فى قراءة القرآن

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١١ - مايو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا مقيد بحصة قرآنية يومية لابد عنها كى أظل محتفظا بكتاب الله تعالى, أحيانا أؤديها بصدر منشرح ونفس مضيئة, وفى أحيان أخرى أكون منقبض الصدر. ولكنى أتحامل وأنجزها حتى لايتفلت منى كتاب الله العزيز(أي أنها تكون بمثابة الواجب المدرسى ). ينتابنى حينئذ الشعور باللوم وأشعر بأن التوقف عن القراءة فى هذه الظروف أفضل من التلاوة بمشقة وبدون ثمرة إيمانية حقيقية.. فما قولكم فى ذلك؟ وهل حقا كما يقولون فإن مثل هذه القراءةتزيدنى بعدا عن الله؟ أم أن لها ثوابها ؟ وإن يكن أقل من ثواب القراءة بإقبال وانشراح؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ لا بد قبل القراءة أن تستعيذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ، قال جل وعلا يأمر النبى محمدا نفسه : (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) 98 ) النحل )،

2 ـ وقال له أيضا جل وعلا : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)  فصلت )( وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) المؤمنون ). المعنى أن نزغ الشيطان ووساوسه مستمرة ، خصوصا فى الصلاة وفى قراءة القرآن . فى الصلاة يشغلنا عن الخشوع فيها . فى قراءة القرآن قد يصرفنا عنها .

3 ـ أقترح أن تقرأ القرآن بعد تأمل وتذكر لآلاء الرحمن جل وعلا ، لأنه بذكر الله تطمئن القلوب . ثم تستعيذ بربك جل وعلا من الشيطان الرجيم ، ثم تجعل قراءتك تدبرا . تقرأ الآية وتتدبرها بعقلك ، وسيكتشف قلبك جواهر القرآن الكريم ، وستتعلم منه مالم تكن تعلم.

4 ـ هدانا الله جل وعلا الى صراطه المستقيم . 

اجمالي القراءات 4284