البشر تطبيقه .
أمثلة :
يقول تعالى عز وجل :
• (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ)( البقرة 117 )
وواضح هنا أن الله تعالى يتحدث عن القضاء بمعنى التدبير الالهى والأمر بمعنى القدرة والخلق للاشياء.
• ويقول تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (الاسراء 23 ) وواضح هنا أن القضاء الالهى بمعنى التشريع المطلوب تنفيذه .
• ويقول أيضا جل وعلا (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ( الانعام 90) وواضح هنا أيضا أن الأمر هنا ليس له علاقة بالقدرة الالهية ولكنه تشريع الاهى مطلوب من البشر تنفيذه.
والاثنان معا يختصان بالله تعالى فى هذه الدنيا ـ أى من حيث خلقه الانسان والعالم ، وتشريعاته للانسان.
• وهناك (قضى ) بمعنى الحكم يوم القيامة كقوله تعالى (وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)(الزمر 69 )
* وهناك ( قضى ) خاصة بالانسان ، منها ما يقوم به الانسان بارادته مثل (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ ) (القصص 29 )
• ومنها ما لا بد للانسان من مواجهته من الحتميات كالموت (فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ ) ( الأحزاب 23)
المطلوب عمل بحث قرآنى يتم فيه تفصيل ما سبق بحيث يتضمن الآتى :
1 ـ شرح كل السياق القرآنى الذى جاء فيه (قضى )و (أمر ) بمعنى الخلق .
2 ـ شرح كل السياق القرآنى الذى جاء فيه (قضى )و (أمر ) بمعنى التشريع.
3 ـ شرح كل السياق القرآنى الذى جاء فيه (قضى )و (أمر ) بمعنى الحكم الالهى يوم الحساب .
4 ـ شرح كل السياق القرآنى الذى جاء فيه (قضى )و (أمر ) بما يخص شئون الانسان ..من حتميات ومن تطبيقه للتشريعات .
5 ـ ارتباط ما سبق بمعنى الاسلام بالنسبة للانسان و بالنسبة لبقية المخلوقات والمواد ، وارتباط ما سبق بمعنى الأمانة المذكور فى قوله تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) ( الأحزاب 72 )
الباحث : عمر الشفيع :
موضوع البحث : (ووجدك ضالا فهدى ) ( الضحى 7 )
امتن ّ الله تعالى على النبى محمد فقال له (ووجدك ضالا فهدى )
فما هو معنى ان الله تعالى وجد محمدا ضالا فهداه ؟ وكيف كان حال محمد قبل أن يكون نبيا ؟ وما معنى الضلال هنا ؟ وما معنى الهداية له ؟ وهل تعنى الهداية العصمة المطلقة من الوقوع فى الخطأ ؟ وهل هناك احتمال لوقوع االنبى بعد الوحى و النبوة فى الشرك العقيدى ؟
افكار للتوضيح :
مراجعة الآيات القرآنية الخاصة بالموضوع ومنها :
النساء : 79 .
الانعام 14 : 16 . 56 : 57 .
الأعراف : 200 : 201
يونس :15 : 17 ، 94 : 95 ، 105 : 106
النحل : 61 ، 98 : 100
الاسراء : 73 : 75
المؤمنون 97 : 98
القصص :86 : 88 .
سبأ : 50
فاطر : 45
الزمر : 11 : 15 ، 33 : 37 .64 : 66، 69 .
غافر : 66
فصلت : 36 .
وننتظر الاتى :
1 ـ تلقى الأبحاث ممن أنهى بحثه فى المجموعة الأولى .
2 ـ تلقى طلبات الالتحاق لدخول المجموعة الثانية لاعطائهم تكاليفهم البحثية.
والله تعالى المستعان. .
أحمد صبحى منصور
الأحد 15 يونية 2008