مبارك يلقي ببعض اللوم على المسلمين في الصورة السيئة للاسلام
مبارك : نحتاج فكر ديني جديد

في الجمعة ٢٠ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

القاهرة (رويترز) - تساءل الرئيس المصري حسني مبارك هل المسلمون يبذلون جهودا كافية لتغيير "الاعتقادات الخاطئة" في الغرب عن الاسلام الذي قال انه يتعرض "لهجمة شرسة".

وقال مبارك أيضا ان الاسلام في حاجة الي خطاب ديني جديد يدعم التسامح ويناهض الأفكار المتطرفة.

أضاف مبارك قائلا في كلمة يوم الخميس في الاحتفال بذكرى ليلة القدر "العالم الاسلامي يواجه هجمة شرسة.. تصف الاسلام بما ليس فيه.. وتسيء لمقدسات المسلمين ومعتقداتهم."

لكنه استدرك قائلا "علينا أن نعترف بأوجه قصور يتحملها العالم الاسلامي... ألا نتحمل نحن المسلمين بعض مسؤولية الافكار المغلوطة عن الاسلام. وهل نهضنا بواجبنا في تصحيح صورة الاسلام والمسلمين؟."

ويقول محللون ان تصاعد التيار الاسلامي المتشدد منذ الهجمات التي شنت في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول 2001 عمق اعتقادات بين الكثيرين في الغرب المسيحي بأن الاسلام يحض على التشدد.

وفي الوقت نفسه فان الكثيرين من المسلمين يعتبرون الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لاسرائيل في الصراع ضد الفلسطينيين وغزوها العراق في عام 2003 جزءا من حملة تستهدف دينهم.

ويقولون ان عزوف الحكومات العربية بما في ذلك مصر عن إفساح المجال أمام المعارضة السياسية وفشلها في تحدي السياسات الامريكية دفع البعض الي اعتبار التشدد الوسيلة الوحيدة لاحداث تغيير.

وأرجع مبارك وهو حليف وثيق للولايات المتحدة يحكم مصر منذ عام 1981 تراجع الحضارة الاسلامية الي "تراجع الاجتهاد وتوقف الخطاب الديني عند قشور العقيدة دون جوهرها."

وقال "هل حان الوقت لخطاب ديني جديد.. يعلم الناس من صحيح دينهم ما ينفعهم .. يعلي قيمة الاخلاص في العمل .. يرتقي بالسلوك والمعاملات.. ينشر مباديء التسامح .. ويناهض الغلو والتطرف."

وكافحت مصر عنف المتشددين الاسلاميين حتى قبل تولي مبارك السلطة. واغتيل سلفه أنور السادات على أيدي اسلاميين متشددين.

اجمالي القراءات 6365